المؤتمر الوطني يعلن الطوارئ ويعتدي على سلطة البرلمان.. وصحف غربية تحذر من تفتيت ليبيا

الإثنين 25/أغسطس/2014 - 07:19 م
طباعة المؤتمر الوطني يعلن المؤتمر الوطني يعلن الطوارئ
 
طرابلس مشتعلة بسبب
طرابلس مشتعلة بسبب تناحر الجماعات المسلحة
تماشيا مع تصاعد الأوضاع في ليبيا، وتنامي نفوذ الجماعات المسلحة، ومحاولة استمرار الأزمة الليبية، وتصديرها إلى دول الجوار- قرر المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته إعلان حالة الطوارئ في البلاد، واختيار عمر الحاسي لرئاسة الوزراء، في خطوة يعتبرها المراقبون تصعيدا غير مبرر، والتعدي على صلاحيات البرلمان الليبي، الذي يعقد جلساته حاليا في مدينة طبرق الليبية.
ويرى المتابعون أن قيام المؤتمر الليبي الذي يدعم مجموعات مسلحة بإعلان حالة الطوارئ، خطوة في سياق استمرار الأزمة الليبية ونشر الفوضى، وتقويض فرصة بناء دولة المؤسسات، والاستمرار في تحقيق مصالح أعضاء المؤتمر الليبي على حساب الإرادة في انتخاب برلمان جديد، منعته الظروف والأوضاع الأمنية من عقد جلساته بالعاصمة طرابلس، بالرغم من وجود اعتراضات داخل المؤتمر الوطني، وعدم الرغبة في تصعيد الموقف، والاكتفاء بالقرارات التي يتخذها البرلمان الليبي.
ميليشيات ليبية تهدد
ميليشيات ليبية تهدد وحدة ليبيا
وفي الوقت الذي تشهد فيه الساحة الليبية ترديا للأوضاع بشكل ملحوظ- حذرت مصر اليوم من احتمال امتداد العنف في ليبيا إلى الدول المجاورة، وأكدت ضرورة العمل على تجنب التدخلات في الشأن الليبي، بعد تردد تصريحات ليبية تشير إلى تورط مصر والإمارات لضرب معاقل للجماعات المسلحة داخل ليبيا.
وتأتى التصريحات المصرية على هامش اجتماع دول جوار ليبيا، حيث أكد سامح شكري وزير الخارجية بقوله: "لمسنا منذ فترة طويلة آثار تطورات الوضع الليبي على أمن دول الجوار المتمثل في تواجد وحركة عناصر تنظيمات متطرفة وإرهابية لا تقتصر أنشطتها على العمليات الإرهابية داخل الأراضي الليبية فقط، وإنما تمتد إلى دول الجوار، عبر تجارة وتهريب السلاح والأفراد واختراق الحدود على نحو يمس سيادة دول الجوار، بما قد يصل إلى تهديد استقرارها".
السفير الليبي فايز
السفير الليبي فايز جبريل
من جانبه دعا السفير الليبي فايز جبريل في القاهرة المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده في حماية حقول النفط والمطارات وسائر مرافق الدولة، والتأكيد على عجز بلاده عن حماية مؤسساتها ومطاراتها ومواردها الطبيعية ولا سيما الحقول النفطية.
من جانبها كشفت مصادر ليبية أن مطار الأبرق الدولي في شرق ليبيا تعرض للضرب بصواريخ استهدفت واحدا من عدد قليل من المطارات العاملة في البلاد مع تصاعد العنف بين الكتائب المسلحة، ويعد مطار الأبرق الواقع شرقي بنغازي بوابة عبور حيوية إلى ليبيا، منذ أن ألغت مصر وتونس جميع الرحلات تقريبا إلى العاصمة طرابلس وغرب ليبيا الأسبوع الماضي لأسباب أمنية، إلا أن المطار لا يزال يستقبل رحلات حتى الآن.
توقف حركة الطيران
توقف حركة الطيران بسبب الجماعات المسلحة
على الجانب الآخر اعتبرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن ليبيا تقف الآن على حافة التفتيت، والدخول في حرب أهلية، واعتبرت انتصار قوات فجر ليبيا تتويجا لأسابيع من القتال الذي اندلع عقب الانتخابات البرلمانية التي جرت في يوليو الماضي، والتي خسر فيها الإسلاميون، وأنه بدلاً عن تقبل النتيجة اتهم القادة الإسلاميون البرلمان الجديد بأنه معين من قبل مؤيدي النظام السابق.
حذرت الصحيفة من تداعيات الوضع الليبي، وقرب تحولها إلى دولة فاشلة،  وسط متابعة كل من مصر والسودان للوضع الليبي؛ لما يحمله من ردود أفعال خطيرة على دول الجوار.

شارك