"رسالة إلى البابا".. يكشف أهم مشاكل الكنيسة القبطية وحلولها

الثلاثاء 02/فبراير/2016 - 03:59 م
طباعة رسالة إلى البابا..
 
اسم الكتاب – رسالة إلى البابا 
الكاتب – عادل جرجس 
الناشر – مؤسسة بدران 2016 مصر 
صدر مؤخراً كتاب (رسالة إلى البابا) للكاتب الصحفي عادل جرجس الباحث في الشأن القبطي؛ حيث سيتم عرض الكتاب ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكتاب يندرج تحت أدب النقد الكنسي؛ حيث يقتحم المؤلف في الكتاب أهم المشكلات داخل الكنيسة ويعرض حلولاً لها في شكل رسالة يرسلها إلى قداسة البابا تواضروس. 
الكتاب في معظم أجزائه صادم؛ حيث يكشف المؤلف النقاب عن المخفي من مشكلات داخل الكنيسة مثل علاقة الكنيسة مع الطوائف الأخرى وممارسة الكنيسة للسياسة من الباطن، وغضب بعض طوائف الشعب القبطي من ممارسات بعض الكهنة والأساقفة، ثم يتطرق الكاتب إلى وضع حلول تتمثل في إعادة هيكلة المنظومة الكنسية الإدارية وتجديد الخطاب الديني الكنسي المتداول داخل الكنيسة وخارجها، خاصة أن الكنيسة تعاني من تسرب رعاياها، إما إلى الطوائف الأخرى وإما بالإلحاد الذي أصبح ظاهرة داخل الكنيسة، ومن المتوقع أن يثير الكتاب أزمة داخل الكنيسة القبطية بين مؤيدين الإصلاح الكنسي وبين الحرس القديم بالكاتدرائية من أساقفة وكهنة يرفضون التغيير والتطوير، وهو ما يلوم عليه الكاتب في مقدمة الكتاب التي جاءت حازمة، فيقول: "إلى الموقر جداً والمُحب للَّه جداً قداسة البابا تواضروس الثاني؛ حيثُ إنَّ مُخلِّصنا يقول بالتحديد: "مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي" فماذا نفعل نحن الذين تطلب منهم تقواك، أن نحب أكثر من المسيح مُخلِّصنا كلنا؟ مَن سوف يكون قادراً على مساعدتنا في يوم الدينونة؟ وأي دفاع يمكن أن نُقدِّمه إن كُنَّا هكذا نكرم الصمت لمدة طويلة على التجاديف التي صدرت عنك ضده؟ لقد أعثرت كل الكنيسة وأدخلت خميرة هرطقة غريبة وغير عادية وسط الشعب؛ لذلك فنحن أيضاً بهذه الرسالة نعترض عليك بوقار، ناصحين إيَّاك عن التعاليم الشريرة جداً والمنحرفة جداً التي ترتئيها وتُعلِّم بها. وبدلاً من ذلك اختر الإيمان الصحيح المُسلَّم للكنائس بواسطة الرُّسُل القديسين والبشيرين الذين كانوا مُعاينين وخُداماً للكلمة. وإذا كنت، تقواك، لا تفعل هذا، حسبما هو محدد ومُبيَّن في الرسالة فاعلم أنه ليس لك خدمة إكليريكية ولا مكان بيننا، ولا احترام بين كهنة اللَّه والأساقفة. وليس من المقبول بالنسبة لنا أن نتغاضى عن الكنائس المضطربة جداً، والشعوب التي تتعثَّر، والإيمان الصحيح الذي يطرح جانباً، والقطعان التي تفرَّقت بواسطتك، أنت الذي كان يجب أن تُخلِّصها، لو كنت مثلنا مُحبَّاً للاعتقاد الصحيح ومُقتفياً أثر تقوى الآباء القديسين. ولكننا نحن جميعاً في شركة مع كل الأتقياء، سواء من الشعب أو من الإكليروس، الذين ليس من العدل، أن هؤلاء الذين عرفوا بأنهم يعتقدون المعتقدات الصحيحة، يجرحون بوساطة قراراتك؛ لأنهم بسبب فعلهم الصواب قد تعارضوا معك. ولن يكون كافياً لتقواك أن تعترف معنا بالإيمان الذي وضع بالروح القدس بواسطة المجمع المقدس العظيم المتجمع في مدينة نيقية أثناء الأزمنة الحرجة. إنك لم تفهمه ولم تفسره تفسيراً صحيحاً، بل بالحري بطريقة منحرفة، حتى إن كنت تعترف بنص القانون بشفتيك. ولكن عليك أن تتبع بالكتابة وتعترف بقسم أنك أيضاً تحرم، من ناحية، تعاليمك الممقوتة والكفرية، ومن ناحية أخرى، تعتقد وتُعلِّمنا ما تعتقده الكنيسة، وتُعلِّم به في الغرب والشرق كمعلمين وقادة للشعب. ورسالتنا إلى تقواك هي مستقيمة وبلا لوم، وفيها ما هو ضروري للاعتقاد والتعليم، وما هي التعاليم التي ينبغي الابتعاد عنها؛ لأن هذا هو إيمان الكنيسة الرسولية الذي نتفق فيه جميعاً".

شارك