جرائم حرب بين داعش والحكومة تُعجل بتدخل جوي في سوريا

الأربعاء 27/أغسطس/2014 - 08:32 م
طباعة جرائم حرب بين داعش
 
جرائم حرب بين داعش
تتصاعد الأزمة السورية في ظل سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على عدد من المدن السورية، وكذلك المطارات العسكرية التي سقطت في قبضة أفراد التنظيم مؤخرًا، وهو ما عجل بالمحاولات الغربية لضرب التنظيم داخل الأراضي السورية، كما حدث مؤخرًا في العراق.
وكشف مسئول ألمانى النقاب عن وجود مباحثات مع الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين حول إمكانية التدخل العسكري ضد تنظيم داعش في سوريا، لكن برلين لن تشارك في أي تحرك عسكري هناك، بالتزامن مع مواصلة الجهود لتعزيز المعارضة الديمقراطية في سوريا.
يأتي ذلك في الوقت الذى أكد فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي جبهة النصرة ومقاتلين إسلاميين آخرين سيطروا على نقطة حدودية على الخط الفاصل بين الأراضي السورية وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وأن المقاتلين الذين تعهدوا "بتحرير" المنطقة انتزعوا نقطة القنيطرة الواقعة في الجانب السوري من الخط الفاصل من قوات الرئيس السوري بشار الأسد بعد اشتباكات عنيفة.
وكشفت وكالة رويترز عن سيطرة المسلحين لفترة قصيرة العام الماضي على معبر القنيطرة مع إسرائيل ويسيطرون الآن على الكثير من القرى في المنطقة.
جرائم حرب بين داعش
على الجانب الآخر قال محققون يتبعون الأمم المتحدة، إن الحكومة السورية وتنظيم "داعش" يرتكبان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب الدائرة بينهما، وأن أنصار "داعش" في شمال سوريا ينفذون حملة لبث الخوف تشمل بتر الأطراف والإعدام العلني والجلد، مشيرة إلى أن الإعدامات العامة لمدنيين كل يوم جمعة في المناطق السورية الخاضعة لتنظيم "داعش" أصبحت "مشهداً عادياً".

جرائم حرب بين داعش
وقالت لجنة التحقيق الدولية التي كلفها مجلس حقوق الإنسان منذ أغسطس 2011 كشف الجرائم في سوريا إن "الإعدامات في الأماكن العامة أصبحت مشهداً عادياً كل جمعة في الرقة والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حلب"، وأوضحت أن هذه الإعدامات ترمي إلى "زرع الرعب في صفوف السكان" والتحقق من إخضاعهم لسلطتها، كما أن الجهاديين يرغمون أحياناً السكان على حضور الإعدامات،  وغالبية الضحايا من الرجال، لكن تم أيضاً إعدام فتيان تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً وكذلك نساء.
شدد التقرير أيضا على أن قوات الحكومة السورية ألقت براميل متفجرة على مناطق مدنية بينها براميل يعتقد أنها كانت تحوي غاز الكلور في ثماني وقائع حدثت خلال شهر أبريل وارتكبت جرائم حرب أخرى تستوجب ملاحقتها قضائياً، واتهمت لجنة التحقيق السلطات السورية باستخدام أسلحة كيمياوية "الكلور على الأرجح" ثماني مرات في أبريل في غرب سوريا، موضحة أن قوات النظام السوري تستخدم البراميل المتفجرة بشكل متزايد وهذا يرقى لجريمة حرب.
وتماشيا مع استعراض القوة من قبل تنظيم داعش الارهابي، استعرض التنظيم عبر حسابه على تويتر  صوراً لمطار الطبقة العسكري في مدينة الرقة، تُظهر عدد القتلى والأسرى من النظام السوري، والحصول على مخازن أسلحة متوسطة إضافة إلى طائرة سوخوي.

شارك