انفجار بيروت وتقدم الأكراد وأزمة المهاجرين في صدارة اهتمام الصحف الأجنبية
الخميس 12/نوفمبر/2015 - 10:19 م
طباعة

فرض انفجار الضاحية الجنوبية في بيروت نفسه على التغطية الإخبارية للصحف الأجنبية لقضايا الشرق الأوسط، خاصة أن الحادث هو الأكبر في جنوب بيروت حيث تمركز قوة حزب الله، ومحاولة الربط بين مشاركة حزب الله في الحرب السورية ودعم بشار الأسد وبين هذه الانفجارات.
كما اهتمت الصحف الأجنبية أيضا بتقدم وحدات الحماية الكردية في العراق في معاركها مع تنظيم داعش، بعد ان شنتا ليوم هجوما كبيرا مدفوعا بغطاء جوى من التحالف الدولي في جبل سنجار لإبعاد عناصر داعش من هذه المنطقة التي تم احتلالها في أغسطس 2014.
كذلك ناقشت الصحف أزمة المهاجرين الفارين من جحيم الحروب والازمات بالشرق الأوسط، وحيرة القادة الأوروبيين في معالجة الموقف، وبحث التوصل إلى خطط جديدة للتخفيف عن اللاجئين قبل اشتداد البرد القارس لفصل الشتاء.
انفجارات بيروت

نيويورك تايمز
اهتمت نيويورك تايمز الأمريكية بتغطية انفجارات الضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله، بعد ان فجر انتحاريان في منطقة مزدحمة، وأسفرت العملية عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصا واصابة نحو 200، ضربت انفجارات منطقة تعج الشوارع الضيقة، واستهدف الانفجار العديد من المتاجر الصغيرة والباعة لبيع الفواكه والخضروات من الأكشاك وهو ما ربطه المحللون بين دور حزب الله في الأزمة ا لسورية ومساندته لبشار الأسد، وسط توقعات بتبني تنظيم داعش للعملية.
وقال الجيش اللبناني في بيان لاحق إن جثة الانتحاري الثالث تم العثور عليها بالقرب من أحد مواقع الانفجارات ولكن هذا كان حزامه الناسف لا يزال سليمًا إلى حد كبير.
ووقع الهجوم في حي برج البراجنة جنوب بيروت، وهي منطقة قريبة من مخيم للاجئين الفلسطينيين والتي استوعبت العديد من اللاجئين السوريين في السنوات الأربع الماضية.

لقطة من انفجار بيروت
ونقلت الصحيفة عن الصليب الأحمر اللبناني قوله إن عدد القتلى بلغ 37 على الأقل، مع 180 جريحًا، وأن عددًا كبيرًا من الأطفال من بين الضحايا.
وربطت الصحيفة بين الهجوم الإرهابي وبدء المحادثات في فيينا في محاولة دولية للتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري.
وأكدت الصحيفة في تقريرها أنه منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، وتعرضت بيروت وغيرها من المدن اللبنانية إلى التفجيرات وغيرها من الهجمات التي نفذت باسم الفصائل السورية المتنافسة، ويبرز حزب الله باعتباره قوة سياسية مؤثرة في لبنان وهو أحد الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري، بشار الأسد، كما هو إيران، حليف حزب الله.
وكان تفجير مزدوج في العام الماضي بالقرب من المركز الثقافي الإيراني في جيب حزب الله قتل فيه خمسة أشخاص على الأقل، وأصيب عشرات الجرحى، وادعى فرع من تنظيم القاعدة المسؤولية عن الهجوم وقال إن القاعدة ستقوم بتنفيذ مزيد من الهجمات ضد حزب الله حتى يسحب مقاتليه من سوريا.
أزمة اللاجئين

القادة الاوروبيين يناقشون أزمة المهاجرين
من جانبها كشفت الجارديان البريطانية عن المأزق الذى تعاني منه أوروبا بسبب أزمة المهاجرين، وتعرض نظام الــ "شنجن" لخطر كبير، نتيجة تنامي أزمة المهاجرين بشكل أصبح يهدد كيان الاتحاد الأوروبي، رغم محاولات القادة الأوروبيين للبحث عن مخرج من هذه الأزمة التي تفاقمت في الأشهر الأخيرة، نتيجة ارتفاع وتيرة الحروب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على عقد قمة مع تركيا التي تعتبر مفتاح الحل لأزمة الهجرة، وتقرر أن يكون هناك مجلس أوروبي مع تركيا في نهاية نوفمبر أو بداية ديسمبر".
ويناقش قادة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء التوصل إلى خطة جديدة يمكن من خلالها توفير حياة كريمة للاجئين والفارين من جحيم الحروب، والتأكيد على أنهم سوف يعيشون في ظروف أفضل وستكون أولويات للانتقال إلى المخيم أكثر آدمية، مع تخصيص 18 مليون يورو لدعم هذه الخطة.
وهذه الخطة سبق وأعلنها رئيس الوزراء مانويل فالس في أغسطس، وسيقوم بتمويلها كل من فرنسا والاتحاد الأوروبي، ويأتي ذلك بعد تصاعد القلق من منظمات الإغاثة بشأن تدهور الأوضاع الصحية للاجئين وخاصة مع حلول فصل الشتاء.
تقدم الأكراد

تليجراف
وتناولت الصحف الأجنبية أيضا ما فعلته قوات الحماية الكردية بالقرب من جبل سنجار في العراق، في محاولة لاستعادة السيطرة على الموصل، ومن خلال دعم أمريكي وغربي لوجستي وعسكري.
ورصدت الجارديان البريطانية قيام قوات الحماية الكردية بقطع طرق إمداد تنظيم داعش الذى يربط التنظيم في سوريا والعراق، في إطار المحاولات المستمرة لاستعادة السيطرة على جبل سنجار في شمال العراق، وبعد 15 شهرا من استيلاء داعش على هذه المنطقة، وما تلى ذلك من جرائم غير انسانية ضد الإيزديين وبقية الأقليات العراقية.
وتمت الإشارة إلى السيطرة على قسم من الطريق السريع 47، وعزل سنجار من معاقل المسلحين في سوريا وشمال العراق، وتحرير عدد من القرى من قبضة تنظيم داعش، وأبرزها قرى غابارا، على الجبهة الغربية، وتل شور، بالجبهة الشرقية.

تقدم الاكراد
وأكدت الصحيفة أن هذه الخطوة قامت بها قوات الحماية الكردية مدعومة بغطاء جوي أمريكي، في عملية وصفها المتابعون بأنها من أكبر العلميات التي شهدت تنسيقا بين الأكراد وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، منذ بدء غارات التحالف ضد داعش في أغسطس 2014.
ونقلت الصحيفة عن المجلس الكردي في أربيل أن هذه المعارك في إطار الحملة التي تقوم بها الوحدات الكردية لفتح ثلاث جبهات لتطويق سنجار والسيطرة على طرق الإمداد الاستراتيجية لتنظيم داعش وإنشاء منطقة عازلة هامة لحماية المدينة وسكانها من المدفعية واردة، وأن ما ساعد على نجاح هذه الخطة ما وفرته طائرات التحالف الدولي من دعم جوي لقوات البشمركة في جميع أنحاء العملية" .
وتقدمت قوات البشمركة في سنجار، وأفاد ضباط أنهم سمعوا قادة داعش يحذرون عناصرهم من القتل إذا حاولوا الهروب، وأنه تم إلحاق خسائر كبيرة في صفوف داعش وصلت إلى 700 فرد على الأقل.