صعد تنظيم "داعش" الإرهابي من عملياته الوحشية ضد المدنيين، سواء الأجانب أو العراقيين، ردًا على التحالف الدولي الذى أسسته الولايات المتحدة، وبعد ساعات من إعدام رهينة بريطانى، قام أفراد التنظيم بإعدام ثمانية رجال سنة في قرية صغيرة بشمال العراق قبل يومين للاشتباه في تآمرهم ضد التنظيم، وجمع مقاتلو التنظيم السكان المحليين لمشاهدة عملية الإعدام في القرية الواقعة على بعد 120 كيلومترًا إلى الشمال من تكريت.

ونقلت وكالة رويترز عن عدد من أهالي القرية، أن أعضاء التنظيم قاموا بإعدام ضابط شرطة في قرية الجماسة، بعد أن اتهمته الجماعة بالتجسس لحساب القوات المسلحة الكردية، قالوا إن هذا هو مصير أي أحد يعارضهم، وعرضوا أقراصًا مدمجة ونسخًا من مراسلات ضابط شرطة متهم بالإبلاغ عنهم للسلطات العراقية مع قوات الأمن كدليل، وبعد إعدام ضابط الشرطة فتحت جماعة مسلحة صغيرة النار انتقامًا على منزل ضابط بالتنظيم الإرهابي..

يأتي ذلك في الوقت الذى أمر فيه رئيس الوزراء العراقي  حيدر العبادي بوقف القصف على جميع المدن التي فيها مدنيون، حتى وإن وجد فيها تنظيم "داعش"، مؤكدًا أن الدولة لن تتوقف عن ملاحقة "الإرهابيين" في كل المناطق، وأن الدعم الدولي يزيد من إصرار العراق على حسم المعركة ضد تنظيم "داعش" قريبا.

وشدد العبادي على زيادة تنفيذ سلسلة إجراءات ميدانية لحسم مشكلة إسكان النازحين خلال ثلاثة أشهر، موضحًا أن "الوحدات العسكرية والمتطوعين غيروا المعادلة في الحرب ضد الإرهاب".

كذلك أبلغ رئيس البرلمان العراقي سالم الجبوري وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بأن الغارات على التنظيم ينبغي ألا تؤدى إلى سقوط قتلى مدنيين.

من جانبه أعرب جون كيري عن تفاؤله من تعهدات دول من داخل الشرق الأوسط وخارجه بإرسال معونات عسكرية في مواجهة تنظيم داعش، مشيرًا إلى أن بعض الدول عرضت تقديم قوات برية، وكشف في تصريحاته لشبكة CBS   بقوله "لدينا دول في المنطقة ودول خارجها إضافة إلى الولايات المتحدة جميعها مستعدة للمشاركة في تقديم معونة عسكرية وفي توجيه ضربات فعلية إذا ما كان ذلك ضروريًا، ولدينا أيضا عدد متزايد من الأشخاص المستعدين للقيام بكل الأشياء الأخرى."

وكرر كيري تأكيد الرئيس باراك أوباما بعدم استخدام قوات برية أمريكية ضد الدولة الإسلامية، مشيرًا بقوله "لا نتطلع إلى نشر قوات على الأرض، هناك بعض الدول عرضت القيام بذلك لكننا لا نفكر في ذلك في الوقت الراهن بأي حال".

من ناحية أخرى انضمت إيران إلى جهود العرقلة التي تقودها كل من موسكو وسوريا، لمنع تشكيل تحالف دولي لمواجهة تنظيم داعش في كل من العراق وسوريا، ويرى المتابعون أن الموقف الإيراني جاء قبيل مؤتمر دولي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس، لبحث تقاسم أدوار الدول المشاركة في الحرب المعلنة على التنظيم .

الموقف الإيراني، جاء بعد بيان للخارجية الروسية أكدت فيه أن شن هجمات جوية على سوريا والعراق من دون تفويض مجلس الأمن، سيكون عملًا عدوانياً ويشكل انتهاكاً للقانون الدولي.