الفدية من أهم موارد "داعش"

السبت 30/أغسطس/2014 - 04:34 م
طباعة الفدية من أهم موارد
 
اختطاف مواطنين غربيين وابتزاز حكوماتهم يعد مصدر دخل مهم بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك ورقة ضغط للحصول على تنازلات سياسية.
ضغوط داعش على أمريكا
ضغوط داعش على أمريكا
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ضغط على الولايات المتحدة؛ من أجل الحصول على فدية ضخمة قبل قتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي البالغ من العمر 40 عاما، وفقا للصحفي ستيفن سوتلوف الممثل عن عائلة فولي والذي كان محتجزا كرهينة إلى جانبه.
ورصدت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، مشهد ركوع الصحفي- وهو من مواليد مقاطعة نيو هامبشاير الأمريكية وممن اختفوا في سوريا منذ 22 نوفمبر 2012- في الصحراء في مكان ما في الشرق الأوسط، والذي لقي حتفه على يد أحد مسلحي "داعش".
أمريكا ترفض دفع الفدية
أمريكا ترفض دفع الفدية
ونقلت عن سوتلوف الصحفي بمجلة "التايم" الأمريكية قوله: إن الولايات المتحدة رفضت دفع فدية على عكس العديد من الدول الأوروبية التي ضخت الملايين للمجموعات المتطرفة لإنقاذ حياة مواطنيها.
وأكدت "نيويورك تايمز" أن داعش تهدد الآن بقتل رهينة ثان هو ستيفن سوتلوف الصحفي بمجلة "تايم" الذي احتجز الى جانب فولي، والذي تطلب داعش فدية قدرها 5 ملايين يورو  مقابل إطلاق صراحه.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست فإن الصحفيين فولي وسوتلوف كانا من بين مجموعة من الرهائن فشلت الولايات المتحدة في محاولة تحريرهم من قبضة داعش في سوريا. ويبدو أن محاولة تحرير الرهائن قد سبقتها مفاوضات مع الإرهابيين. وحسب تقارير إعلامية فقد طالبت "داعش" بدفع 100 مليون يورو مقابل الإفراج عن الصحفيين المختطفين، وأن الولايات المتحدة قد رفضت ذلك.
الابتزاز وراء الخطف
الابتزاز وراء الخطف
واشنطن ولندن  لا تدفعان أي فدية للإفراج عن مواطنيهم المختطفين، وكذلك الحكومة الألمانية طالما تؤكد أنها ليست قابلة للابتزاز ولا تدفع أي فديات. بيد أن هناك تقارير إعلامية تحدثت عن دفع فديات في أحيان كثيرة لتحرير مواطنين ألمان من قبضة الإرهابيين، فعلى سبيل المثال تردد أن الحكومة الألمانية دفعت عام 2005 أكثر من عشرة ملايين دولار لتحرير مواطنين ألمانيين اثنين، هما رنيه براونليش وتوماس نيتشكه، تعرضا للاختطاف في العراق. وكذلك دول أوروبية أخرى، حيث أفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن جهاز المخابرات الفرنسي دفع أكثر من عشرين مليون يورو مقابل الإفراج عن أربعة مواطنين فرنسيين. ودائما ما تسارع الحكومات إلى تكذيب دفع أموال لمنظمات إرهابية، وذلك أيضا حتى لا تحفز على القيام بعمليات اختطاف أخرى.
ابتزاز أموال طائلة مقابل الإفراج عن رهائن مختطفين أصبح بالنسبة للمنظمات الإرهابية على غرار القاعدة و"داعش" أو بوكو حرام مصدر دخل مهم. وتستخدم هذه المنظمات الأموال المبتزة لتمويل عملياتها الإرهابية. فوفقا لتقديرات صحيفة "نيويورك تايمز" تلقت القاعدة مثلا أموالا طائلة لا تقل عن 125 مليون دولار على شكل فديات دفعت لتحرير رهائن كانوا في قبضتها. الجزء الأكبر جاء من خزائن دول أوروبية. فيما تقدر وزارة المالية الأمريكية أن مقدار الأموال التي جاءت من أوروبا ودُفعت لمنظمات إرهابية إسلامية ما بين عامي 2008 و2013 قد وصل إجمالا إلى 165 مليون دولار.
وفقا لموقع مجلة دير شبيجل الألمانية- فإن نحو ثلاثين إلى أربعين أوروبيا وأمريكيا لا يزالون في قبضة إرهابيي "داعش".

شارك