أوضاع الأقليات في العراق مأساوية.. وأوباما يشيد بالعمليات العسكرية وحماية الإيزيديين

الخميس 14/أغسطس/2014 - 09:44 م
طباعة أوضاع الأقليات في
 
أوضاع الأقليات في
أعربت الأمم المتحدة عن بالغ قلقها، نتيجة تردى الأوضاع الإنسانية في العراق، ومحاولة مساعدة المواطنين المدنيين نحو وضع نهاية للوضع المأساوي للأقليات هناك.
يأتى ذلك بالتزامن مع كلمة ألقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أكد فيها أن الجيش الأمريكي تمكن من فك الحصار عن الإيزيديين المحاصرين في منطقة جبل سنجار في العراق، وأن العناصر الأمريكية العاملة هناك ستبدأ في المغادرة خلال الأيام القليلة المقبلة، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية، وعدم تحقيق أهدافها حتى الآن. 

أوضاع الأقليات في
من جانبه قال نيقولاي مالدينوف مبعوث الأمم المتحدة الخاص، إن الأمم المتحدة رفعت درجة الاستنفار إلى المستوى الثالث، من أجل حشد مزيد من الموارد لضمان زيادة فعالية التعاطي مع الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من التهجير القسري، خاصة أن وضع اللاجئين الذين نزحوا إلى جبل سنجار لا يزال حرجًا.
وتقول الأمم المتحدة إن عشرات الآلاف، أغلبهم من الأقليات الدينية وبينهم الأيزيديون، عالقون في جبل سنجار بعد أن اضطروا إلى النزوح من منازلهم.
وتماشيا مع دعوات حماية الأقليات، دعا قادة أكراد إلى عمليات عاجلة لإنقاذ العراقيين الذين لا يزالون محاصرين على جبل سنجار في شمال العراق، وصرح ديندار زيباري ممثل إقليم كردستان العراق في غرفة العمليات المشتركة لمساعدة النازحين في أربيل بأن المساعدات الحالية ليست في المستوى المطلوب لمساعدة الإقليم علي مواجهة الكارثة الإنسانية، خاصة أن المعونات الدولية تكفي فقط لمساعدة خمسة بالمئة من المحتاجين والمتضررين، إذ أن جبل سنجار ومناطق أخرى شمالي العراق شهدت نزوح أعداد كبيرة تقدر بمئات الآلاف، إضافة إلى مائتي ألف من اللاجئين السوريين وحوالي مليون ونصف من أجزاء أخرى في العراق.
على الجانب الآخر كشف أحمد خلف الدليمي محافظ الأنبار العراقية عن طلبه مساعدة من الولايات المتحدة للتصدي لمتشددي تنظيم الدولة الإسلامية لأن معارضي التنظيم قد لا يقدرون على حرب طويلة، وأن مطالبه التي نقلها خلال عدد من الاجتماعات مع دبلوماسيين أمريكيين ومع ضابط كبير تضمنت دعمًا جويًا ضد المتشددين الذين يسيطرون على جزء كبير من الأنبار وشمال البلاد.

أوضاع الأقليات في
يأتي ذلك في الوقت الذى يري فيه متابعون أن مقاتلي ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" يحتشدون قرب بلدة قرة تبة العراقية الواقعة على بعد 122 كيلومترًا إلى الشمال، لتوسيع جبهة القتال مع قوات البشمركة الكردية، بعد أن حقق أفراد التنظيم نجاحًا كبيرًا وتوغلوا شمالًا حتى موقع قريب من أربيل عاصمة إقليم كردستان شبه المستقل، وحصولهم على مزيد من الثقة ويسعون للسيطرة على المزيد من الأراضي القريبة من العاصمة بعد أن أعيق تقدمهم في تلك المنطقة.
كشف مراقبون عن استخدام عناصر التنظيم أنفاقًا حفرها نظام صدام حسين لنقل المقاتلين والأسلحة والمؤن سرًا، من معاقل التنظيم في غرب العراق إلى بلدات تقع إلى الجنوب من بغداد، وسط تهديد بالزحف إلى بغداد في إطار سعيه لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وفرض نهجه المتشدد للدين.



شارك