إطلالة على العدد 408 من مجلة البوابة
الإثنين 18/يناير/2016 - 04:22 م
طباعة
صدر اليوم الاثنين 18 يناير 2016م العدد 408 من مجلة "البوابة" التي حمل عنوانها الرئيسي: "النائبات.. الفل اللي فتح في برلمان مصر"، والتي تصدر عن مؤسسة المركز العربي للصحافة ويرأس تحريرها الدكتور عبد الرحيم علي، ويرأس التحرير التنفيذي الدكتور محمد الباز.
وقال د.عبد الرحيم علي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير في مقاله الافتتاحي الذي جاء بعنوان "المؤامرة جاهزة.. وساعة الصفر في ٣٠ يونيو وليس ٢٥ يناير": "ما سأقوله هنا ليس رجمًا بالغيب، لكنها معلومات موثقة لا تقبل الشك أو التأويل، كنت معكم أمينًا طوال الوقت، وسأظل؛ لأن الخطر القادم لن يهددني وحدي، ولن يهددك وحدك، بل سيهدد الجميع، فحالة الاستقرار التي سعينا لها منذ 30 يونيو 2013 عندما شاركنا جميعًا في عزل الرئيس الإخواني، تتعرض الآن لأكبر مؤامرة سياسية، وقبل أن تهون الأمر على نفسك، وتقول إنه لن يحدث أي شيء في 25 يناير المقبل، فإنني سأقول لك بوضوح إنني لا أتحدث إطلاقًا عن 25 يناير، بل أتحدث عن 30 يونيو المقبل، الذي يبدو أن هناك من وضعه كساعة صفر لإسقاط النظام في مصر، وإن الأمر ليس هينًا، وهو ما يحتاج منا إلى دليل وشهود وشواهد، وهو ما سأفعله هنا، وبهدوء شديد".
وتابع: "عندما تتأمل الصورة ستجد أن هناك أطرافا عديدة انخرطت بالفعل في التجهيز للمؤامرة، لدينا جماعة الإخوان ومَن تبقى منها في الداخل والخارج، وهم أصحاب مصلحة في أن ينهار هذا النظام، حتى لو لم يعودوا مرة أخرى إلى السلطة، فلديهم ثأر مع الشعب المصري كله، ولديهم رغبة عارمة في الانتقام.. وإلى جوارهم يظهر شباب «6 أبريل»، ومجموعات من 25 يناير الأولى، الذين يعتقدون بحسن نية أو مدفوعين من الخارج بأن ثورتهم سرقت ولا بد من استرجاعها مرة أخرى، بالقرب من هؤلاء يظهر دعاة الفوضى المطلقة من الاشتراكيين الثوريين، الذين يجدون دعمًا كبيرًا من بعض رموز النخبة، والأخيران لديهما ملاحظات محددة حول الديمقراطية، وخلفية الرئيس العسكرية، ويتمسكان بأن الرئيس لا بد أن يكون مدنيًّا، والغريب في الأمر أن هناك عددًا من الإعلاميين الذين يمثلون في النهاية مشروعات خاصة، حاولوا الاقتراب من النظام، ولما أدركوا أنه لن تكون لهم حظوة، ولن ينالوا قربًا منه، انقلبوا عليه، وبدءوا مبكرًا في التسخين ضده، وهؤلاء تحديدًا هم الأخطر؛ لأنهم يقلبون الحقائق، ورغم علمهم الكامل بما تم إنجازه على الأرض فإنهم يتجاهلونه تمامًا، ليظهر النظام في صورة العاجز المتخبط طوال الوقت.
وأشار إلى أن هذه الأطراف التي وضعت نفسها في خدمة من يحركها، لم تعدم الجهة التي تشرف على التخطيط للفوضى في مصر، ولن تتردد في استخدامهم بالفعل للوصول إلى هدفها الكبير ولن يكون غريبًا على مسامعكم إذا قلت إن الولايات المتحدة الأمريكية التي بذلت الغالي والرخيص من أجل الإبقاء على الرئيس الإخواني الذي تعهد لها بتنفيذ كل ما تريده من مصر، ليست راضية عما يحدث في مصر الآن، وليست مستريحة لوجود الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحكم، ليس لأنه أنهى مشروعها في مصر والمنطقة فقط، ولكن لأنه تركها وراءه، واتجه إلى معسكر الشرق، فبعد أن كانت الولايات المتحدة تتعامل على أن 100 بالمائة من أوراق اللعبة بيديها، ظهر لها زعيم عربي يقول لها إن هذا ليس صحيحا، بل أقنع حلفاء كثيرين ممن كانت أمريكا تتعامل معهم على أنهم في جيبها تمامًا بالتعاون مع روسيا؛ ولذلك فمن الطبيعي جدًا أن تعمل الولايات المتحدة بكل طاقتها وقوتها على إسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وكشف عن أن "الخطة واضحة على محورين: المحور الأول هو تجهيز بديل للسيسي، ولأنها تعرف أن الشعب لن يقبل بالإخوان مرة أخرى، ولن يتعامل مع نخبة يناير بشكل طبيعي، فقد ابتعدت في التفكير عن هذين البديلين، في هذا الإطار ترددت أقاويل عن اتصالات بين الأمريكان والفريق أحمد شفيق والفريق سامى عنان، وهو ما أنكراه تمامًا أمامي، وعندما قلت لهما إن هناك من ينقل عنهما نقدا حادا للنظام، إلا أن هذه هي رؤيتهما الخاصة، فلم يريا أي تقدم من أي نوع، لكنهما شددا على أنهما لم يستقبلا أي اتصالات من جهات خارجية، ولا يمكن لهما أن ينصتا إلى مثل تلك الاتصالات وأذكر أنني قلت لهما بشكل واضح تمامًا إن الذين يحاولون إقناعكم بأن تقفوا ضد النظام الذي جاءت به ثورة 30 يونيو، ليسوا إلا أبناء الحقد والغل والكراهية، إنهم يحومون حولكم صيفًا وشتاءً، وهم مجرد موتورين وموهومين ومفتقرين إلى أبسط قواعد التحليل المنطقي والرؤية السليمة، ونصحتهما بشكل واضح ألا ينصتا لأمثال هؤلاء؛ لأنهما سيغرقانهما في النهاية، بل تماديت في نصحى، متجاوزًا مكانتي لديهما، ناصحًا باعتزالهما السياسة والتفرغ للعمل الاجتماعي حتى يتم إحراق هذا الكارت وإلى الأبد".
وقال: "المحور الثاني هو محاولة تسخين المجال العام حول نظام عبدالفتاح السيسي؛ ولذلك أقول جازمًا: إن يوم 25 يناير سيمر بشكل عادي، وإذا حدثت بعض الخسائر فستكون محدودة للغاية؛ لأنه ليس إلا بداية التسخين ضد النظام، للوصول إلى ساعة الصفر في 30 يونيو المقبل، وللأسف الشديد يتم استخدام عدد من الإعلاميين الذين كانوا لوقت قريب محسوبين على النظام في تنفيذ خطة التسخين، من خلال معالجات إعلامية مغرضة.. هناك محاولات لا لتشويه النظام فقط، ولكن لطمس كل ما يفعله، وتحويله إلى أزمة، فهم لا ينظرون إلى مشكلة الكهرباء التي تم حلها بشكل كامل، ويركزون على ارتفاع الأسعار، وعندما يتدخل الجيش لحل الأزمة يتركون الأسعار التي تنخفض، ويهاجمون تدخل الجيش في كل شيء، يشعلون النار بما يسمى «الاختفاء القسري»، ولا يلتفتون إلى أن كثيرين ممن يختفون ينضمون إلى «داعش» والجماعات المتطرفة، وقس على ذلك الكثير، بما يلهب المشاعر لدى المواطنين الذين لا يعلمون أن هناك مؤامرة كاملة على هذا الوطن".
واختتم مقاله بقوله: "أنا هنا أنبه إلى المؤامرة وإلى أطرافها وإلى من يخططون لها، ومن يعملون على تنفيذها.. فهذا الوطن ملكنا جميعًا، وعلينا أن نعمل على إنقاذه من الآن.. هذه صرخة تحذير أطلقها في وجه الجميع.. حتى لا نندم بعد فوات الأوان.. اللهم بلغت اللهم فاشهد".
وتناولت المجلة العديد من الأخبار والتقارير المتعلقة بالإسلام السياسي منها: كتاب أمريكي يكشف: الخميني قتل موسى الصدر ليحكم إيران.. داعش يخسر معركته على الإنترنت.. مخططات الإرهابية لاستنزاف الأمن قبل ذكرى يناير.. داعش تهاجم روما في 23 مارس.. استبعاد مفتي الجماعة الإسلامية من الخطابة في أسيوط.. وتقرير عنوانه "إيران ولاية الفقيه"، الذي أكد فيه خالد عكاشة على أن إيران لديها منهج لإشعال المنطقة بتصدير الفوضى.. نهاية داعش على يد العرب.