انتقادات لأوباما لغياب استراتيجية مواجهة "داعش".. ودراسة ترصد ممولي التنظيم

السبت 06/سبتمبر/2014 - 07:54 م
طباعة انتقادات لأوباما انتقادات لأوباما بخصوص داعش
 
جانب من اجتماعات
جانب من اجتماعات الناتو
بالرغم من استقرار حلف شمال الأطلسي "ناتو" على تشكيل تحالف دولي لملاحقة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن موقف الولايات المتحدة لم يتبلور حتى الآن، ولم تتضح الاستراتيجية التي سوف ينتهجها الرئيس باراك أوباما في حربه على هذا التنظيم، في الوقت الذي أعلنت فيه كل من تركيا والأردن عدم مشاركتهم في التحالف، بالرغم من تواجدهم بقمة الـ"ناتو".
ومع وجود دعوات لتحقيق تقارب سعودي إيراني لمساعدة الولايات المتحدة في الحرب على "داعش"، كشفت الخارجية الأمريكية عن عدم وجود أي نية للقيام بأي تعاون عسكري مع إيران لقتال التنظيم الإرهابي، والتأكيد على أن واشنطن لن تتبادل معلومات استخباراتية مع إيران.
داعش يحتفون بالاليات
داعش يحتفون بالاليات العسكرية
من جانبه أعلن السناتور ميتش مكونيل زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي أن أوباما يمكنه أن يلقى تأييد الحزبين في الكونجرس إذا قدم خطة ذات مصداقية، لملاحقة تنظيم داعش، فهو بحاجة إلى التقدم بخطة عن كيفية التعامل مع التنظيم، والكونجرس متلهف لمعرفة كيف يفكر الرئيس.
شدد مكونيل بقوله على أن "أوباما سيحتاج نوعا من التفويض منا، ربما يكون نوعا من التمويل، وأعتقد أنه إذا تقدم بخطة ذات مصداقية لملاحقة هؤلاء القتلة سيحظى على الأرجح بمساندة الحزبين".
مسلحو التنظيم الإرهابي
مسلحو التنظيم الإرهابي
بينما يرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوله: "هزيمة تنظيم داعش لن يحصل بين عشية وضحاها، إلا أننا نتقدم في الاتجاه الصحيح، سنضعف التنظيم وفي النهاية سنهزمه، سنطاردهم كما نفعل تماما مع فلول القاعدة، يمكننا تفكيك هذه القوة التي سيطرت على أراض واسعة حتى لا يتمكنوا من الوصول إلينا".
يأتي ذلك في الوقت الذي يحذر فيه خبراء أمريكان بجهاز مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة أن حملة جوازات السفر الأوروبيين الذين يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة- يشكلون خطراً داهماً على البلدان التي ينحدرون منها؛ ونظراً إلى عددهم المرتفع، فإن المقاتلين الأوروبيين هم أكثر خطراً من المقاتلين الأمريكيين الذين يبلغ عددهم حوالي العشرة في صفوف تنظيم الدولة، حسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية، حيث تشير التقارير المخابراتية إن تنظيم داعش الإرهابي جذب حوالي ألفي مقاتل أوروبي، خصوصاً بسبب وجوده القوي على شبكة الإنترنت.
ويتفق مع هذه التحذيرات، ما كشف عنه وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير الذي شدد على أنه لا ينبغي التقليل من شأن مساندة مقاتلين أوروبيين لميليشيات تنظيم داعش في سوريا والعراق، موضحا أن هناك ألفين من مقاتلي التنظيم توجهوا من داخل أوروبا إلى كل من سوريا والعراق، وهؤلاء ليسوا عدة أفراد مبعثرين كما قد يعتقد، وتعتبر عودة هؤلاء إلى بلادهم سببا لقلق أجهزة الأمن في الدول الأوروبية. 
هيثم مناع
هيثم مناع
وبالتزامن مع الاهتمام الدولي بتنظيم داعش الإرهابي، كشفت بعض التقارير البحثية عن تمويل التنظيم الإرهابي، حيث استعرض هيثم مناع رئيس المركز الإسكندنافي لحقوق الإنسان قائمة مؤلفة من 127 ممولا ومسهلا لداعش وأنه قدم القائمة إلى الأمم المتحدة، والإشارة إلى كوادر التنظيم داعش الأساسية وهي من العراقيين أما الجنسيات الأخرى فأدوارها تنفيذية، واعتبر أن سياسة داعش قائمة على الإمساك بكل ما له علاقة بالإعلام وهو المصدر الأساسي لتقديم المعلومات حول التنظيم.
نوه مناع أن داعش يعاير التنظيمات الإرهابية الأخرى بأنها تتسول من الخليج والدول الأوروبية ويفتخر أن تمويله ذاتي، خاصة وأن كل التنظيمات العسكرية السرية قابلة للاختراق وداعش مخترق من أجهزة مخابرات لكنه ليس صنيعتها، والإشارة إلى استعراضات إعلامية مبالغ فيها لتحطيم المزارات والمساجد والكنائس والتماثيل وحرق محال السجائر والجلد الميداني والرجم والصلب وقطع الرءوس وأخذ الصور مع الرءوس.

شارك