تجدد الاشتباكات في ليبيا.. وتضارب المعلومات حول ضربات جوية استهدفت جماعات متناحرة

الإثنين 18/أغسطس/2014 - 10:33 م
طباعة الحرب مستمرة على الحرب مستمرة على الكتائب المسلحة
 
الميليشيات المسلحة
الميليشيات المسلحة تعرقل جهود الاستقرار
تجددت عمليات قصف معاقل الجماعات الإسلامية بطرابلس، مع تبنى الجيش الوطني الليبي العملية العسكرية التي نفذتها طائرات عسكرية صباح اليوم، وسط دعوات بضرورة وقف إطلاق النار، ومحاولة استعادة الهدوء، حفاظًا على المواطنين المدنيين، في ظل تمسك اللواء المتقاعد خليفة حفتر باستمرار استهداف الجماعات المسلحة، لمنع تقدمها ووقف محاولات سيطرتها على المؤسسات والمناطق الحيوية.
وبعد غموض استمر ساعات، أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني مسئوليتها عن العملية العسكرية صباح اليوم، بعد أن قامت طائرات غير معروفة الهوية باستهداف معاقل للإسلاميين، وأكدت في بيان لها إن الجيش استهدف ميليشيات "فجر ليبيا" التي اعتبرها جماعة معتدية تستهدف الشعب الليبي في طرابلس، والإشارة إلى أن طائرات من طراز سوخوي 23 قامت بتنفيذ ضربات جوية دقيقة ومكثفة، على أهداف محددة لإسكات نيرانها التي تطال المواطنين.
طائرات ليبية تنتظر
طائرات ليبية تنتظر الاذن بالتحرك
وجاء هذا البيان، ليوضح الغموض الذى ارتبط بالعملية العسكرية، التي أشارت لها وكالات الأنباء، كذلك أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان لها أن طائرتين مجهولتي الهوية أغارتا صباحًا على أهداف لجماعات متصارعة في ضواحي العاصمة، وأمرت الحكومة الليبية رئاسة الأركان وإدارة الاستخبارات العسكرية بفتح تحقيق من أجل كشف هوية طائرتين مجهولتين أغارتا صباح اليوم على أهداف في طرابلس.
في الوقت الذي نفت فيه الأمم المتحدة ضلوعها في أي عمليات عسكرية، كذلك نفت كل من إيطاليا وفرنسا قيامها بالقصف الجوي.
في الوقت الذى أكدت فيه رئاسة أركان القوات الجوية أن طائرات أجنبية قامت بعمل غارات على طرابلس، واستخدام قنابل موجهة، لا يوجد منها في ليبيا ولا توجد طائرات ليبية قادرة على استخدامها، والإشارة إلى أن هذه الطائرات لم تقلع من المطارات المحلية لعدم وجود مطارات قادرة على الاستخدام ليلاً أو تمتلك إمكانات تزويد الطائرات بالوقود.
الدعم الشعبي لحفتر
الدعم الشعبي لحفتر مستمر
وتأتي هذه العملية بعد أسابيع من الغموض المحيط بعملية الكرامة التي يقودها حفتر، بعد تزايد نفوذ الجماعات المسلحة، وسيطرتها على عدد من المواقع الحيوية، وأكبر القواعد العسكرية في العاصمة.
ونددت بعثة الأمم بموجة جديدة من العنف في طرابلس، وقلقها الشديد جراء التدهور الأمني الخطير، واستمرار التصعيد الخطير في المواجهات المسلحة التي تشهدها طرابلس وضواحيها.
على الجانب الآخر، في محاولة من دول الجوار لوضع حد للأزمة الليبية، ووقف العنف، ومساعدة البرلمان الليبي المنتخب على إدارة شئون البلاد حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة، من المنتظر أن تستضيف القاهرة الأسبوع المقبل، مؤتمر دول الجوار لمساعدة الدولة الليبية، في ظل تفشي الفوضى، ومخاوف مستمرة من انتقالها إلى مصر وتونس والجزائر.

شارك