"داعش" تتحدي الولايات المتحدة وتقطع رأس صحفي أمريكي للمرة الثانية.. والضربات الجوية تقيد التنظيم

الثلاثاء 02/سبتمبر/2014 - 11:08 م
طباعة داعش تحمل اوباما داعش تحمل اوباما دم سوتلوف
 
ستيفن سوتلوف
ستيفن سوتلوف
عاد تنظيم داعش الإرهابي ليقدم للعالم مظاهر مروعة عبر بث لقطات فيديو، يكشف فيها عن قطع رأس صحفي أمريكي، وانتقاد سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في العراق والشرق الأوسط، ليصبح ثاني صحفي أمريكي يتم قطع رأسه، بعد واقعة الشهر الماضي والتى كان ضحيتها جيمس فولي، الذى لقي مصرعه بطريقة مماثلة. 
وبث تنظيم داعش شريط فيديو حمل عنوان "رسالة ثانية إلى أمريكا" الصحفي ستيفن سوتلوف البالغ من العمر 31 عاما راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكين.
اوباما وداعش
اوباما وداعش
وكان سوتلوف قد تم اختفاؤه من سوريا في نهاية العام الماضي، قبل أن يظهر في فيديو فولى، وقيام والدته بمناشدة زعيم التنظيم بعدم إيذاء ابنها، وتركه يعود لبلاده سالما.
وبالرغم من التشكيك الذى سارعت مصادر أمريكية بإعلانه، عادت لتؤكد أن التسجيل المصور الذي وزعته الدولة الإسلامية حقيقي، خاصة أن وكالات المخابرات تقوم بفحوص عاجلة للتحقيق في التسجيل المصور المزعوم لعملية ذبح سوتلوف لتتوصل إلى قرار نهائي بشأن صدقيته.
عناصر داعش يواصلون
عناصر داعش يواصلون ترويع المواطنين
يأتي ذلك في الوقت الذى يرى فيه المراقبون أن الهجمات الأمريكية على تنظيم داعش في العراق أدت إلى تغيرات كبيرة في أسلوب واستراتيجية التنظيم التي كانت تعتمد على استعراض القوة في شوارع المدن مثلما حدث في الموصل التي يقول بعض سكانها إن التنظيم تخلى عن العربات ذات المظهر العسكري واتجهوا إلى الاختلاط بالسكان المحليين، تجنباً للضربات الأمريكية، كذلك ظهرت تغيرات كبيرة في أسلوب عمل داعش، كان أوضحها ظهور أعداد أقل من المتشددين في الشوارع. 
الأمر في سوريا لا يختلف عنه كثيرا في العراق، فخبراء عسكريون يقولون إن إنزال الهزيمة بداعش يتطلب شن هجمات جوية على معاقلها، وهو أمر محفوف بمخاطر سقوط كثير من الضحايا المدنيين في ضوء عدم كفاية معلومات الاستخبارات الأمريكية على الأرض.
طائرات بدون طيار
طائرات بدون طيار تواصل ملاحقة داعش
من ناحية أخرى وافق مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالإجماع، على إرسال بعثة إلى العراق بشكل عاجل للتحقيق في الفظائع التي يرتكبها تنظيم "داعش"، وأقرت الدول الأعضاء، البالغ عددها 47، القرار من دون تصويت بطلب من باريس، وبغداد التي حذر مندوبها من أن العراق "يواجه وحشا إرهابيا"، وأدان القرار بشدة التجاوزات والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي الإنساني الناجم عن الأعمال الإرهابية" التي يرتكبها مقاتلو "داعش" في عدة محافظات عراقية.
تأتى هذه الجلسة لمجلس حقوق الإنسان بناء على طلب من الحكومة العراقية، لعقد جلسة استثنائية بشأن أزمة النازحين في العراق، وقال المجلس في تقرير قدمه خلال الجلسة إن 1420 على الأقل قتلوا خلال أعمال العنف التي ضربت العراق في أغسطس، فيما نزح أكثر من مليون ومئتي ألف خلال الفترة ذاتها، كما اتهم المجلس مقاتلي تنظيم "داعش" بارتكاب "فظائع بحق الأقليات تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية.

شارك