بمجلة "البوابة" ماذا يفعل محمد بن سلمان بالعالم ؟

الإثنين 21/ديسمبر/2015 - 09:50 ص
طباعة بمجلة البوابة  ماذا
 
صدر اليوم الاثنين 21 ديسمبر  2015م العدد 380 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي " الأمير ..  ماذا يفعل محمد بن سلمان بالعالم ؟.."، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز. 
بمجلة البوابة  ماذا
وقال د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان" رسالة بن سلمان من القاهرة"في المنطقة الخاصة جدًا التي تربط بين الدولتين الكبيرتين مصر والسعودية، كتبتُ كثيرًا، وفى كل مرة كنت أرى أن هناك تحديات كبيرة في طريقهما، ولا بديل عن تجاوزها، وربما ما جرى خلال الأيام الماضية، وتحديدًا زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى عهد المملكة، إلى القاهرة كانت ترجمة دقيقة لإدراك ووعى قيادات البلدين لأهمية التقارب بينهما بعد هذه الزيارة بدا أن السعودية تدرك أهمية أن تساند مصر في أزمتها الاقتصادية التي أعقبت ٣٠ يونيو، وهى الثورة العظيمة التي قام بها الشعب المصرى من أجل اختيار مستقبله، وجعلت قوى وأجهزة كثيرة في العالم تتكتل ضدنا.
 وتابع "قبل ساعات من زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، كان قد أعلن عن تحالف إسلامى يضم ٣٤ دولة لمحاربة الإرهاب، ورغم أن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا، إلا أنها جاءت لتضع الأمور في نصابها، فقد أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى مبكرًا جدًا أن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تكون حربًا فردية تقوم بها دولة واحدة بالوكالة عن الآخرين، بل لا بد من التكتل والتحالف والمواجهة الشاملة للتنظيمات الإرهابية، وجاء التحالف ليؤكد وجهة النظر المصرية  وعدت بالذاكرة مرة أخرى، قلبت في أوراقى لأجدنى كنت قد كتبت قبل ذلك عن زيارة الأمير محمد بن سلمان، وضعت في المقال الذي كان عنوانه «مصر والسعودية والتحدى الكبير» ما يمكن أن أعتبره الآن نقاطًا فوق الحروف، في وقت كان يراهن فيه الكثيرون على أن النظام السعودى الجديد لن يقف في صف مصر.
بمجلة البوابة  ماذا
 وأشار لم يكن حضور الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى ووزير دفاع المملكة، احتفال الكلية الحربية بتخريج دفعة، إلا رسالة واضحة للعالم أجمع أن المملكة العربية السعودية ومصر هما حائط الصد للأمن القومى العربى، رسالة تعيد إلى الأذهان المرحلة الذهبية للتعاون العربى المشترك في مواجهة تحديات الأمن القومى في أكتوبر من عام ١٩٧٣ لقد كان الدرس الأكبر، من دروس أكتوبر ١٩٧٣ هو تكاتف العرب، وفى مقدمتهم مصر والسعودية، في مواجهة إسرائيل التي كانت مدعومة، آنذاك، من أمريكا، الأمر الذي غير من إستراتيجيات الحرب والصراع في العالم كله، وفتح حقبة جديدة ومختلفة من الصراع بيننا وبين قوى الغرب المتسلط وبدأ التخطيط الإستراتيجي للعدو، مصحوبًا بالمؤامرات، ينسج خيوطه حول المنطقة، منذ ذلك التاريخ، بدءًا باستبدال الخطر الأحمر بالخطر الأخضر ومرورًا بإقناع شعوب العالم المتقدم بالخطر الإسلامى الذي يجب مقاومته عبر حصاره في منطقة معينة لا يبرحها، وانتهاء برسم إستراتيجيات جديدة للحرب تعتمد على تفجير العدو من الداخل.
وأوضح "من ثم بدأت عمليات تصدير العداء الشيعى السنى وتغذية الأطماع التوسعية للدولة الفارسية المسماة «إيران»، وبدا الإيحاء بإمكانية قبول حكم الإسلام السياسي لمنطقة الشرق الأوسط، شريطة أن يكون معتدلًا، ووضعت أول لبنة لحوار إستراتيجي مع جماعات الإخوان الإرهابية وغيرها، وصولا إلى اللحظة الحاسمة التي وصل فيها الإخوان إلى السلطة في أكبر دولة عربية، لتبدأ واشنطن وحلفاؤها في حصد ثمار أربعة قرون من التخطيط الإستراتيجي الدقيق الذي يهدف لجعل انتصار أكتوبر هو الانتصار الأول والأخير للعرب على إسرائيل وكانت الخطة الأمريكية تهدف إلى الضغط على الإخوان مستغلة ولعهم بالسلطة، أي سلطة، حتى ولو كانت على شبر من الأرض، لتنفيذ الإستراتيجية الأمريكية لتفتيت الجيوش العربية والدول العربية، وخلق حدود جديدة تقوم على الرؤية العرقية بديلًا عن الرؤية الوطنية القومية، فينقسم العراق، بعد تفتيت جيشه، إلى دويلات ثلاث، كردية في الشمال وشيعية في الجنوب وسنية في الوسط. وتنقسم سوريا بعد استنزاف جيشها إلى دولة علوية وأخرى سنية وثالثة مسيحية، وكذا لبنان واليمن وصولًا إلى السعودية ومصر.
بمجلة البوابة  ماذا
وشدد على انه "كما كانت مصر حجر عثرة الذي تحطمت عليه أحلام إسرائيل الكبرى «من النيل حتى الفرات»، عندما لقنت الجيش الذي لا يقهر درسًا لن ينساه طوال فترة بقائه في المنطقة، التي نتمنى ألا تطول، فقد تحطمت أحلام وخطط ومؤامرات الغرب على الصخرة المصرية في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وكما كانت السعودية عاملًا حاسمًا في انتصار مصر في حرب أكتوبر المجيدة، مثلت المملكة بجانب شقيقتها الإمارات الداعم القوى لعبور مصر الثانى نحو كسر الهيبة الغربية عبر ثورة يونيو العظيمة. لكن السؤال: هل استسلم الغرب لما حدث؟ والإجابة حتما بالنفى، فما زالت عواصمه تسعى لتركيع المنطقة والانتقام لما حدث لكرامتهم في ٣٠-٦، والتي أهدرها الشعب المصرى عبر الإطاحة «بعرايس الماريونيت» الغربية المسماة بجماعة الإخوان، لذا فإن واجب اللحظة يحفز قيام حوار إستراتيجي عربى، يبدأ بالدولتين المحوريتين، السعودية ومصر، وتلحق به وتشارك فيه الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج التي تدعم ثورة ٣٠ يونيو، أملًا في وضع أجندة لتحقيق الوحدة العربية تبدأ باتفاقيات دفاع عربى مشترك مرورا بتكامل اقتصادى عربى عربى، وصولا إلى تشكيل جبهة عربية صلبة تقف بالمرصاد ضد المخططات الغربية الهادفة إلى تقسيم وتركيع المنطقة لصالح إسرائيل الكبرى، فهل نحن فاعلون قبل فوات الأوان؟
 واختتم مقاله بقوله "السبب ببساطة أننا أمام حالة من التألق العربى، يقودها أمير شاب، يعمل على إعادة الروح في الشرايين المتيبسة، يعلي من قيمة العمل العربي المشترك، وليس أمامي إلا أن أحيِّي خطواته الواثقة التي يخطوها في اتجاه مستقبله السياسي، ومستقبل المملكة العربية السعودية، التي يعرف القاصى والدانى أنها دولة مركزية ليس في المنطقة فقط، ولكن في العالم كله".
بمجلة البوابة  ماذا
وقال الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان"عن الأمير الذي يصنع أقداره.. ماذا يفعل ابن سلمان بالعالم؟"من السهل أن تتعامل مع الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد السعودى، على أنه رجل الصدفة، يمكن أن تقول إن ابن الملك الذي لم يتجاوز من عمره الثلاثين (مواليد ٣١ أغسطس ١٩٨٥) وجد نفسه فجأة في قلب الأحداث، بعد تولى والده الحكم في السعودية لكنك عندما تتأمل الصورة من قريب، ستكتشف أن محمد بن سلمان ليس رجل الصدفة، بقدر ما هو رجل الأقدار، كان مهما أن يظهر في هذه الفترة بحيويته، وطموحه الجامح، ورغبته في أن يكون له دور، فلم يأت ليحمل لقب ولى ولى العهد فقط، ولكن ليكون على قدر المنصب، أو لنقل على قدر المناصب الأخرى التي يحملها على كتفيه. 
 وتابع فعليا محمد بن سلمان هو نائب ثانٍ لرئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشئون الاقتصادية.. والأهم من ذلك كله، هو وزير دفاع المملكة، وأقول الأهم من ذلك لأن دوره كوزير دفاع في المملكة تجاوز حدود بلاده، فقد كان حجر الأساس في الحرب التي دارت على أرض اليمن، ثم كان في مقدمة المشهد بإعلانه التحالف الإسلامى الذي يضم ٣٤ دولة، تعمل على مواجهة الإرهاب، وتحديدا تتصدى لفرقة «داعش» الضالة التي شوهت صورة الإسلام، وصدرته للعالم على أنه دين بربرى وحشى لا يعرف إلا القتل والتفنن في تعذيب البشر ويمكنك بسهولة أن تتعرف على التكوين السياسي والإدارى الذي حصل عليه الأمير محمد بن سلمان حتى أصبح أصغر وزير دفاع في العالم، في منطقة هي الأسخن والأعنف والأكثر شراسة وصدامًا في العالم، فعندما ستبحث عنه على شبكة الإنترنت ستجد المعلومات متوفرة، وهى معلومات تمنحه حيثيات أن يشغل المكان الذي يقف فيه الآن بلا أدنى مبالغة. 
بمجلة البوابة  ماذا
وأشار لا يحتاج محمد بن سلمان إذن سردًا معلوماتيًا عن حياته، لكنه يحتاج لقراءات متعددة من أكثر من زاوية، قراءة تنقل لنا حاضره وما يفعله بالعالم، وليس بالمنطقة فقط ولفت انتباهى تقرير نشرته الـ«بى بى سى» عن محمد بن سلمان، كان عنوانه دالا بالنسبة لى، وأعتقد أنه سيكون مفيدًا في قراءتنا لشخصيته، كان العنوان «وزير الدفاع السعودى: الأمير الذي يقلق العالم " وقبل أن أقرا التقرير سألت: وهل يقلق محمد بن سلمان العالم بالفعل؟  ولا أريد أن أصادر على ما جاء في التقرير، فمن المهم أن نعرف وجهة نظر في النهاية لن تكون خالصة ولا منزهة عن الهوى؟ 
يقول تقرير الـ«بى بى سى»: «جاء إعلان السعودية بتشكيل تحالف عسكري إسلامى لمحاربة الإرهاب متناسقا مع السياسة التي تبناها وزير الدفاع الجديد محمد بن سلمان، الذي تقود بلاده تحالفا عسكريا عربيا، يشن غارات جوية على المتمردين الحوثيين في اليمن المجاورة كان مهما أن يتم تقديم محمد بن سلمان في سياق هذا التقرير، فتساءل أولا: فمن هو الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي؟ وكانت الإجابة طبقا للتقرير: «لقد أحدث تعيين الأمير محمد بن سلمان، نائبا لولى العهد في السعودية ووزيرا للدفاع، مفاجأة في البلاد وخارجها، ليس لحداثة سنه فحسب، بل لشخصيته ومواقفه وطموحاته أيضا
بمجلة البوابة  ماذا
 واشار الى أن  الأمير محمد بن سلمان مولود في عام ١٩٨٠ (التاريخ الصحيح هو ١٩٨٥)، وهو أكبر أبناء الملك سلمان من زوجته الثالثة، والأحدث فهدة بنت فلاح بن سلطان وهو حاليا أصغر وزير للدفاع في العالم، كما يشغل مناصب عديدة أخرى، منذ تولى والده عرش السعودية، منها رئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، فضلا عن منصب نائب ولى العهد وتلقى الأمير محمد بن سلمان تعليمه كله في السعودية، عكس أغلب الأمراء والكثير من الشباب السعوديين، إذ تشير الإحصائيات إلى أن عدد السعوديين المسجلين في الجامعات الأمريكية وحدها بلغ عام ٢٠١٤ أكثر من ١١٠ آلاف طالب ودرس محمد بن سلمان الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الرياض، وتذكر التقارير الرسمية أنه كان من المتفوقين العشرة الأوائل على مستوى المملكة، والثانى في دفعته والأمير محمد بن سلمان هو الأخ غير الشقيق للأمير سلطان بن سلمان، أول رائد فضاء عربى، شارك في رحلة «ديسكفرى ٥١ الأمريكية عام ١٩٨٥ وبعد تخرجه التحق الأمير محمد بالقطاع الخاص، قبل أن يعينه والده مستشارا له عام ٢٠٠٩، عندما كان أميرا لمنطقة الرياض.
 وتابع ثم أخذه معه، مستشارا خاصا، عندما عين نائبا لولى العهد ووزيرا للدفاع عام ٢٠١١، ولكن الأمير الشاب، لم يكتف بهذا المنصب «الرمزى»، وراح يبحث عن المجد الشخصى، فأنشأ مؤسسة «الأمير محمد بن سلمان»، (أطلق بن سلمان على مؤسسته اسم مسك الخيرية) التي تعتنى بالشباب المعوز ثم تولى رئاسة المؤسسات الخيرية التي أنشأها والده، قبل أن يصبح نائبا لولى العهد ووزيرا للدفاع، ومنها مؤسسة الأمير سلمان للشباب، ومؤسسة الأمير سلمان الخيرية للسكن، وجمعية القرآن الكريم في الرياض، ومؤسسة مدارس الرياض وأصبح رئيسا شرفيا للعديد من الهيئات الأخرى، منها جمعية الإدارة السعودية، والجمعية الوطنية للوقاية من المخدرات، ومؤسسة الحرف التقليدية، والمجلس الأعلى للمؤسسات الخيرية في الرياض.
بمجلة البوابة  ماذا
وتناولت المجلة العديد من الأخبار والتقارير المتعلقة بالاسلام السياسى منها:العبوات الناسفة اخر ورقة في أيدى الإرهابيين .. هل تتورط ايطاليا فى مستنقع داعش ؟ .. التحالف الاسلامى الجديد خطوة نحو التوازن فى الشرق الاوسط .. أسئلة مشروعة حول الحلف الاسلامى العسكرى "المفاجئ " .. المستفيدون من داعش .. أقباط مصر ومسلموها وجذور الاحتقان الطائفى .

شارك