أزمة جديدة تواجه حكومة حيدر العبادي في العراق، فرئيس الوزراء الذي لم يمض على وجوده داخل الوزارة شهر، يواجه أزمات منّ بداية توليه المنصب.

وقد رفض البرلمان العراقي مرشحي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لوزارات الدفاع والداخلية والسياحة، الذين كان قد اتفق على تقديمهم للتصويت البرلماني خلال اجتماع عقده مع الكتل السياسية العراقية اليوم، ومن المقرر أن يتم تقديم بديلين عن الوزيرين يوم لخميس القادم 

يشير هذا الرفض من البرلمان إلى استمرار الخلافات الحادة بين الكتل السياسية في العراق، بيد أن الأزمة الأولى التي تواجه العبادي هو الموقف الكردي، حيث إن موقفهم من الحكومة متربص، وهددوا أكثر من مرة بالانسحاب من الحكومة، وقد صرح فرياد رواندزي، المتحدث باسم الوفد الكردي سابقا، أنه لا يمكن للكرد أن يكونوا جزءًا من حكومة تتبع سياسة تجويع مواطنيها، وأعلن أنهم سيعودون  إلى إقليم كردستان لتقديم تقرير عن المباحثات الأخيرة مع بغداد للقيادة السياسية الكردستانية.

و يواجه العبادي مشكلة كبيرة وتحديًا لحكومته الجديدة بسبب مطالب الأكراد والتي تمثلت أبرزها في صرف رواتب البيشمركة وموظفي الإقليم، وكذا حسم المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم شمال العراق وخاصة في كركوك، وكذلك حل أزمتي تصدير النفط من الإقليم والموازنة، حيث لا تتعدى نسبة الإقليم  من الموازنة العامة للعراق الـ 17%، وردًا على هذه النسبة الضئيلة توجه الإقليم، واعتباراً من الأول من يناير الماضي، إلى تصدير النفط في محاولة للتخلص من أزمته المالية، وهو ما تسبب في أزمة بين الطرفين.

أما أزمة الوزيرين الجديدين، فجاءت بعد رفض البرلمان للمرشحين لحقيبتي الدفاع والداخلية، جابر الجابري المرشح السني  للدفاع، و المرشح الشيعي رياض غريب عضو ائتلاف دولة القانون بقيادة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي للداخلية 

و قد أثير أن هذا الرفض ناتج عن خلافات داخل تحالفهما على ترشيحهما وعدم توصلهما لاتفاق محدد في تقديم مرشح مقبول يحظى بإجماع الكتلة، ويمكن طرحه على البرلمان لنيل الأغلبية.