بعد إسقاط عضوية "الوطن".. بداية انهيار تحالف دعم المعزول

الأربعاء 17/سبتمبر/2014 - 09:53 م
طباعة بعد إسقاط عضوية الوطن..
 
أعلن ما يسمى بـ«التحالف الوطني لدعم الشرعية» المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، اليوم الأربعاء، إسقاط عضوية حزب الوطن السلفي من التحالف، بعدما خاطبه الحزب رسميًا بطلب انسحابه، وذلك بعد أيام من انسحاب حزب الوسط.
تحالف دعم الشرعية
تحالف دعم الشرعية
التحالف الوطني لدعم الشرعية تحالف سياسي مصري، يتكون من قوى إسلامية وأحزاب سياسية وشخصيات إسلامية عامة وممثلين عن طلاب ينتمون لتيار الإسلام السياسي، ويعد التحالف معارضاً لـ 3 يوليو 2013
ويتكون التحالف من أحزاب: البناء والتنمية، الحرية والعدالة، العمال الجديد، الفضيلة، الإصلاح، التوحيد العربي، الحزب الإسلامي، الوطن،  الوسط، الراية، العمل، والجبهة السلفية، وكل هذه الأحزاب تنتمي لتيار الإسلام السياسي بمشاربه المختلفة وتنوعاته الفقهية، وقد أصبح هذا التحالف آخر ما تبقى لهذا التيار لمناهضة نظام الدولة المصرية في تشكلها الجديد بعد 30/6/2013.

بداية الانهيار

تحالف دعم الشرعيه
تحالف دعم الشرعيه
حاول ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية" كثيرًا أن يكسب الشارع المصري تارة بلين الحديث وتارة أخرى بتفجير أبناء المصريين على الحدود، وكذلك تفجير منشآت عامة، بداية من التواجد في إشارة رابعة وحتى اليوم، ولأن هذه المحاولات لم تجن ثمارًا تذكر، فقد بدأ هذا التحالف في الانهيار لمحاولة بعض المنتمين له تحقيق بعض المكاسب في الانتخابات البرلمانية القادمة، فقد تم تعليق عضوية حزب الوطن في التحالف، كذلك أعلن حزب الوسط رغبته في العمل خارج التحالف لتحقيق الأهداف نفسها التي يتبناها التحالف، والتي تتمثل على حد قولهم في "الاستفادة من طاقات جديدة لشباب ثورة 25 يناير والقوى الشبابية الميدانية المناضلة، والكيانات الوطنية الثورية والعمالية بجانب الشخصيات العامة، فضلًا عن تفعيل التعاون مع الكيانات المؤازرة، في إطار التطوير الثوري الواجب وتحقيق الاصطفاف الشعبي اللازم لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير .
ويؤكد التحالف أن الوقت الآن هو وقت التقدم للأمام، لكل من يحرص على مستقبل مصر وشعبها، لإنقاذ البلاد، واستعادة ثورة يناير المجيدة ومكتسباتها الدستورية والمسار الديمقراطي وتحقيق أهدافها: "عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية"، سواء كان هذا التقدم تحت مظلة التحالف أو خارجها، طالما أن الهدف واحد "فقد قرر التحالف اعادة الهيكلة لمراجعة مواقف المنضمين إليه حسب ميولهم في خوض الانتخابات البرلمانية القادمة.
محمد ياسين القيادي
محمد ياسين القيادي في الجماعة الإسلامية
والجدير بالذكر أن أول الأحزاب والفصائل الذي عقد اجتماعًا عامًا لمناقشة الوضع في التحالف هو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فقد عقد اجتماعا بمشاركة عدد من أعضاء الجمعية العمومية للجماعة والهيئة العليا لحزب البناء والتنمية لمناقشة الموقف من الاستمرار في تحالف دعم المعزول من عدمه في ظل وجود مطالبات من بعض القواعد بالانسحاب وخوض انتخابات مجلس الشعب، وكانت نتيجة هذا الاجتماع رغبة من الأغلبية الساحقة داخل قواعد الجماعة بالاستمرار في التحالف بشروط منها التزام السلمية والتعاطي بإيجابية مع أي جهود لتحقيق المصالحة الوطنية، رغم وجود تيار قوي داخل الجماعة يقوده الشيخ عبود الزمر يدعم الانسحاب من التحالف وطي صفحة مرسي وخوض انتخابات البرلمان، وهذا ما يؤكده سعي الكثيرين لإتمام مصالحة بين الإخوان والنظام، وأن التحالف ليس لديه مانع من إتمام المصالحة مع النظام الحاكم، شرط أن يعلن الرئيس السيسي نفسه عن مبادرة للمصالحة مع الإخوان وحلفائها. 
على صعيد آخر وفي حوار لمحمد ياسين القيادي في "الجماعة الإسلامية" لدوتش ويلا، أكد أن جماعة الإخوان المسلمين براجماتية، على عكس "الجماعة الإسلامية" التي "تراعي المصلحة العليا للدين والمصلحة العليا للوطن"، وأضاف: "جماعة الإخوان تخلت عن الجماعة الإسلامية في أوقات كثيرة، كانوا يتاجرون بقضيتنا في مجلس الشعب أيام مبارك". وشرح بالقول: "أنا اقصد أن التحالف مع آخرين يحملنا مالا نكون قد اشتركنا فيه".
انسحاب حزب الوسط
انسحاب حزب الوسط
وبعد انسحاب حزب "الوسط"، من "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، والذي اُعتبر مؤشرًا على قرب انهيار التحالف برمته، وتفكك مكوناته، ظلت "الجماعة الإسلامية" في التحالف، وعن إمكانية انسحابها من عدمه، يقول ياسين "كانت هناك بعض الآراء داخل الجماعة ترى أن الخروج من تحالف دعم الشرعية يعطي إيجابيات للحزب والجماعة"، لكن كان هناك رأي ثان، وهو الاستمرار في "تحالف دعم الشرعية"، وهو "الرأي الغالب"، حسب ياسين.
علاوة على ذلك، توقع ياسين أن التحالف ربما يحل نفسه بنفسه، في غضون شهور قليلة، وأبدى ياسين دعمه لفكرة: "تشكيل بديل، وهو المجلس الثوري المصري"، ولكنه وجّه انتقادات شديدة للمجلس، قائلاً :"المفترض أن ثوري معناه أن يكون من الداخل وليس من خارج مصر.... أن يكونوا معارضين من الداخل ويقودوا المظاهرات ما دام مجلسا ثوريا".
فهل ننتظر في الأيام القليلة القادمة إعلان حل هذا التحالف، خاصة أن الانتخابات البرلمانية على الأبواب؟

شارك