إطلالة على العدد 338 من مجلة "البوابة"

الإثنين 09/نوفمبر/2015 - 10:41 ص
طباعة إطلالة على العدد
 
صدر اليوم الاثنين 9 نوفمبر 2015م العدد 338 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي "ذئب لندن .. كاميرون يدير المؤامرة ضد مصر"، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!  
إطلالة على العدد
وقال د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: "كارثة الطائرة الروسية والصيد في الماء العكر": "يبدو أن الطابور الخامس، قد عاد من جديد إلى هوايته المفضلة، الصيد في الماء العكر، مستغلًا كارثة الطائرة الروسية المنكوبة، ومستبقًا- مثله مثل الأمريكان- جميع التحقيقات التي تجري بمعرفة خبراء من أكثر من خمس دول، معلنًا أن هناك خللًا في نظام الحكم في مصر، يستوجب التوقف والتساؤل عند البعض، ويمضى عند آخرين إلى حد تقديم إجابات واجبة حول الأحوال الاقتصادية والاجتماعية والعملية السياسية برمتها في البلاد، ويصل عند آخرين إلى حدوده القصوى حيث الرفض الكامل لهذا النظام الذي يطلقون عليه نظام حكم الجنرالات. وللأسف فإن مشكلة هؤلاء جميعًا كانت- وما زالت- هي عدم تصديق ما حدث في 30 يونيو من رفض الشعب المصري العظيم لحكم الجماعة الإرهابية، وما ترتب عليه من إزاحة الإخوان وحلفائهم عن السلطة والتمكين لنظام جديد، أتى برئيس ودستور، وفي طريقه لاستكمال المؤسسات الدستورية للدولة بانتهاء الانتخابات البرلمانية. فراح يولول تارة تحت زعم الحريات المفقودة، وأخرى تحت زعم الرفض الشعبي للنظام، ذلك الرفض الذي لا يوجد سوى في خيالاتهم فقط".
إطلالة على العدد
 وتابع: "انضم إلى تلك الجوقة بعض من مطاريد النظام، هؤلاء الذين عولوا على أن يكونوا يد ومخ السيسي في الإعلام والشارع، ففوجئوا بأنفسهم خارج المشهد تمامًا؛ لأن الرجل كما قال وأكد في أكثر من مناسبة، ليس مدينًا بفواتير لأحد سوى الشعب المصري العظيم. هذا باختصار هو المشهد الراهن، محاولة للصيد في الماء العكر من قبل الطابور الخامس، ومن لحق بهم من مطاريد النظام وقد سبق وتحدثت في هذا المكان منذ شهور في مقال بعنوان «المؤامرة الكبرى» عن طبيعة المعركة مع الأمريكان وحلفائهم، وأشرت إلى خطتهم لإسقاط مصر التي دشنوها مع الاتحاد الأوروبي في أغسطس 2013، وقلت: إن هذه الخطة لن تتوقف إلا بعد نجاح واشنطن، في تقسيم مصر إلى دويلات وتفتيت جيشها لصالح إسرائيل الكبرى، وشرحت كيف أن هذه الخطة تعمل في الداخل من خلال جناحين الأول: هم الإخوان وحلفاؤهم من الجماعات الإرهابية، والثاني: مجموعة من السياسيين كان في مقدمتهم البرادعي وأصدقاؤه، هؤلاء الذين ما زالوا يؤمنون بأن واشنطن هي الآمر الناهي في العالم الآن، وأنها دائمًا ما تنجح في تحقيق ما تريد، وأن أحدًا لن يستطيع أن يقف في وجه مخططاتها.
إطلالة على العدد
قلت: إن المعركة مع ذلك التحالف الأمريكي، تدار، على ثلاثة محاور رئيسية: الأول دحر الإرهاب متمثلًا في جماعة الإخوان وحلفائها، من خلال القضاء على جميع بؤره في سيناء وغيرها من الأماكن التي ينشط فيها، والثاني تحقيق الوحدة بين الشعب والجيش للتصدي بحزم لجميع المخططات الشيطانية للجناح الثاني، وأخيرًا إفشال خطة الفوضى الأمريكية، أو محاولات رجال أمريكا إعادة عقارب الساعة في مصر للمربع رقم واحد، عبر السعي نحو شراء الأحزاب والأفراد وتمويلهم في الانتخابات البرلمانية القادمة، في محاولة لخلق قوى موازية في البرلمان تنازع مركز السلطة في مؤسسة الرئاسة القرار، لتفشل مشروعه، وتعيدنا إلى نقطة البداية.
 واعتبر البعض كلامي هذا رسائل مشفرة موجهة إلى أناس بعينهم، في إطار معارك وهمية تتحدث عن أمريكا وحلفائها انطلاقًا من مفهوم «المؤامرة» التي لا توجد سوى في رءوسنا وكتب أحدهم مقالًا في المصري اليوم: بعنوان: في انتظار سايكس بيكو 2014، حاول فيه أن يقنعنا بأن ما يحدث بعيد عن روح المؤامرة التي تسكننا منذ عصور سحيقة، مشددًا على أنه «فى أجواء أقرب لدراما المؤامرة - الأكثر رواجًا في دنيا السياسة والرواية - نستطيع أن نتخيل منذ قرابة مائة عام مضت.. وتحديدًا ما بين نوفمبر 1915 ومايو 1916.. يجلس سير مارك «سايكس» والسيد فرنسوا «بيكو» - وهما دبلوماسيان أوروبيان - في غرفة ذات إضاءة خافتة تشى بالمؤامرة ليعمل السيدان «سايكس وبيكو» أقلامهما في خريطة المنطقة العربية؛ من أجل أن ترث الإمبراطوريات البريطانية والفرنسية والروسية-جميعًا- الإمبراطورية العثمانية «رجل أوروبا المريض» الذي بات موته مؤكدًا في الحرب العالمية الأولى.. وليصبح العالم العربي مقسمًا بين الانتداب والاحتلال وفقًا لمؤتمر سان ريمو عام 1920».
 وأشار 
إطلالة على العدد
صاحبنا هنا لا يقر بوجود اتفاقات إذن بين أقطاب يشكلون عالم اليوم القوى عبر تحالف تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ولا مخططات تشرف عليها أجهزة استخبارات دولية، مشهود لها طوال سنوات عديدة، برسم خيوط المؤامرة تلو الأخرى في جميع أنحاء العالم، وإنما محض تحرك عنيف لقوى الجاذبية الجيوسياسية سيتشكل على إثره عوالم لدول وأقاليم جديدة!!.هذا ما يريدنا أبناء أمريكا، أو الطابور الخامس في مصر، أن نعتقده ونؤمن به، ثم نتوكل عليهم كعقول تعرف وتعي ما يدار وما يدور حولهم، باعتباره معركة لتغيير واقع، موارد الاقتصاد فيه هي «المعرفة».. والحرب فيه ميادينها «العقول» قبل الجغرافيا".
 واختتم مقاله بقوله: "هكذا وصل الخطاب الأمريكي المحرض ضد مصر ورئيسها المنتخب بأغلبية ساحقة، تعلم أمريكا قبل غيرها، ولديها مصادرها المتنوعة للمعلومات، أنها كانت أنزه انتخابات شهدتها مصر، ليست كتلك التي ساعدت واشنطن في تزويرها ليفوز رجلها مرسي من قبل في يوليو 2012، عندما أصرت مندوبتهم في مصر على اعتماد النتيجة التي أعلنها الإخوان بليل، ولم يكن قد مضى على غلق صناديق الاقتراع سوى سويعات قليلة، وقبل انتهاء عمليات الفرز في اللجان الفرعية، ناهيك عن اللجان العامة هكذا كانت وما زالت رؤية الإدارة الأمريكية وحلفائها لما جرى في بلادنا طوال سنوات ما بعد حكم الإخوان، وستظل تلك الإدارة وحلفاؤها من الإنجليز والغرب، تحاول المرة تلو الأخرى النيل منا ومن تماسكنا، تارة بشكل مباشر عبر كتابها وسياسييها الأمريكان والغربيين، وأخرى عن طريق عملائها في مصر. لكننا نعدهم أن نظل موحدين ضد المؤامرة الأمريكية، لن يهدأ لنا بال إلا عند اندحارها كاملة على أيدينا وأيدي المؤمنين بوجودها، شاء من شاء وأبى من أبى، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله".
إطلالة على العدد
 وتناولت المجلة في تقرير تحت عنوان "الصدر" يعيد انتعاش المراجع الشيعية في مصر علاقته بالشيعة في مصر قائلة: "في كل أزمة يثيرها الشيعة في مصر، أو تثار حولهم، تتردد التساؤلات ذاتها عن أعداد الشيعة في مصر، وهل هي بالعدد الذي يستحق القلق بشأنه في نشر المذهب، ومن ثم انتظار مصير مقارب لذلك الذي يلاقيه اليمن أو متاعب من قبل متاعب البحرين، أم أن العدد لا يتجاوز الآلاف الثلاثة، كما صرح أحد مسئولي الأوقاف إثر الأزمة الأخيرة بغلق مسجد الحسين في «عاشوراء»، والنتيجة دائمًا واحدة فلا «الأوقاف» أو «الأزهر» أو أي جهة رسمية في مصر تصدر إحصائية دقيقة، ولا تمتلك الأدوات لذلك؛ نظرًا لاستخدام الشيعة «التقية»، أي إخفاء تشيعهم، وفي المقابل قيادات الشيعة المعروفون يكتفون بإطلاق التقديرات من قبل التي أطلقها إسلام الرضوى، المتحدث السابق باسم الشيعة في مصر، حيث قدرهم بما لا يقل عن ٢ مليون، معتمدًا على إحصائية أصدرتها الخارجية الأمريكية في التسعينيات قدرت أعداد الشيعة في مصر بـ٧٥٠ ألفا، وأخرى لمركز ابن خلدون عقب الثورة قدرتهم بـ٤ ملايين، ومن ثم فهي لن تقل عن مليونين". على حد قوله.
إطلالة على العدد
إلا أن الأزمة الأخيرة بغلق ضريح الحسين بذكرى عاشوراء لم تثر فقط ذلك التساؤل القديم الحديث، فحديث مقتدى الصدر، المرجعية الشيعية في العراق، الذي هاجم فيه مصر على إثر هذه الأزمة، في عدة بيانات متتالية، أثار تساؤلات أخرى حول موقع ذلك «الصدر» لدى شيعة مصر، ومعنى المرجعية الدينية عند الشيعة، وهو المصطلح الذي قد لا يعلمه كثيرون، وأخيرًا هل للشيعة مرجعيات في مصر أم أن مرجعياتهم مستوردة من الخارج؟
وقال وليد إسماعيل، منسق ائتلاف الصحب والآل السلفي: "إن المذهب الشيعي يفرض على الشيعي المتبع خُمس ما يملكه، وما ينفقه للمرجع، كالزكاة عند أهل السنة، وتلك الفريضة يفترض دفعها على كل شيعي يتبع ذلك المرجع، حتى لو لم يوجد في نفس دولته، فيقومون بتحويل الأموال عبر حسابات بنكية، إلا أن ما يحدث في مصر مختلف، حيث إن القيادات التي تسافر إلى العراق وإيران وتلتقى تلك المراجع، وتمثل حلقة وصل بينهم وبين عوام الشيعة، لا يدفعون لهم الخمس، بل يأخذون منهم، بدعوى دعم الشيعة ونشر التشيع في مصر".
وأشار إلى أن الشيعة في العراق يعتقدون أن الشيعة في مصر أعداد كبيرة تصل إلى ٥ ملايين وأكثر، وذلك بناء على الكلام الذي يصل إليهم عبر هؤلاء القيادات في مصر، فالقيادات الشيعية من مصلحتها توصيل صورة أن أعداد الشيعة في مصر كبيرة وتتزايد، حتى يطلبوا أموالًا أكثر من هؤلاء المراجع، ولما كان كل مرجع يسعى لزيادة أعداد تابعيه، وتكوين قاعدة له في مصر؛ لما لها من مكانة وأهمية في المعتقد الشيعي، فإنهم يغدقون عليهم بالأموال.
إطلالة على العدد
وأوضح أن أحدث وسيلة يحاول من خلالها الشيعة تصوير كما لو كانوا كُثرا في مصر هو برنامج «البالتوك»، وهو تطبيق يحمل على الهواتف يتضمن غرف محادثات للديانات والطوائف المختلفة، ونحن أهل السنة نعتبره منبرا للدعوة، يتم من خلاله الاستفسار عن أمور الدين وغيرها، وتوجد غرف للشيعة يركزون فيها على وجود شيعة مصريين يريدون «الاستبصار»-أى إعلان تشيعهم- عبر تلك البرامج، في حين أنها خدع يقومون بها بسهولة.
أما فيما يتعلق بالقيادات الشيعية المصرية الذين يقومون بالإفتاء لعوام الشيعة أو تقديم أبحاث دينية، والتشكيك في مذهب أهل السنة، قال منسق ائتلاف الصحب والآل السلفي: «إن هؤلاء في المذهب الشيعي ليسوا مراجع، ولا حتى رجال دين، فالمذهب الشيعي ليس كالسني يطلق لفظ عالم الدين على الباحثين فيه ومشايخه، فهو يضع الناس في طبقتين، أما المرجع وما دونه فهو متبع ولا يحق له الاجتهاد»، مشيرًا إلى أن طبقة قليلة بين الاثنين يطلقون عليها رجل دين وهم القريبون من إيران.
أما فيما يتعلق بحديث الصدر فقال «إسماعيل»: إن ذلك الحديث محاولة لإيجاد قاعدة له في مصر، وبهدف الشو الإعلامي، إلا أنه في الوقت ذاته كان عامل تحريض مهمًّا، استغله الشيعة في تصدير مظلوميتهم.
إطلالة على العدد
وتناولت المجلة العديد من التقارير والأخبار المهمة، منها: باب الجهاد في مناهج الأزهر.. دفاع عن الدولة أم فتاوى تحريض على الإرهاب؟.. النور يستعطف التيارات الدينية ويؤكد: لن نسمح بتعديل الدستور حفاظًا على الشريعة.. وحوار للأب الدكتور إثنا سيوس حنين مستشار مطران أثينا للشئون العربية قال فيه: مأساة المسيحية في مصر أنها لم تُقم حوارًا مع ماضيها القديم.

شارك