هل تنجح ضربات التحالف الدولي في تحرير "نينوي" من أيدي داعش؟

الأحد 08/نوفمبر/2015 - 12:45 م
طباعة هل تنجح ضربات التحالف
 
يواصل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، معاركه، ضد التنظيم الإرهابي "داعش"؛ حيث شن طيران التحالف الدولي، اليوم الأحد، قصفًا لمسلحي التنظيم في مصفى "القيارة" جنوب الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق؛ مما أسفر عن قتل أكثر من 30 إرهابيًا بينهم قيادي في التنظيم.
هل تنجح ضربات التحالف
وذكرت خلية الإعلام الحربي بقيادة العمليات المشتركة، أن طيران التحالف قصف المصفى بناءً على معلومات استخبارية من جهاز مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن المسئول الأمني لداعش بمصفى القيارة حمودي رفيلة كان من بين القتلى في الغارة الجوية.
ودمر طيران التحالف خمسة صهاريج تابعة لتنظيم داعش معدة لتهريب النفط من مصفى القيارة وقتل من فيها، بينما أحبطت القوات العراقية هجومًا لمسلحي داعش بمنطقة مكيشيفة شمال مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق.
ويبدو أن التحالف الدولي، لا يستطيع القضاء على "داعش"، منذ أن بدأ شن هجماته في نهاية سبتمبر من العام الماضي، وضرب التحالف العديد من المواقع الذي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي، وحتى الآن، لا زال التنظيم يتمدد ويتوغل في سوريا والعراق.
ومع شن الهجمات العسكرية التي تقوم بها روسيا، بدأ التحالف الدولي يستعيد بعض قوته داخل الأراضي السورية، مستقويًا بهجمات سوريا العسكرية على مواقع التنظيم.
وذكر العديد من المراقبين، أن التحالف الدولي فشل في تحقيق أهدافة بتحرير مناطق تمركز التنظيم الإرهابي؛ حيث أعلنت دول التحالف منذ بدء الهجمات على أن العملية لم تستغرق العام في القضاء على التنظيم الإرهابي، إلا أنه حتى الآن يتوسع التنظيم بصورة كبيرة في عدة دول على رأسها العراق وسوريا وليبيا.
كان رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح في العراق أسامة النجيفي، ناقش خلال لقاء جمعه اليوم الأحد 8 نوفمبر 2015، مع رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني، التحضيرات والاستعدادات لمعركة تحرير نينوي والتعاون بين الحشد الوطني وقوات البيشمركة.
وذكر بيان صادر عن مكتب النجيفي أنه التقى رئيس إقليم شمال العراق، وجرت مناقشة التحضيرات والاستعدادات لمعركة تحرير نينوي، كما تم بحث موضوع التعاون بين الحشد الوطني وقوات البيشمركة تمهيدًا للمعركة الفاصلة ضد الإرهاب التي تحتل الأولوية في اهتمامات الطرفين.
وأضاف أن الطرفين بحثا أوضاع النازحين والمهجرين والسبل المعتمدة لتخفيف معاناتهم، وأكدوا أن موضوع النازحين يبقى أزمة إنسانية عميقة التأثير وهي لن تنتهي إلا بتحرير مدنهم وأراضيهم، وعودتهم إليها.
هل تنجح ضربات التحالف
وبحث بارزاني والنجيفي الوضع السياسي في العراق، وأبديا قلقهما من الوضع، وأشارا إلى ضرورة التمسك بالدستور والاتفاق السياسي والثوابت القانونية في معالجة الوضع.
وأشار البيان إلى أن الجانبين بحثا الوضع الداخلي في إقليم شمال العراق؛ حيث أكد النجيفي على أهمية الاستقرار، وتأجيل الأمور المختلف عليها لحين الانتهاء من المعركة ضد الإرهاب، فالأولوية ينبغي أن تكون لمقاتلة داعش وتحرير مدنه وأراضيه.
أشارت بوابة الحركات الإسلامية منذ سابق، في تقرير لها، إلى أن التحالف الدولي بدأ شن هجماته على داعش، في 19 من سبتمبر العام الماضي، بهدف القضاء على تنظيم الدولة الذي أصبح يتوغل وينتشر في البلاد العربية وكذلك الأوروبية.
 وقد شاركت في التحالف مئات الطائرات القتالية والتجسسية والرادارات والأقمار الصناعية وقادته الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة عدة دول عربية، كان هدفه القضاء نهائيًا على التنظيم الإجرامي، واستعادة المناطق التي سيطر عليها مقاتلوه.
الغريب أن التحالف الدولي الذي دشنته أمريكا، قاد منذ بدأه بآلاف الطلعات الجوية التي راح ضحيتها أكثر من 10 آلاف قتيل حسبما صرح به نائب وزير الخارجية الأمريكية توني بلينكين في شهر يونيو الماضي، ولم يزل التنظيم يصارع أمريكا من أجل التصدي لهجماتها.
وإلى الآن لم يتوصل المراقبون إلى نتيجة الحرب التي يدشنها التحالف الدولي، ضد تنظيم "داعش"، هل يحقق التحالف هدفه في القضاء على داعش، أم أن التنظيم الإرهابي سيتوغل ويتمدد يومًا عن الآخر ويقضي بنفسه على ضربات التحالف؟
ومنذ بدء هجمات الدول المشاركة في التحالف، على "داعش"، وتتوالى الخسائر عن طريق تدمير مئات العربات المصفحة والدبابات، وتعطيل أكثر من 20 في المائة من القدرات القتالية للتنظيم إحصائية شهر فبراير، وما زالت الولايات المتحدة تحشد الدول لمقاتلته ومساعدتها استخباريًّا.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه وبينما تستعد الولايات المتحدة بتكثيف الضربات الجوية ضد معاقل تنظيم داعش، انسحب حلفاؤها العرب والذين أرسلوا العديد من الطائرات الحربية في البعثات الأولية وسط ضجة كبيرة العام الماضي من الحملة.
هل تنجح ضربات التحالف
وأضافت "الصحيفة" في الأيام الأولى للحملة أعلنت إدارة الرئيس أوباما أن القوات الجوية العربية تحلق جنبًا إلى جنب مع الطائرات المقاتلة الأمريكية، في مشهد يظهر أهمية التضامن والحدة معًا في مواجهة تنظيم داعش، حيث لا يزال كبار القادة مثل الجنرال لويد أوستن الثالث الذي يشرف على العمليات في سوريا والعراق يثمن المساهمات التي تقدمها الدول العربية في ساحة المعركة.
ولكن مع دخول الولايات المتحدة مرحلة جديدة من الحرب؛ حيث أمرت قوات العمليات الخاصة بدعم المعارضة وإرسال عشرين طائرة مهاجمة إلى تركيا، تحولت الحملة الجوية إلى الجهود الأمريكية.
ويرى محللون أن ذكاء داعش كان بسبب استدراج التحالف في الأشهر الأولى لتكثيف القصف عليه وعلى مواقعه في عين العرب وريفها، في حين تقوم عناصره في المدن الأخرى بقتال الفصائل المسلحة والجيشين العراقي والسوري بهدف انتزاع مدن جديدة وربح الوقت؛ من أجل إخلاء مقراته وتغيير مخابئه وتغيير الخطط.
ويبدو أن الدول المشاركة في التحالف الدولي، بدأت تتراجع، عن المشاركة، أو شن المزيد من الهجمات، لما تراه من قوة التنظيم ومدى سيطرته على مناطق عديدة في سوريا والعراق، فضلا عن أن قوة التنظيم زادت بسبب الخطأ في المناطق المستهدفة؛ حيث لا يتعرض "داعش" لضربات موجعة، بسبب الاستراتيجية الخاطئة الذي يتبعها التنظيم الإرهابي.

للمزيد عن غارات التحالف الدولي اضغط هنا 

وللمزيد عن فشل التحالف في مواجهة داعش اضغط هنا

شارك