تصاعد الأزمة بين الأوقاف والدعوة السلفية والنيابة تقرر حبس سلفيين
الأربعاء 23/ديسمبر/2015 - 01:45 م
طباعة

سابقة هي الأولى من نوعها بعد تكرار أسئلتنا للجهات الأمنية والقضائية حول ردود أفعالهم حول ما يحدث من أعضاء الدعوة السلفية وحزب النور من تعدي على المساجد والقائمين عليها ومؤخرا أمر المستشار وائل صبري، رئيس نيابة أول العامرية، أمس الثلاثاء 22 ديسمبر 2015، بحبس 2 من أعضاء الدعوة السلفية 4 أيام على ذمة التحقيقات، وسرعة ضبط وإحضار 4 آخرين في واقعة منع خطيب مسجد تابع للأوقاف من صلاة الجمعة، ووجهت النيابة للمتهمين تهمة التعدي على موظف عام أثناء تأدية وظيفته .
وكانت مديرية الأوقاف بالإسكندرية قد حررت المحضر رقم "50777" لسنة 2015، بقسم شرطة العامرية، ضد 6 من أبناء الدعوة السلفية، لقيامهم بمنع الشيخ، حسنى هاشم، إمام وخطيب بمسجد "أولياء الرحمن"، بمنطقة زاوية عبد القادر من صعود المنبر وأداء الخطبة، ومكنوا أحدهم من إلقائها.
وأصدرت المديرية بيانا قالت فيه "أنها لن تتسامح في حق أحد من أئمتها، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية حفاظاً على بيوت الله، و ستواجه ما حدث بكل قوة و حسم، من خلال تفعيل دور القانون" .
وقرر الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إلغاء تصريح الخطابة الخاص بالدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، ومنعه نهائيا من إلقاء الخطب والدروس بالمحافظة، ردا على الواقعة السابقة.

الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية
فيما قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن هناك تعنتا واضحا من قبل وزارة الأوقاف في إجراء حوار حقيقي والتواصل مع السلفيين فيما يتعلق بالخطابة في المساجد.
وأوضح برهامي، أن أحد وكلاء الأوقاف ويسمى عبدالناصر نسيم، اتصل به لكن الأخير «أغلق الهاتف في وجهه»، مؤكدا أن الدعوة السلفية تحارب العنف، والدولة حرصت على ضرورة وجود ممثل للسلفيين في مشهد 3 يوليو، مضيفا، نحن منذ 40 سنة ليس لدينا أي توجهات فكرية.
وأضاف برهامي، أن الدعوة السلفية تحارب الإرهاب والعنف والافكار المنحرفة منذ أكثر من أربعين عاما، وكل المسئولين يعلمون ذلك جيدا متسائلا «هل بعد كل هذا يقال إن الدعوة السلفية أخطر من تنظيم «داعش»؟.
وتساءل برهامي قائلا: «لماذا حرصت الدولة على إظهار ممثل للدعوة السلفية في مشهد 3 يوليو؟» ولم يحدث هذا إلا لحقن دماء الأبرياء ولمعرفة الدولة بمواقف الدعوة المناهضة للعنف.
وأوضح برهامي، أن الدعوة ليست في حالة حرب مع وزارة الأوقاف، وإنما يتم التعاون معهم لسد العجز الموجود لدى الوزارة بسبب عدم قدرتها على تغطية كل المساجد الموجودة في مصر، مشيرا إلى أنه رجل أزهري وملتزم بالقانون وبموضوع الخطبة وبوقت الخطبة، فلماذا هذا التعنت من بعض المسئولين؟، ولا يحق لأحد أن يقول لي الزم بيتك».
ولفت برهامي إلى أن موضوع منع خطيب الأوقاف في العامرية أخذ اكبر من حجمه، والخطأ فيه يقع على خطيب الأوقاف الذى رفض إظهار اثبات شخصيته، أو ما يفيد انتماءه للأوقاف، مضيفا إذا كان هذا الشخص قد أخطأ لماذا تتم معاقبتي أنا؟، مشيرا إلى أن الشرع يقول «ولا تزر وازرة وزر أخرى»، وكذلك في القانون «العقوبة والجريمة شخصية».

الشيخ صبري عبادة مستشار وزارة الأوقاف لشئون المديريات
بينما جاء رد وزارة الأوقاف حاسما على لسان الشيخ صبري عبادة مستشار وزارة الأوقاف لشئون المديريات حيث قال: إن واقعة قيام أنصار الدعوة السلفية بالتعدي عليه بالضرب في مسجد أولياء الرحمن بالعامرية بالإسكندرية تمت إحالتها للنيابة العامة.
وأشار عبادة في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، على فضائية الحياة، إلي أن الجماعة السلفية، تعتقد أن مصر ليست دولة وليس لها قانون.
وأكد عبادة، أن ما حدث ليس ردًا لحادثة منع الشيخ ياسر برهامي من الصعود للمنبر، فالوزارة تشترط الحصول علي مؤهل أزهري لاعتلاء المنبر ولمدة محددة تجدد علي فترات لكل شيخ، ليس معينا بشكل ثابت لحين حصوله علي ترخيص دائم.
وأشار عبادة إلي أن تصريحات برهامي حول عودته مرة أخري للمنبر ليس لها مجال من الصحة، مؤكدا أنه قرار نهائي، فهو يقول ما يشاء ويتحمل نتيجة أقواله.
وفي السياق ذاته قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف: إن الوزارة لن تعطي لأحد تصريحات لإلقاء خطب في المساجد، ومن حق الدولة الحفاظ على مساجدها، ومنع انتشار الأفكار التكفيرية التي يروجها بعض الخطباء من خارج الوزارة، مشيرًا إلى أن الأوقاف قادرة على إحكام سيطرتها على جميع مساجد الدولة.
وأكد عبدالرازق أن الدولة في مرحلة حساسة من عمرها، وتوجيه خطاب متشدد الآن، سيربك الأمور، ويجذب قطاعات من الشباب للانضمام لهذه الجماعات، وهذا ما نخشاه.
مواضيع ذات صلة