شافعي مجد، أمير جماعة الشوقيين في القاهرة قام بتنفيذ عمليات اغتيال لضباط بأمن الدولة وسرقة محلات الذهب، العقوبة السجن المشدد لمدة 19 عاما؛ هذه هي بطاقة التعارف المبدئية لأحد أخطر الإرهابيين الذين شهدتهم مصر في فترة السبعينيات والثمانينيات وحتى بداية التسعينيات.

حكم على شافعى مجد مرتين بالإعدام شنقا، وتم تخفيف الأحكام إلى السجن 19 سنة بتهمة قيادة تنظيم إرهابي هو من أخطر التنظيمات التي شهدتها مصر في تاريخها، وهو تنظيم الشوقيين الذي كان يستبيح أموال ودماء الشعب المصري ككل، ولو لم تتم السيطرة على هذا التنظيم بسرعة لتحولت مصر إلى بركة دماء بسبب أفكار هذا التنظيم التكفيري الذي كانت بدايته في الفيوم بعد انشقاق مؤسسه شوقى الشيخ عن جماعة الجهاد وبدئه تدشين جماعته الخاصة على أفكار سيد قطب الملقب بإمام التكفيريين في مصر.

آخر أمير لجماعة الشوقيين في حوار خاص جدا لـ «البوابة»، يكشف كواليس العمليات الإرهابية التي قادها منذ أكثر من ربع قرن من الزمان، ويشرح وجهة نظره في الجماعات الإسلامية في مصر بعد توبته عام 1994 عن الفكر التكفيري ككل، كما يضع روشتة أيضا بصفته إرهابيًا سابقًا بشأن كيفية القضاء على الإرهاب في مصر الذي ظهر بقوة في الفترة الأخيرة خاصة بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.

- كنت طالبًا في كلية هندسة قسم عمارة مثلى مثل أي شاب عادى، انضممت في البداية إلى جماعة التبليغ والدعوة، ثم قابلت عضوا من جماعة الإخوان، فملت للإخوان، وانضممت لهم سنة ونصف السنة تقريبا، بعدها دعانى أحد شيوخ الجهاد للصلاة بمسجد النور في العباسية، وبدأت أتحمس للعمل الجهادي والرغبة في الموت في سبيل الله، ثم بدأت أقابل شخصيات جهادية كثيرة تدعونى للصلاة في مساجد تابعة لأفكارهم كمسجد فاطمة الزهراء في شبرا، ثم مسجد آخر في عين شمس، فتعرفت على الجهاديين على مدار ٥ سنوات حتى أصبح كل همى تنفيذ عمل إرهابي في مصر أموت فيه، وبمرور الوقت كونت أول مجموعة إرهابية في دار السلام من أصحاب نفس الفكر الجهادي، وبدأنا نميل للفكر التكفيري حتى قابلنا شخصا يدعى محمد عبداللطيف عاشور، وكان يدعى أنه أمير جماعة وسيسفرنا خارج مصر للجهاد، ولما تأكدنا أنه يستغلنا ويكذب علينا، قتلناه وألقينا بجثته في مقلب القمامة بعين الصيرة، وكانت تلك أول عملية قتل أشارك بها في حياتى، وأنا لا أريد أن أذكر تلك القضية التي أعتبرها في منتهى السوء.

- قبض علىّ واثنين من مجموعتى المسلحة، وأنا هربت بعد أن حكم علىّ بالإعدام، ووقتها قابلت جماعة الشوقيين الهاربة من الفيوم بعد مقتل شوقى الشيخ أمير الجماعة، والقبض على معظم أعضائها، فتعرفنا علي بعضنا في منزل فيومى كان يؤويهم يدعى مصطفى عمر، وبدأنا نتعاون سويا وخبأتهم بعد قدومهم من الفيوم، فالمجموعة التي سرقت محل ذهب الزيتون سفرتها إلى سيناء وخبأتها هناك، ومجموعة أخرى خبأتها في منزلى في عين شمس وهي المجموعة التي اغتالت ضابط أمن الدولة أحمد علاء في الفيوم، وتخصصت تلك المجموعة بعد ذلك في سرقة محلات الذهب وسرقت ما يقرب من ٦ محلات في إمبابة والزيتون والخصوص وعزبة النخل، وفي تلك الفترة تحديدا أصبحنا نرغب بقوة في عمل عملية إرهابية كبرى في قلب القاهرة نعلن عن وجودنا بها.

- سرقة الذهب كانت لشراء الأسلحة لتنفيذ عملية إرهابية ومخابئ لتكون مأوى لنا بعيدا عن أعين الشرطة، واخترنا سرقة محلات الذهب لأنها كانت أسهل سواء في التنفيذ أو تصريف الذهب بعد سرقته.

- كل همنا كجماعة وقتها ضباط أمن الدولة، فقد قام الشوقيون بمحاولة اغتيال محمد عوض وهو أحد ضباط أمن الدولة على طريق الأوتوستراد، وأنا اشتركت في تلك العملية من خلال شراء الأسلحة لهم وعمل بطاقات مزورة، وكان السبب في استهداف هذا الضابط هو علمهم بتعذيبه للإسلاميين، فقرروا القصاص منه على حد فهمهم، كما قاموا أيضا بمحاولة اغتيال أحمد علاء بالفيوم، ونجحوا وكانت وقتها الدراجة البخارية هي الخاصة بى.

- بالفعل، ففكر الشوقيين كان مبنيًا على تكفير الحاكم وتكفير الدولة وتكفير الشعب، ويستحلون دماءهم وأموالهم، وهذا الفكر تحديدا يصعب العودة منه لأن الخروج من هذا الفكر يعني وصولك إلى نقطة تكفر نفسك فيها.

- الجماعة الإسلامية كانت أخطر؛ لأنها كانت كبيرة في فترة الثمانينيات والتسعينيات قبل مبادرات وقف العنف، وكانت يوميًا تقوم بعمليات ضد ضباط الشرطة، على عكس «الشوقيين» فهى كانت جماعة محدودة إلا أن فكرها أشد وأخطر من فكر الجماعة الإسلامية، إذ إنها تكفر كل من ليس منهم وتستحل دماءه..

وجه الرئيس الفلسطيني أبو مازن الدعوة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لزيارة رام الله فيما اعتذر البابا عن عدم تلبية الدعوة مؤكدا أنه لن يدخل رام الله أو القدس لزيارة الأماكن المقدسة إلا في صحبة شيخ الأزهر.

كما أجرى أبو مازن اتصالا هاتفيا بقداسة بالبابا تواضروس، فور وصوله إلى القدس وأعرب عن ترحابه الشديد وسعادته بوجود قداسته بالأراضي المقدسة مقدما تعازيه والشعب الفلسطيني في رحيل نيافة الأنبا إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى.

أبلغ الرئيس الفلسطيني قداسة البابا باعتذاره عن عدم استطاعته المشاركة في تشييع جنازة المطران الراحل نظرا لسفره إلى فرنسا لحضور مؤتمر قمة المناخ مشيرا أنه سيوفد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على رأس وفد رفيع المستوى. 

كما قرر الرئيس الفلسطيني أن تتحمل الرئاسة الفلسطينية تكلفة غذاء الرحمة الذي سيقام عقب الجنازة (وهو غذاء جرى العرف أن يقام في المناسبات الاجتماعية في الأراضي المقدسة).

تستأنف محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم السبت، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، وعضوية المستشارين محمد النجدي، وعبدالرحمن صفوت الحسيني، وأمانة سر أحمد صبحى عباس، أولى جلسات محاكمة المتهمين فيها بمحاولة اقتحام قسم الطالبية.

وكان القاضى في جلسته السابقة قرر التأجيل لجلسة اليوم لإحضار المتهمين من محبسهم، لأنهم لم يحضروا جلسة المحاكمة السابقة، وأمرت المحكمة بالتحقيق مع المتسبب في عدم حضور المتهمين، كما أمرت بإخطار المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة والنائب العام، لعدم حضور وكيل النيابة.

واتهمت النيابة العامة، المتهمين بالتجمهر واستعراض القوة وحيازة أسلحة والانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف القانون، ومحاولة اقتحام قسم الطالبية.

أقام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قداساً، أمس، في كنيسة القيامة، بمشاركة الأساقفة والكهنة والمطارنة والراهبات وأبناء الطائفة في القدس، ومن المقرر أن يصلى، اليوم، على جثمان الأنبا إبراهام، مطران الكرسي الأورشليمى، بحضور عدد من الأساقفة والكهنة والمسئولين الفلسطينيين.

وقال «تواضروس»، في كلمته: «يعز علينا انتقال نيافة الحبر الجليل مثلث الرحمات نيافة الأنبا إبراهام، مطران الكرسي الأورشليمى والشرق الأدنى، وإنه من واجب الكنيسة المشاركة في مراسم الصلاة على المطران الجليل». وأضاف البابا أنه لا يعتبرها زيارة، لأن الزيارة يجب أن يجهز لها الشخص ويعمل جدولا ومواعيد وأماكن، وأنه يعتبرها واجبا إنسانيا للعزاء ولمسة وفاء لإنسان قدم حياته كلها سواء على المستوى الوطني أو المستوى الكنسى.

من جانبه، قال القمص بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في بيان رسمى للكنيسة، إن موقف الكنيسة من زيارة القدس ثابت ولم ولن يتغير، وإنه لا زيارة للقدس إلا مع جموع المصريين يداً بيد. وأضاف أن الكنيسة لا تضع في حسبانها أي معادلات سياسية، وأن قرار الزيارة يمثل قرارا للمجمع المقدس الذي يعبر عن إرادة الشعب القبطي، ولن يغير هذا القرار إلا المجمع نفسه، لافتا إلى أن «الشعب القبطي واعٍ بتقاليد الكنيسة وقوانينها، ويعلم أن رئاسة قداسة البابا للجنازة واجب رعوى يجب أن يتحمله، وهذا لا يعني السماح له بالزيارة، فلا مجال للتشكيك، ونرفض جميع المزايدات على مواقفنا».

وأضاف: «يجب أن توضع الأمور في نصابها الصحيح، وهو أن الهدف من الزيارة صلاة الجنازة لا غير، وهنا يستقيم الأمر، ونثق في وعى المصريين بإدراك من يقوم بالمزايدة على موقف الكنيسة».

وفيما أعرب جوزيف ملاك، المركز المصري للدراسات وحقوق الإنسان، عن رفضه أي محاولة للمزايدة على وطنية البابا ومواقف الكنيسة تجاه القدس، استنكر حزب مصر القوية الزيارة.

ألقت أجهزة الأمن القبض على ٢٥ متهما من القيادات الوسطى التابعة لجماعة الإخوان، المتهمين في قضايا الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى الجمهورية.

وأجهضت الأجهزة مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان، والتي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية.

وبدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع ٥ متهمين من قيادات الجماعة الإرهابية، بتهمة ارتكاب حوادث استهداف ضباط القوات المسلحة والشرطة وزرع العبوات الناسفة بالمنشآت العامة والحيوية والتخطيط لتنفيذ أعمال تخريبية وزعزعة الاستقرار، يوم الاحتفال بذكرى ٢٥ يناير المقبل.

وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين: حسام الإسلام أنور محمد سلام، وأحمد محمد عبدالمقصود أحمد، ومحمد عبدالله محمد سياف، وممدوح مرسي متولى، وعلاء محمد صابر الصادق محمد عقدوا اجتماعا داخل شقة بشارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، للتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية، وعُثر بحوزتهم على أوراق- تتضمن تحركات التنظيم خلال الفترة المقبلة، لتنفيذ مخطط إثارة الفتن وممارسة العنف بالشارع المصري ونشر الفوضى واستغلال احتفالات الشعب المصري بذكرى ثورة ٢٥ يناير، لإحداث حالة من الانفلات الأمني وتعطيل خطوط المواصلات العامة، بهدف الإضرار بالموقف الاقتصادي بالبلاد- ومبالغ مالية وعملات أجنبية.

من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية إن عبوة صوت انفجرت، صباح أمس، بطريق الكوم الأحمر في منطقة أوسيم بالجيزة، عقب مرور قوة أمنية من مديرية أمن الجيزة، ولم يُسفر الحادث عن وفيات أو إصابات.

وأضافت المصادر: «العبوة كانت تستهدف القوة الأمنية، التي كانت في طريقها للتصدى لمظاهرات الإخوان في أوسيم، وتبين من المعاينة التي أجراها ضباط المفرقعات، تحت قيادة العميد إبراهيم حسين، وكيل إدارة المفرقعات بالجيزة، أن العبوة لا تحوى بارودا أو مسامير، وعقب الانتهاء من المعاينة، أمر اللواء مجدى عبدالعال، مدير إدارة البحث الجنائى بالجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وأُخطر المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، لتباشر النيابة التحقيقات في الواقعة».

وتابعت: «تكثف أجهزة الأمن، بقيادة اللواء خالد شلبى، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، جهودها لضبط المتهمين، وتفحص المباحث عددا من المشتبه فيهم، للوصول إلى أي معلومات تقود فريق البحث عن مرتكبى الواقعة».

قررت هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، في اجتماعها، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عقد مؤتمر عالمي عن القدس الشريف، في شهر فبراير من العام المقبل، لمناقشة تطورات الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، والانتهاكات التي يمارسها الكيان الصهيونى بحق الحرم القدسى الشريف، بالإضافة إلى مناقشة ما يُثار حول زيارة المسجد الأقصى ومدى تأثيرها وانعكاساتها على القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني الشقيق.

وقررت الهيئة تشكيل لجنة من كبار الفقهاء، برئاسة الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء، لبحث عدد من المسائل والقضايا الفقهية العالقة، التي تحتاج إلى رأى شرعى حاسم، تنفيذًا لما دعا إليه شيخ الأزهر، خلال كلمته بمؤتمر الأقصر، حين دعا علماء الأمة إلى «اجتهاد جماعي» يُدعى إليه كبار علماء المسلمين، لينظروا في قضايا الأمة، الآن، لحسم الرأى فيها وقطع أمر الخلاف حولها، وتقديمه للمسلمين في شتَّى بقاع العالم.

فيما أكد عدد من علماء الأزهر الشريف أن تنظيم هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف للمؤتمر العالمي حول القدس ومناقشة مدى مشروعية زيارة المدينة المقدسة- وهي واقعة تحت الاحتلال- لا يُعد تراجعا في موقف الأزهر الشريف، لأن طرح هذه القضية للنقاش لا يعني السماح بزيارة القدس في الوقت الراهن.

وقال الدكتور نصر فريد واصل، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: «إن زيارة القدس وهي تحت الاحتلال الصهيونى قد يؤدى إلى الإيحاء بأن مشكلة احتلال القدس قد حُلَّت، بدليل أن زيارتها أصبحت مفتوحة للجميع، ولا داعى لمسألة الاستقلال والمطالبة برفع يد الصهاينة عن القدس».

وأضاف «واصل» أن نصرة القدس بشكل عملى تأتى عبر تدعيم «المقدسيين» سياسيا واقتصاديا، لتثبيت تواجدهم داخل القدس، ليكونوا شوكة في حلق مخطط التهويد، وإثارة الأمر بشكل منهجي مع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وذلك مع الاستمرار في حظر التطبيع السياسي أو الثقافى أو الاقتصادي مع إسرائيل.

ودعا واصل الدول العربية والإسلامية إلى تحرك عربي إسلامي فاعل، لإحياء قضية القدس دوليًا على محاور جديدة، واتخاذ مواقف أكثر جدية في المحافل الدولية وفي مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ضد إسرائيل وممارساتها في المدينة المقدسة.

فيما قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة بجامعة الأزهر: «بعيدا عن مؤتمر مجلس حكماء المسلمين وشيخ الأزهر وزيارة البابا تواضروس، سوف أعرض الحكم الشرعى في مشروعية زيارة الأقصى من عدمها، فمن المقرر شرعاً ألا يُحظر على الناس شىء إلا بأدلة النهى القطعية، وحيث إن زيارة المعالم الدينية سواء كانت في ولاية المسلمين أو غير ولايتهم هي جائزة شرعاً، فالنبى أُسرى به من المسجد الحرام، وكان المسجد الحرام في الولاية القرشية الوثنية في هذا الوقت، فالنبى عاش في كنف المسجد الحرام ٥٣ عاماً، حتى هاجر، وكانت الولاية لغير الإسلام، وأيضاً عُرج به من بيت المقدس، والقدس تحت الولاية البيزنطية». وأضاف كريمة: «فى صلح الحديبية، استأذن سيدنا عثمان، رضى الله عنه، الرسول، صلى الله عليه وسلم، في أن يزور مكة، وكان ذلك قبل الفتح، فأذن له، ويُضاف إلى ذلك أن العرب قالت في الحِكَم: (زيارة السجين في سجنه لا تعني الرضا عن السجان)، وفي ضوء هذا، فإن زيارة القدس والمسجد الأقصى فريضة على جميع المسلمين، لمناصرة المستضعفين في الأرض وإشعارهم بأن لهم إخوة، وكذلك لتدعيمهم اقتصادياً، وذلك ينطبق على القدس وتل أبيب وغزة وإيلات، والذين يرفضون زيارة تلك الأماكن، متعللين بالتطبيع، هم يغسلون أياديهم من مؤازرة الفلسطينيين». وتابع: «أنا على استعداد تام إذا وُجهت لى الدعوة أن أتوجه فورا إلى القدس الشريف، حيث المسجد الأقصى، دون إبطاء، وأزور مسجد الخليل عليه السلام، وكذلك كنيسة المهد، حيث ولادة السيد المسيح»، مختتما: «لقد دافعت سابقاً عن زيارة الشيخ على جمعة، وبالأمس، دافعت عن زيارة البابا تواضروس، كما شرفت بتسليم بحث بمشروعية زيارة القدس والمسجد الأقصى إلى الرئيس محمود عباس أبومازن، رئيس دولة فلسطين».

قال مرصد الأزهر الشريف ،فى تقرير جديد له، إن "داعش تستهدف الفتيان "، وبين طرق تجنيدهم من قبل داعش ،حيث ذكر المرصد:" يستهدف المجنِدون الحسابات الشخصية لأفراد يبدو على تكوينهم الهشاشة ويعانون من ضعف الهوية أو سيطرة الأهل عليهم أو يعانون العديد من المشاكل الاجتماعية". أما بالنسبة للمراهقين فمعظمهم من القُصَّر الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 18 عاما أغلبهم من أبناء المغاربة فإن أكثر ما يغريهم هو صورة البطل التي يحلمون أن يكونوا عليها في دولة الخلافة المزعومة والتي تنتهي بهم بارتكابهم القتل أو أن توظفهم داعش للتعبئة أو تعمير المناطق التي تفرض عليها سيطرتها في سوريا ويرى الخبراء أن إسبانيا والعالم الغربي عامة يفتقرون إلى توجيه خطاب أيديولوجي مضاد لخطاب داعش الجاذب للعديد من صغار السن. وفي محاولة لفهم آلية التنظيم في تجنيد الأطفال، أجرت الصحفية البريطانية "إيفان ويليامز" حوارا تلفزيونيا مع إحدى المعلمات السوريات كانت مسئولة عن عملية تجنيد الأطفال وعمل (غسيل مخ) لهم للانضمام لتنظيم داعش واعتناق أفكاره، ذكرت المعلمة أنهم يعملون على إقناع الأطفال بأن تنظيم داعش هو تنظيم يمثل الإسلام وأن القتال فيه هو جهاد في سبيل الله، ثم يتم بعد ذلك شرح بعض المفاهيم الدينية عليهم وتلاوة بعض آيات من القرآن الكريم وأن"الله أمرنا بالجهاد في القرآن ويجب علينا جميعا طاعته والجهاد في سبيل الله وفي سبيل دولة الخلافة كل هذا بهدف إقناعهم بأنهم سيموتون شهداء وسيفوزون بالجنة"، كما كانوا يعرضونهم لمشاهدة رجال تقطع أيديهم وأرجلهم ويعلمونهم أن هذا بسبب كفرهم وحربهم ضد "داعش". 

تلقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، بمقر إقامته بالقدس.

وذكر بيان للكنيسة الأرثوذكسية، اليوم السبت، أن الرئيس الفلسطيني أعرب خلال الاتصال عن خالص تعازيه وتعازي الشعب الفلسطيني للبابا تواضروس والكنيسة الأرثوذكسية في وفاة الأنبا ابراهام، مطران القدس والشرق الأدنى الذي توفى، الأربعاء الماضي.

وأضاف البيان، أن الرئيس عباس وجه الدعوة للبابا تواضروس لزيارة رام الل،ه إلا أن البابا تواضروس شكره، واعتذر عن تلبيتها، مؤكدًا أنه لن يدخل الأراضي الفلسطينية أو القدس زائرًا، إلا بصحبة شيخ الأزهر.

وأشار البيان إلى أن الرئيس عباس اعتذر عن عدم حضور جنازة الأنبا ابراهام بسبب سفره لفرنسا؛ للمشاركة في قمة المناخ، موضحا أنه سيوفد الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على رأس وفد فلسطيني رسمي رفيع المستوى.

وقرر "أبومازن"، أن تتحمل الرئاسة الفلسطينية كافة تكاليف "غذاء الرحمة"، وهو غذاء يُقام في المناسبات الاجتماعية المختلفة في القدس.

قامت عناصر إرهابية، بالهجوم، على أحد الكمائن، بمنطقة سقارة؛ مما أدى إلى استشهاد 4 من رجال الشرطة.