البرلمان الليبي يقرر اختيار الرئيس بانتخابات مباشرة.. وحفتر يكشف عن إرهابي "داعش" فى البلاد

الثلاثاء 12/أغسطس/2014 - 09:25 م
طباعة الجيش يطلب وقف اطلاق الجيش يطلب وقف اطلاق النار
 
البرلمان الليبي
البرلمان الليبي
في محاولة للخروج من نفق الأزمة الليبية، وتحديد ملامح الرئيس المقبل، استقر البرلمان الليبي على اختيار الرئيس القادم عبر انتخابات حرة مباشرة، وبعيدًا عن اختيار البرلمان، والاحتكام للشعب، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها تصب في تدعيم مؤسسات الدولة، ومنع تيار الاسلام السياسي من السيطرة على مقاليد الأمور ، والإسراع في اتخاذ الخطوات المناسبة، لوقف الاقتتال الدائر في ليبيا الآن.
ووافق أعضاء البرلمان الليبي في جلستهم التي انعقدت اليوم بأغلبية ساحقة على أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة مباشرة، بالرغم من عدم الاستقرار على الموعد الخاص بهذه الانتخابات، في ظل أزمة طاحنة تعانى منها ليبيا، وبرلمان غير معترف به من بعض الفصائل المتشددة، إلى جانب تردى الأوضاع الأمنية في مختلف المدن الليبية، وانقطاع الكهرباء والاتصالات في مناطق كثيرة، أبرزها طرابلس وبني غازي.
محمد سويسي
محمد سويسي
يأتي ذلك في الوقت الذى اغتال فيه مسلحون مجهولون اليوم العقيد محمد سويسي مدير أمن العاصمة الليبية طرابلس، أثناء عودته من منطقة "تاجوراء"، على الطريق الساحلي، وتم نقله إلى أحد المستشفيات القريبة من موقع الهجوم، إلا أنه فارق الحياة .
وجاء اغتيال محمد سويسي، في الوقت الذى أمر فيه عبد السلام جاد الله العبيدي رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، القوات الأمنية بإيقاف فوري لإطلاق النار حقنا لدماء الليبيين وتنفيذًا للبيان الصادر عن مجلس النواب بشأن وقف إطلاق النار .
اللواء ركن عبدالسلام
اللواء ركن عبدالسلام جادالله
وشدد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي على الوقف الفوري لإطلاق النار في جميع مدن ليبيا، مع تحمل المخالفين للقرار تبعيات ذلك،  في ظل تصعيد بعض المليشيات المسلحة والتشكيلات من عملياتها في طرابلس تحت مزاعم شرعية قانونية واهية.
وبعيدًا عن الاشتباكات الدائرة بين الجماعات المسلحة، لا يزال الغموض يحيط بعملية "الكرامة"، ومستقبل المعركة بين اللواء خليفة حفتر والجماعات الإسلامية المسلحة، في ظل عدم صدور تصريحات مباشرة من حفتر، وتناثر الأنباء بين خروجه من ليبيا إلى مصر أو إحدى دول الخليج.
خليفة حفتر
خليفة حفتر
من جانبها كشفت صحيفة "الوسط" الليبية عن إعداد حفتر قائمة بأسماء وصور لإرهابيين تونسيين وجزائريين وماليين، تحتجزهم قواته، استجابة لطلب تقدمت به السلطات التونسية والجزائرية، وأن القوات الأمنية في تونس والجزائر تسلمت قائمة من 20 إرهابيًا، يجرى العمل على تسليمهم في أقرب وقت.
تأتى هذه الخطوة بعد أن تقدمت تونس والجزائر بطلب إلى اللواء حفتر لتسليم إرهابيين جزائريين وتونسيين وماليين، يجرى البحث عنهم في البلدين منذ فترة،  وأنه من بين المقبوض عليهم قيادات كبيرة في تونس والجزائر، وسط تردد معلومات حول معرفة أجهزة الأمن في كل من تونس وليبيا بعدد من هذه العناصر، في الوقت الذى تم القبض على مجموعة مجهولة للأجهزة الأمنية، ومنهم من يرتبط بتنظيم الدولة الاسلامية "داعش".

شارك