وكشف تقرير جديد  لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية " سي آي أيه " أن عدد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق "يتراوح بين20 ألفا و31 ألفا و500" مقاتل، في تقديرات جديدة تزيد بأضعاف عن تقديراتها السابقة البالغة 10 آلاف مقاتل.

وقال راين تراباني المتحدث باسم "السي آي ايه" إن "تقديرات السي آي ايه هي أن تنظيم الدولة الإسلامية يجمع ما بين 20 ألفا و31500 مقاتل في العراق وسوريا، وذلك استنادا إلى دراسة جديدة لتقارير كل مصادر الاستخبارات  بين مايو إلى أغسطس الماضي.

وسيطر تنظيم "داعش" الارهابي على مناطق واسعة في العراق وفي سوريا، بعد معارك خاضها مع الجيش الحكومي في البلدين، ولكنه يواجه أيضا فصائل من المعارضة السورية المسلحة تعترض على ممارسات التنظيم وأفكار المنتسبين إليه.

وأعلن الرئيس الأمريكي عن خطة عسكرية لضرب معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" والقضاء على عناصرها في العراق وفي سوريا، تتضمن القصف الجوي، وتوفير السلاح والتدريب للجماعات المناوئة لها.

استطاع الولايات المتحدة الامريكية ان تكوين تحالف دولي واقليمي لمواجهة "داعش" في العراق وسوريا ، مكون من 40 دولة .

واكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، سينجح في القضاء على تهديد "الدولة الإسلامية" في العراق والمنطقة والعالم، مضيفا ان 40 دولة أعلنت موافقتها على الوقوف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا أن " تحالفنا سوف يتوسع في الأيام المقبلة".

وشدد كيري ، في مؤتمر صحفي عقده في بغداد، على دعم بلاده العراق ووقوفها إلى جانب الحكومة الجديدة في بغداد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، مضيفا "لدينا جميعا مصلحة في دعم الحكومة العراقية الجديدة في هذا المفترق الحاسم".

وأكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل خلال مؤتمر صحفي في ختام اجتماع إقليمي في جدة لمواجهة "الدولة الإسلامية" مع نظيره الامريكي جون كيري، أن المشاركين بحثوا تقاسم المسؤوليات للقضاء على التنظيمات الإرهابية، مضيفا: استمعنا إلى شرح من الوزير كيري عن الاستراتيجية الأمريكية بشأن الإرهاب ومواجهته، متابعا: "أكدنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها وسلامتها الإقليمية".

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون إن تنظيم الدولة الإسلامية عدو للجميع في المنطقة، مضيفا أن للدول العربية دورا أساسيا لمواجهة "الدولة الإسلامية" والقضاء عليها، لكن لا توجد دول تتحدث عن إرسال قوات برية في الحملة الدولية ضد التنظيم.

وفي إطار التحرك الغربي لدعم العراق والجهود الامريكية للقضاء علي "داعش" ، ووصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى بغداد حيث سيلتقي نظيره العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي. 

ويعتزم هولاند تأكيد الدعم الفرنسي للحكومة العراقية الجديدة، وسيتوجه في وقت لاحق من نفس اليوم إلى أربيل بشمال العراق.

ويعتزم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يعتزم تأكيد دعم باريس للحكومة العراقية الجديدة وتوضيح إستراتيجيته حيال تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية.

ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند القوى العالمية للاتحاد أمام تهديد التنظيم، واقترح احتمال أن يكون تنفيذ تحرك عسكري في سوريا من الأمور الضرورية.

شكل الصعود المفاجئ لتنظيم "داعش" الارهابي  صدمة داخل منطقة الشرق الأوسط وخارجها، الأمر الذي دفع الحلفاء والخصوم إلى اتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع هذا التهديد.

وعلى الرغم من أن إيران تقف على الجانب المعارض للمجتمع الدولي بشأن قضية سوريا، إلا أننا نجدها قد دعت إلى التعاون في مواجهة تنظيم "داعش"، وبسطت يدها إلى خصمها السعودية، القوة السنية الرئيسية في المنطقة، وغضت الطرف عن الأعمال الأمريكية في العراق التي لها سجل تاريخي في معارضتها.

و تحرص تركيا على هزيمة تنظيم "داعش" الارهابي، الذي زحف على أراض على امتداد حدودها مع سوريا والعراق، لكنها كبحت رد فعلها من منطلق الخوف على 49 مواطنا تركيا خطفتهم جماعة جهادية في الموصل في يونيو الماضي، وليس واضحا بعد ما إذا كانت الحكومة التركية ستسمح للولايات المتحدة باستخدام قواعد عسكرية على أراضيها لشن عمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.