مدير مكتب حرية الأديان بالخارجية الأمريكية: وضع الأقباط أفضل مع حكم السيسي
الأربعاء 13/يناير/2016 - 05:46 م
طباعة
واشنطن: بوابة الحركات الإسلامية
أكد السيد وارن كوريفسكي مدير مكتب الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية أن مكتب حرية الأديان تم تأسيسه في عام 1989وبدأ يصدر التقرير السنوي للحريات الدينية في دول العالم منذ عام 2000.
* ما هو هدف هذا التقرير؟
- كوريفسكي: تأسس المكتب بقرار من الكونجرس الأمريكي ولا يهدف إلى العتاب أو الإحراج من خلال توثيق ورصد انتهاكات حرية العقيدة، بل نهدف لإخبار الحكومة الأمريكية حتى تساعد في تحسين الحرية الدينية في العالم.
* ولكن ما هي الضمانات والمقاييس التي تعتمدون عليها لضمان موضوعية التقرير؟
- طبعًا هناك مقاييس للأمم المتحدة للحريات الدينية، كما أن الحكومة الأمريكية لا تشجع دينًا معينًا، بل تشجع حرية الضمير الفردي لكل شخص.
* كثيرًا ما تسبب هذا التقرير السنوي في ازدياد حالة الاحتقان الطائفي، فمثلًا كان البعض يردد أن أمريكا تحمي الأقباط ويثير ذلك حفيظة المسلمين.. فكيف ترى ذلك؟
- أولًا: نحن مضطرون لإصداره؛ لأن القانون يلزمنا بذلك، ثانيًا: تكون هناك مشكلة كبيرة لو كتبنا أمرًا خطأً غير صحيح، وبالنسبة للأقباط الآن أرى أنهم في وضع أفضل بكثير، وسوف يكون مستقبلهم أفضل تحت حكم السيسي، وهنا أشيد بزيارة الرئيس الكاتدرائية للسنة الثانية على التوالي لتهنئتهم بالعيد، بل وقدم اعتذارًا لتأخير الجيش في بناء الكنائس التي حرقها الإخوان المسلمون بعد فض اعتصامات رابعة والنهضة، وأعرف أن الجيش بنى ورمم نحو 30 كنيسة من نحو سبعين كنيسة، ومبنى خدمات، وهي خطوات تعزز المواطنة، وعدم التمييز.
* لماذا لا تتحدثون في التقرير عن وضع حرية الأديان في أمريكا؟
- لا يصلح أن نكتب تقارير عن أنفسنا، لكننا نرحب بأن يكتب عنا الآخرون ولا نمانع في ذلك مطلقًا.
* ما هي الأدوات التي تستعملونها لجمع المعلومات؟
- نعتمد بشكل كبير على تقارير منظمة حقوق الإنسان.
* هل هناك تدخل مباشرة منكم لدى الحكومات لمنح مزيد من الحريات والمشاركة؟
- حاولنا منذ أربع سنوات تشجيع الحكومة العراقية الشيعية أن تُشرك السُّنة في القيادة، ولكن لم تفلح؛ لأن الأمر يتعلق بالمصالح بين إيران والعراق، ولاحظ أن الانتهاك ضد الشيعة في شمال إفريقيا أمر سياسي وليس دينيًّا؛ لأن إيران تحاول أن تُكبر نفوذها في المنطقة باعتبارها راعية الشيعة.
* ما هي حقيقة ما يشاع أن أمريكا تريد إسلامًا جديدًا؟
- نحن لا ندعي أننا علماء في الأديان، ونعرف الفرق بين الآيات القرآنية. نحن نريد حقوقًا متساويةً للجميع، وموقفنا أن الإسلام دين سلام، وعلى المسلمين إثبات ذلك لنا.