بمجلة "البوابة": معجزة يسوع وآلام "المسيح المصري " في عيد الميلاد
الإثنين 04/يناير/2016 - 09:57 ص
طباعة
صدر اليوم الاثنين4 يناير 2016م العدد 394 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي " معجزة يسوع وآلام "المسيح المصري" في عيد الميلاد "، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.
وقال د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان"آلام المسيح المصري في عيد الميلاد " بعد أيام قليلة، فى السابع من يناير، وككل عام، يحل عيد الميلاد المجيد، فى هذا اليوم يحتفل إخوتى من الأقباط الأرثوذكس بذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وفى هذا اليوم من كل عام نتذكر تضحيات الأقباط وآلامهم، ونذكر الجميع بها كجزء من اهتمامنا ليس فقط بهم، ولكن بوطن يعيش فينا ونعيش فيه ولقد وقف الأقباط شامخين خلال ثورتى يناير ويونيو، وقفوا يدافعون عن وطن الحلم والذكريات والأجداد، وطن جمعنا جميعًا وصهرنا فى بوتقة واحدة منذ مئات السنين، وطن عشقناه معًا ودافعنا عنه معًا واحتضناه معًا وثرنا من أجل كرامته معًا.
وتابع لقد دفع الأقباط ضريبة الدم من أجل بلادهم، جنودًا على الحدود يدافعون عن أمن مصر وأمانها، ومواطنين فى الداخل استغلهم البعض للضغط على عصب الأمن القومى المصرى، ولكن هل وقف الأمر عند دفع ضريبة الوطن؟ لا لقد زاد كثيرًا علي ذلك حتى فاض، فقد تحمل الأقباط ممارسات لا علاقة لها بالوطنية ولا بالعدل ولا بالمسئولية طوال عهود سابقة، تجرعوا الألم مرارًا وتكرارًا، من أجل أن تأتى لحظة المكاشفة والبحث عن حلول ناجعة وحاسمة، وأعتقد أن تلك اللحظة قد حانت خاصة عقب ثورتين عظيمتين، وانتخاب رئيس وطنى مخلص كالرئيس عبدالفتاح السيسى، وبرلمان جديد ممثل لكل شرائح الأمة المصرية. آن الأوان لوقفة صدق مع النفس، خاصة أن الألم قد طال والصبر قد نفد، لقد استبشر الأقباط خيرًا عندما أعطى الرئيس السيسى المثل والقدوة وذهب بنفسه فى أول زيارة رسمية لرئيس مصرى إلى الكاتدرائية، لتقديم التهنئة للأقباط فى عيدهم، سرعان ما استعادوا الروح والأمل فى قرب حل مشكلاتهم المزمنة، لكن سرعان ما عادت ريما لعادتها القديمة وذات الممارسات ونفس القصص، التى أحزنتنا زمنًا طويلًا ونكدت علينا، وروعتنا، ما زالت تترى، للأسف، حتى الآن على مسامعنا وأمام أعيننا ونحن خجولون من أنفسنا ومنها، لا نستطيع البوح بها ولأننا على أعتاب عام جديد وبرلمان جديد وحقبة جديدة نحسبها خيرًا على مصر والمصريين، فقد رأينا أن نقدم هذا التقرير للرئيس عبدالفتاح السيسى ولأعضاء البرلمان الجديد، علنا نفتتح عامًا جديدًا بحلول خارج الصندوق لمشكلات ما زالت تؤرقنا كل يوم، لفريق من المصريين طالما ضحى ودفع ضريبة الدم كاملة من أجل أمن وأمان واستقلال مصر والمصريين.
وأشار لقد بدأت مأساة الأقباط الحقيقية، مع بداية حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى بدأه بالتصالح الشهير مع جماعة الإخوان المسلمين، والقطيعة الكبرى مع رجال ورموز الحقبة الناصرية، تمهيدًا للانقلاب الكبير على كل موروثات حقبة الرئيس جمال عبدالناصر وكانت حادثة كنيسة الخانكة، بداية تحويل ملف الأقباط والفتنة الطائفية برمته إلى جهاز مباحث أمن الدولة، الذى لم يكن مؤهلًا، ولم يزل، لمعالجة هذا النوع من القضايا والمشكلات الحساسة وجاءت أحداث الزاوية الحمراء ١٩٨٠ لتمثل أول اختبار لتعامل جهاز مباحث أمن الدولة مع تلك المشكلة، فقد وقف الرئيس السادات، فى مشهد مسرحى، يشرح ما كتبه له إبانها وزير داخليته النبوى إسماعيل مشددًا على أن المسألة لا تعدو خناقة بين أسرة مسلمة وأسرة مسيحية حول قطرات من الماء العفن سقطت من شرفة إحدى الجيران على غسيل جارتها الأخرى، الأمر الذى تسبب فى مشكلة تدخل على إثرها جيران الطرفين ليتسع مداها فى النهاية وتطال مواطنين كُثرًا وكان الأمر بالطبع أبعد من هذا بكثير، والمفارقة أن أحداث الزاوية الحمراء كانت بروفة نهائية لاستعراض القوة قامت به جماعات العنف الدينى فى مصر قبيل اغتيال السادات، ففى محاولة لتحدى أجهزة الأمن واختبار القوة، جاءت إلى القاهرة مجموعة كبيرة من قادة الجماعة الإسلامية فى الصعيد، لإشعال تلك الأحداث تحت دعوى منع إقامة كنيسة على قطعة أرض فضاء بالحى، ووصل بهم التحدى إلى طلب تغيير ضابط مباحث مسيحى كان يعمل بالمصادفة رئيسًا لمباحث الشرابية، وتمت الاستجابة لطلبهم على الفور، ونقل الضابط المسيحى، ولكنهم على الرغم من ذلك أشعلوا الأحداث التى راح ضحيتها سبعة عشر مواطنًا بينهم مواطن مسلم، بالإضافة إلى حرق ونهب ممتلكات عديدة للأقباط ولبعض المسلمين على السواء.
واختتم مقاله بقوله "استبشر الأقباط خيرًا عندما أعطى السيسى المثل والقدوة وذهب فى أول زيارة رسمية لرئيس مصرى إلى الكاتدرائية، لتقديم التهنئة للأقباط فى عيدهم، سرعان ما استعادوا الروح والأمل فى قرب حل مشكلاتهم المزمنة ووقف الأقباط شامخين خلال ثورتى يناير ويونيو، وقفوا يدافعون عن وطن الحلم والذكريات والأجداد، وطن جمعنا جميعًا وصهرنا فى بوتقة واحدة منذ مئات السنين، وطن عشقناه معًا ودافعنا عنه معًا واحتضناه معًا وثرنا من أجل كرامته معًا.
وتناول الدكتور محمد الباز رئيس التحرير التنفيذي في مقال له تحت عنوان "المسيح مهمة انقاذ العالم " معجزات السيد المسيح ومدى مصداقية بعضها .
وتناولت المجلة العديد من الأخبار والتقارير المتعلقة بالإسلام السياسي منها: المؤسسات الدينية : دعوة الاخوان للتظاهر في ذكرى يناير جريمة مكتملة الاركان .. ايران على خطى المواجهة مع السعودية .. إعدام النمر يقسم اسيا بالاضافة الى تقرير هام لمايكل عادل تحت عنوان لأقباط والسيسي.. حالة عشق" قال فيه "حالة من التصفيق الحاد اندلعت في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.. مفاجأة لم يتوقعها أحد العام الماضى حتى البابا تواضروس الثانى نفسه، علامات الفرحة على وجوه الأقباط الذين كانوا يحضرون قداس عيد الميلاد تصاعدت رويدا رويدا.. قالوا: «ده صحيح.. السيسى بيحضر القداس معانا.. الريس وصل" وتلك الخطوة المفاجئة للمصريين جميعا وغيرهم أثبتت مدى التحالف الوثيق بشكل متزايد بين السيسى والبابا تواضروس والذي أيد تدخل الجيش للإطاحة بحكم الجماعة الإرهابية «الإخوان». وبعد أن فاجأ المصريين العام الماضى، وإحرازه هدفا تاريخيا في مرمى جماعات التعصب والتطرف، علمًا أنه قد يفعلها مرة ثانية ويحرز الهدف الثانى مع بداية العام الجديد.
وتابع ورغم دعوات الجماعات الإرهابية، والقلعة السلفية، حيث يقول منهجهم بأن تهنئة المسيحيين بأعيادهم حرام ولا تجوز شرعًا، يتساءل البعض: «هل يتحدى الرئيس السيسى هذه الدعوات المحرضة والمغرضة ويذهب إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للمرة الثانية على التوالى؟ هل سيبعث برسالة قوية وحاسمة لكل من يدعو إلى التفرقة والكراهية بين الشعب المصرى؟!». والأقباط يترقبون بشغف هذا العيد، ينتظرون رئيسهم ليحل عليهم في العيد، أما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقد وجهت الدعوة الرسمية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لحضور قداس عيد الميلاد المجيد كما وجهت الكاتدرائية الدعوة إلى أكثر من ٥٠٠ مدعو لحضور الاحتفالات الرئيسية، في مقدمتهم رئيس الحكومة شريف إسماعيل وجميع وزرائه وأعضاء مجلس النواب وقيادات الأحزاب السياسية والإعلاميين.
وأختتم مقاله بالحديث عن ترتيبات عيد الميلاد " وفى مهام خاصة لها، استعدت الكشافة الكنسية لتنظيم وترتيب الاحتفال بعيد الميلاد في مختلف محافظات مصر، تحت شعار «نظام.. ممنوع الكلام.. التدخل بحسم وباحترام.. لا تنام»، لدرجة أن أفراد الكشافة تجمعوا خلال الأيام الماضية بشكل مستمر لتدريبهم على العمل الكشفى، وما سيفعلونه تجاه عملية دخول المصلين وخروجهم من الكنائس دون وقوع أي مشاكل أو معوقات، وتسهيل مهمة الكهنة والشمامسة لتقديم الصلوات وأسرار الكنيسة كالتناول والاعتراف والانصراف من الكنيسة .. وتقرير بعنوان كيف يحتفل فقراء الأقباط بعيد الميلاد؟ .. بشار الاسد .. رجل يتحدى العالم .