إطلالة على العدد 345 من مجلة "البوابة"
الثلاثاء 17/نوفمبر/2015 - 10:19 ص
طباعة
صدر أمس الاثنين 17 نوفمبر 2015م العدد 345 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي "لعنة باريس تحرق العالم"، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.!
وقال د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان: "أبدًا لن تركع مصر" في الملمات يظهر دائمًا معدن الرجال، وعندما تلم تلك الملمات بوطن كبير- بوزن وحجم مصر- تظهر عمليات الفرز واضحة بين من أرادوا تركيع البلاد والعباد منذ البداية- مشككين في قدرات شعبها على النهوض والمجابهة- وبين من تصدوا بحزم للمؤامرة وكسروا الطوق المفروض على بلادهم وهزموا جماعة الشر، وأنقذوا الأمة من مصير شعوب عديدة بالمنطقة كـ"سوريا، والعراق، واليمن".
وتابع: "{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم}، كلام الله الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تمثل واضحًا بعد كارثة الطائرة الروسية، فقد كشفت تلك الكارثة عن كم الحقد المكبوت لدى البعض في الداخل والخارج، أبانت عن حجم المؤامرة التي أحيكت بِليْلٍ ضد هذا الشعب العظيم الذي سبق له أن كسرها بإرادته الحديدية في الثلاثين من يونيو عام ٢٠١٣، وكسر معها مشاريع كبيرة وواسعة لتقسيم المنطقة، كانت قوى الشر قد أنفقت عليها البلايين، أمالت قوى الشر الرأس قليلا للطوفان الذي انطلق من مصر، ولكنها أبدًا لم تعترف بالهزيمة، ظلت- ومعها حلفاؤها في الداخل- رابضة كالحية الرقطاء تنتظر الفرصة للهجوم علينا، حتى لاحت لهم كارثة الطائرة الروسية فراحوا يلغون في اللحم والدم المصري- بل الإنساني- لا يراعون إلًّا ولا ذمًة، لا سامحهم الله ولن نسامحهم نحن، سنخرج من هذه الأزمة- كما خرجنا من أزمات سابقة- أقوى وأعظم وأكثر وَحْدَةً واقتدارًا على مواجهة الأعداء في الداخل والخارج".
وأشار: "لقد شمت البعض وراح الآخر يلوح بنهايتنا، غير مكترث بأهله الذين يعيشون بيننا، راح يلوح بهزيمة أمة، غير مبالٍ بتبعات تلك الهزيمة- لو كانت حقيقية لا قدر الله- ولم يتلفت قليلا حوله في دمشق وبغداد وعدن ليرى ويسمع ويَشْتَمُّ رائحة المؤامرة عندما تنجح، لم يدرك كم التضحيات التي قدمها- وما زال يقدمها- {رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}".
واختتم حديثه بقوله: "أبدًا لن تركع مصر طالما فيها شعب وقُوَى ٣٠ يونيو، هم يعلمون ذلك قبلنا لذلك أرادوا- وما زالوا- أن يشيعوا روح اليأس بيننا، فقويت عزيمتنا، أرادوا استلاب روح التحدي لدينا فقويت شكيمتنا، أرادوا سقوطًا مدويًا لنا فرفعنا الله من وحل المحنة إلى عنان السماء، رسالة واضحة لكل هؤلاء تقول بحزم إن مصر في طريقها لاستكمال ما بدأته في ٣٠ يونيو: بناء دولة القانون، دولة الحرية، دولة موحدة قوية صلبة تشرئب أعناقها وأعناقنا نحو الحداثة والبناء والتقدم هذا قدرها وقدرنا، وتلك اختياراتنا ولن نحيد عنها مهما خطط المتآمرون والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل".
ورصد الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان "عن النار التي أمسكت بثوب الجميع.. لعنة باريس تحرق العالم" تداعيات أحداث باريس قائلا: "لا يوجد مكان واحد في العالم يمكن أن يكون آمنًا بعد الآن، وقالوا لنا: إن الطائرة الروسية التي سقطت فوق رمال سيناء كانت بسبب الإهمال في مطار شرم الشيخ، ولأن الأمن المصري غير قادر على إحكام السيطرة، ولو كان يقظًا بعض الشيء ما سالت كل هذه الدماء، التي تحول أصحابها إلى أشلاء. زاوية الكاميرا تحولت قليلًا، نحن الآن غادرنا سيناء، نجلس معكم في قلب العاصمة الفرنسية، تفجيرات أمام مدخل استاد «دو باريس» الذي تقام فيه مباراة بين ألمانيا وفرنسا، يحضرها الرئيس الفرنسي هولاند، ينشغل الأمن الفرنسي بتفجيرات الاستاد، بينما يتحرك إرهابيون في ثلاثة شوارع في باريس يقتلون العابرين على مهل، وقبل أن يفيق أهل عاصمة النور، يحتجز إرهابيون أكثر من مائة رهينة في أحد مسارح مدينة الفنون، وبالقرب منه يهاجم إرهابيون مطعمًا".
وتابع:
ما جرى على الأرض يؤكد أن المدينة الأوربية التي كانت تستعد لاستضافة قمة المناخ لم تكن إلا قطعة جبن مليئة بالثقوب والخروم، فلا استعدادات ولا أمن ولا تأمين وما يحدث ليس فيلمًا من إنتاج هوليود، لكن أغلب الظن أن من نفذوا العمليات الإرهابية المتتالية، أدمنوا الفرجة على أفلام الأمريكان الصاخبة، وليس بعيدًا أن يكونوا قد طبعوا خطة تحركهم من بين مشاهد أكثر من فيلم لكن بعيدًا عن الخيال، فما جرى على الأرض يؤكد أن المدينة الأوروبية التي كانت تستعد لاستضافة قمة المناخ، وهي قمة عالمية استعدت لها بأكثر درجات الاستعدادات الأمنية، لم تكن إلا قطعة جبن مليئة بالثقوب والخروم، فلا استعدادات ولا أمن ولا تأمين".
واختتم مقاله بقوله: "لقد ربى الغرب الإرهاب في بيته، آواه ورعاه، وقدم له الدعم التام، وحاول أن يصدره مرة أخرى إلى خارج حدوده، دون أن يدرى أن الوحش الذي يربيه حتما سيقضى عليه.. إننا لا نملك شيئا نقدمه للعالم لا بالخير ولا بالشر، وعليه فليس أمامنا إلا أن نجلس في مقاعد المتفرجين، ننتظر القادم الذي لن يكون في صالحنا أبدًا.. الذي تغير فقط أن صناع الإرهاب اعتقدوا أن نيرانه ستأكلنا نحن فقط، دون أن يدركوا أنهم سيكونون الضحية إن لم يكن اليوم فغدًا.. والغد في كل الأحوال ليس بعيدًا".
وتناولت المجلة العديد من الأخبار والتقارير، منها تقرير تحت عنوان: "الصلاة من أجل باريس" نجوم الفن والرياضة يتسابقون لإظهار دعمهم لضحايا فرنسا والصلاة من أجل باريس، ودائمًا ما نجد الفنانين والرياضيين على قائمة الشخصيات التي تتفاعل مع الأحداث العالمية، سواء الدامية منها أو السارة، وعلى خلفية الأحداث الإرهابية وتفجيرات باريس الأخيرة التي أودت بحياة نحو ١٦٠ شخصًا، قام العديد من مشاهير العالم بالتعبير عن دعمهم لفرنسا بشكل كان أشبه بالسباق فيما بينهم؛ حيث تبادلوا الصور الخاصة بمعالم باريس والعلم الفرنسي وغيرهما، وكان أبرزهم ديفيد بيكهام، وكيم كارداشيان وهاري ستايلز، وكان الرابط الأساسي بينهم الهاشتاج الأكثر شعبية صلوا من أجل باريس.
بالإضافة إلى عدد من الاخبار والتقارير منها تقرير سري يكشف اتفاق الطيب مع المثقفين على تبني وثيقة حرية الاعتقاد لتطوير الخطاب الديني.. انتبه أمامك حادث إرهابي.. الشحاتة باسم الدين.. وقفة ضد محاكم التفتيش.