باكستان تضع قائمة بـ61 تنظيمًا.. هل تنجح إسلام آباد في محاربة الإرهاب؟
الثلاثاء 22/ديسمبر/2015 - 11:03 ص
طباعة

صارت باكستان علي طريق الدول المحاربة الإرهاب بإصدار قائمة بالتنظيمات والجماعات الارهابية، مما يشكل تغيرا كبيرا في السياسة الامنية والسياسية الباكستانية لما عرف عن جهاز المخابرات العسكري الباكستاني من صناعته لجماعات المسلحة، ذات العقيدة الجهادية.
61 تنظيم ارهابي:

وقد أحالت وزارة الداخلية الباكستانية قائمة بأسماء 61 تنظيما وجماعة محظورة لتورطها في أنشطة ارهابية، يوم 18 ديسمبر الجاري، الى مجلس الاعيان "البرلمان" لموافقه عليها.
وأبلغ وزير الدولة للشؤون الداخلية الباكستاني بليغ الرحمن أعضاء المجلس انه لن يسمح لأي منظمة ذات صلة بالإرهاب والتطرف بالعمل في البلاد وان خطة العمل الوطنية التي اقرتها كافة الاحزاب السياسية وكذلك وزارة الداخلية والحكومات الاقليمية ستقوم بوقف الجماعات المحظورة التي تحاول العودة تحت أسماء جديدة.
وتضم القائمة، تنظيمات وجماعات :"عسكر جهانكوي – جند محمد – جيش محمد – عسكر طيبة –جند الصحابة – حركة الجعفرية – حركة نفاذ الجعفرية – الحركة الاسلامية – تنظيم القاعدة – الملة الاسلامية - خدام الاسلام – الحركة الاسلامية الباكستانية – جماعة الانصار – جماعة الفرقان – حزب التحرير – خير النساء ترست العالمية – جيش تحرير بلوشستان – الحركة الطلابية الاسلامية – عسكر الاسلام – جماعة حاجي نمدار – حركة طالبان الباكستانية – الجيش الجمهوري البلوشي – جبهة تحرير بلوشستان – عسكر بلوشستان – جبهة التحرير البلوشية المتحدة – تنظيم الدفاع البلوشي – لجنة العمل للطلاب الشيعية – منظمة السبيل في جيلجيت - منظمة الجيل الجديد في جيلجيت – لجنة الامان الشعبية في كراتشي – أهل السنة والجماعة – مؤسسة الحرمين – جمعية الامامية في جيلجيت – اهل السنة والجماعة في جيلجيت – جيش بونياد باراست البلوشي – حركة نفاذ الامان – حركة تحفظ حدود الله – مجاهدو الاسلام– خانا- حكمت جيلجيت بالتستان – حركة طالبان فرع سوات – حركة طالبان فرع مهمند – جماعة طارق جيدار – لواء عبدالله عزام – حركة تركستان الشرقية الاسلامية – الحركة الاسلامية لاوزبكستان – اتحاد الجهاد الاسلامي – لواء 313 – حركة طالبان فرع تاجوار- الامر بالمعروف والنهي عن المنكر – منظمة الشباب البلوشية – الجيش البلوشي المتحد – جيش تحرير بلوشستان ( واجا) – جيش التحرير الوطني البلوشي – حركة جي سند – تنظيم داعش الارهابي".
للمزيد عن "جيش محمد".. اضغط هنا
للمزيد عن"عسكر طيبة" اضغط هنا..
ملاحظات علي القائمة الباكستانية:

قائمة الـ61 تنظيما والتي عرضت علي البرلمان الباكستاني، لم تضم تنظيم حركة طالبان في أفغانستان رغم قرارات مجلس الامن، وفي مقدمتها القرار رقم 1988 الصادر في يونيو 2011، بوضع قائمة تضم أكثر من 142 شخصا، من قيادة الحرك,
كما اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، امس الاثنين، قرارا صاغته الولايات المتحدة الأمريكية، لمطالبة جميع دول العالم، ودون إبطاء، بتجميد أموال وأصول الأفراد، والجماعات، والكيانات المنتمية لحركة طالبان، والمشاركين مع الحركة في تهديد السلام والاستقرار والأمن، في أفغانستان، بحسب نص القرار.
للمزيد عن حركة "طالبان" اضغط هنا..
كما لم تصنف القائمة المتوقع صدورها خلال ايام اكبر تنظيم اسلامي في البلاد والذي محظور في عدد من الدول العربية والاسلامية ، وهي الجماعة الاسلامية" فرع الإخوان المسلمين في باكستان" والتي تمتع بعلاقات قوية مع اجهزة الامن الباكستانية وخاصة المخابرات العسكرية.
للمزيد عن الجماعة الاسلامية في باكستان اضغط هنا
الملاحظة الثالثة ضمة القائمة جماعات شيعية وسلفية، وهو يوضح ارتفاع موجهة التطرف والتشدد في الجانبين خلال السنوات الماضية والتي ادت الي سقوط مئات الابرياء والضحايا نتيجة عمليات تفجيرات من قبل ا لجماعات المتشددة السنية والشيعية.
للمزيد عن "جند الله" في باكستان اضغط هنا
للمزيد عن حركة "لشكر جهنكوي" اضغط هنا
الملاحظة الرابعة ضمن القائمة جماعات انفصالية، التي تتبع اقليم بلوشستان الباكستاني أو بلوشستان الشرقية، هذه الجماعات تسير علي نهج الاكراد في العراق وتركيا وسوريا بالدعوة الي حكم ذاتي أو اقامة دولة للبلوش والتي تضم تتوزع اراضيها في باكستان وايران وأفغانستان.
المشهد الباكستاني:

فالدولة الباكستانية، قائمة علي العقيدة الدينية، وقتما استقلت عن الدولة الهندية، ولعب الجماعات الاسلامية السنية والشيعية دورا كبيرا في سياسية الدولة، وشهدت باكستان احداث كبيرة ودموية كان للجماعات المتطرفة دورا فيها، والحزب الحاكم في باكستان اليوم هو حزب الرابطة الاسلامية - وهو حزب اسلامي أسس قبل استقلال باكستان وشكل لفترات طويلة الاغلبية في البرلمان الباكستاني.
للمزيد عن حزب الرابطة الاسلامية اضغط هنا
واليوم ومع اصدار وزارة الداخلية الباكستانية قائمة بالجماعات المتطرفة والتي لعب جهاز المخابرات العسكري الباكستاني دورا في تأسيسها او دعمها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فاليوم تضم باكستان أكبر فائض جهالة دينية إسلامية في العالم. إنها خزان ضخم لأعتى أشكال التطرف؛ وذلك بسبب التمسك الشديد بتعاليم جزئية، والاستعداد الاستثنائي للموت من قبل الفرد الباكستاني بغية الدفاع عن فهم ديني خاطئ.
للمزيد عن دور المخابرات الباكستانية اضغط هنا
واصدار باكستان قائمة بالجماعات الارهابية يأتي في إطار محاولة لتصحيح زمن طويل من الاخطاء السياسية لفكر طغي علي باكستان لسنوات طويلة ، ادي الي انفصال بنجلاديش وتواصل في سبعينات القرن الماضي والتي كانت باكستان ممرا قويا للجماعات الجهادية الي أفغانستان حيث حرب المجاهدين ضد الاتحاد السوفيتي والتي كان بزغة قوية للتشدد والتطرف في البلاد والعالم الاسلامي.. ابقاء جماعة الاخوان وطالبان الباكستانية خارجة الجماعة الارهابية يأتي لمصالح السياسية لإسلام أباد فيما يأتي تصنيف بعض الجماعات كمغازلة للجارة الهندية والولايات المتحدة في دور باكستان بمحاربة الارهاب.. فهل ستنجح اسلام اباد في تجفيف الجماعات المتطرفة؟