على الرغم من محاولات أنصار التنظيم الإرهابي "داعش" في سيناء إخفاء هزائمهم المتلاحقة على يد القوات المسلحة المصرية بإصدار فيديوهات عن أعمالهم المجرمة هناك- إلا أن الحقائق على الأرض تكشف غير ذلك؛ حيث بلغ عدد قتلاهم خلال الـ6 أيام الماضية 172 تكفيريًّا. 

ووصف اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، العملية بأنها «تمشيط نهائي» لمواجهة «بقايا العناصر الإرهابية»، وأن أعداد العناصر الإرهابية في شمال سيناء انحصرت كثيراً في الفترة الأخيرة، وأن المؤسسة العسكرية تستكمل جهودها في تمشيط كل المناطق التي يوجد بها العناصر الإرهابية، للقضاء عليهم، وتطهير سيناء منهم وتعتبر إحدى الضربات الاستباقية الناجحة التي تشنها قوات الأمن ضد العناصر الإرهابية قبل أن تفعل شيئاً يضر بأمن الوطن واستقراره، لافتاً إلى أن محاربة الإرهابيين بشمال سيناء تهدف إلى استباق العدو قبل تنفيذ أي مخططات تستهدف أمن الوطن واستقراره وأن تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الفريق أسامة عسكر، قائد القيادة الموحّدة لشرق القناة ومكافحة الإرهاب، كانت تقوم على مكافحة الإرهاب والتنمية في سيناء، وأن القضاء على العناصر الإرهابية والتأكد من عدم إضرارها بالمشروعات والاستثمارات التي ستُضخ إلى المنطقة أمر ضرورى في هذا الصدد وأن الضربات الاستباقية الناجحة للمؤسسة العسكرية، وآخرها عملية «حق الشهيد» تؤكد أن القوات المسلحة المصرية، والشرطة المدنية، وكل الأجهزة المختصة بمكافحة الإرهاب لها «اليد العليا» في معركة الإرهاب في سيناء، على عكس ما يروّج له البعض.

وقال اللواء عبد المنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق: إن «حق الشهيد» تحول نوعي في استراتيجية مكافحة الإرهاب؛ إذ تحولت القوات المكلفة بمواجهة الإرهاب من حالة الدفاع عن الأرض، والمواطنين وعن نفسها إلى حالة أخذ زمام الأمور، وتنفيذ حملة شاملة مكثّفة، حيث تم تحديد أماكن وجود تجمعات العناصر الإرهابية وأوكارهم بدقة ليفاجأوا بهجوم القوات، مما أفقدهم توازنهم، وجعلهم غير قادرين على مواجهتهم لقواتنا، وجعل دفاعاتهم مكشوفة وأن القوات المسلحة قررت أخذ حق شهداء الوطن بنفسها عبر استخدام استراتيجية تقوم على المبادأة، والعمل على تدمير العدو بشكل تام.

 وأشاد اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع للقوات المسلحة الأسبق بعملية "حق الشهيد" في سيناء والتي حققت نتائج كبيرة وملموسة بسبب المعلومات المسبقة عن العناصر الإرهابية، والتي تعاون فيها أهالي سيناء الشرفاء تعاوناً كاملاً مع القوات المسلحة لرغبتهم في القضاء على الإرهاب، وتطهير أرض الفيروز منهم وأن القوات المسلحة استطاعت قتل أكثر من 500 عنصر إرهابي والقبض على أعداد كبيرة خلال عملية "حق الشهيد"، وأن الجيش استطاع أن يقضي على أكثر من 99% من الأنفاق مع قطاع غزة وأن عمليات مواجهة الإرهاب في شمال سيناء تستند لمعلومات دقيقة لاصطياد العناصر المتطرفة وأن سيناء أصبحت آمنة الآن بعد الضربات الأمني التي وجهتها القوات المسلحة للإرهابيين والآن دقت ساعة التنمية في سيناء لذلك ستبدأ الدولة على الفور في مرحلة التنمية الشاملة لشمال ووسط سيناء والدفع باستثمارات إلى هناك ومن المتوقع أن يعلن عنها الرئيس السيسي خلال احتفالات أكتوبر

مما سبق نستطيع أن نؤكد على أن محاولات أنصار التنظيم الإرهابي "داعش" في سيناء لن تخفي هزائمهم المتلاحقة على يد القوات المسلحة المصرية وأن فيديوهات المجرمة مجرد محاولة لرفع الروح المعنوية لأنصاره المندحرين وأن الأيام الـ6 الأولى من عام 2016 ما هي إلا بداية النهاية لهؤلاء القتلة  وأن باقي العام سيحمل المزيد من اللعنات عليهم.