"لينكدإن".. يكشف مخبأ مسئول التجنيد في "داعش"

الأحد 14/فبراير/2016 - 06:48 م
طباعة لينكدإن.. يكشف مخبأ
 
بعد إعلان تنظيم "داعش" دولته "المزعومة" في السنوات الماضية، برزت مع التنظيم بعض الشخصيات الإرهابية، وكان يلقب كلًا منها وفق أساليبه الدموية، ومن بين ذلك الجلاد والسفاح، وكشف القيادي المسؤول عن التجنيد في تنظيم "داعش" رباح تاهاري الملقب بـ"أبو مصعب"، عن مكان وجوده من دون قصد، وقد كانت الأجهزة الأمنية البريطانية تطارده.
لينكدإن.. يكشف مخبأ
رباح  بريطاني الأصل، انضم للتنظيم الإرهابي منذ عامين واشتهر بتجنيده لضحايا التنظيم واتباع تعليماته، ومن أشهر الذين جندهم تاهاري في صفوف "داعش"، محمد الأموازي، المعروف بـ"الجلاد جون"، والذي قتل في غارة التحالف الدولي في 17 يناير الماضي.
وذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أن مجلة دابق التابعة لتنظيم "داعش" أصدرت في 19 يناير 2016 نعياً للجهادي جون العضو البارز بالتنظيم الذي اشتهر على مستوى العالم لظهوره في مقاطع فيديو يعدم فيها رهائن، وأكد التنظيم مقتل "جون" في غارة جوية استهدفت معقله في سوريا.
ولفتت البوابة إلى أن إموازي هو محمد جاسم عبد الكريم علينان الظفيري، مواطن بريطاني من أصل عربي اسمه الحقيقي محمد إموازي، ولقب بجون حيث وصفته مجلة دابق التي يصدرها التنظيم بكنيته وهي "أبو محارب المهاجر"، لقب جون بـ"السجان"، وهو اسم مستعار ويعتقد أنه محمد جاسم إموازي.
ولد في 17 أغسطس من 1988 بالكويت من والدين محسوبين على البدون، هاجر وعائلته إلى المملكة المتحدة عام 1994 وهو بريطاني الجنسية، وله شقيقة تدعى أسماء، وهي مهندسة معمارية موظفة حاليًا لدى شركة في لندن.
وكما أشرنا من قبل في "بوابة الحركات الإسلامية"، فـ"البدون"، فئة من غير محددي الجنسية أو مقيمون بصورة غير شرعية.. وهم فئتان: الأولى تشمل من لا يحملون جنسية من أي دولة أخرى، وكانوا متواجدين قديماً، لكن لظروف ولأسباب معينة لم يتم تجنيسهم، أما الثانية فتشمل من ينتمون إلى دول إقليمية أخرى، لكنهم أخفوا كل الوثائق القانونية التي تثبت أنهم ليسوا عديمي الجنسية.
للمزيد عن جون أضغط هنا
لينكدإن.. يكشف مخبأ
وتقوم الأجهزة الأمنيّة البريطانية بمطاردة رباح تاهاري 46 سنة القيادي المسئول عن عمليات التجنيد في "داعش"، بعد هروبه إلى تركيا والكشف عن مكان وجوده من دون قصد، عقب إنشائه حساباً على موقع "لينكدإن" للتواصل المهني، وفق ما ذكرت صحيفة "تلجراف" البريطانية أمس السبت 13 فبراير.
وبحسب الصحيفة، فإن عملية المطاردة تأتي بعد التعرف على هوية المسئول عن التجنيد في تنظيم "داعش"، رباح تاهاري الملقَّب بـ"أبو مصعب"، وهو يحمل الجنسيّة البريطانية، ومتحدِر من مدينة "برمنجهام" ثاني أكبر المدن البريطانية، حيث نجح في تجنيد عدد كبير من المقاتلين البريطانيّين في صفوف التنظيم الإرهابي "داعش".
وكانت الأجهزة التركية والبريطانية قد أبدت قلقها البالغ من جراء انتقال القيادي المسئول عن التجنيد رباح تاهاري، من سوريا إلى تركيا، والخشية من إعداده مخطَّطاً لشن عمليات إرهابيّة تنَفذ داخل أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني أن تاهاري فر إلى تركيا بعد نشوب خلافات مع مقاتلين آخرين تتعلق بالشئون المالية، مؤكداً أن لـ"تاهاري" الكثير من الأعداء داخل التنظيم.
من جهتها، تشير الاستخبارات البريطانية إلى أن تاهاري تدرب في سوريا، على استخدام مجموعة كبيرة من الأسلحة، ويقود "كتيبة الكوثر" التي تضم مقاتلين من أكثر من 20 دولة.
الاستخبارات أكدت أن تاهاري يتمتع بكاريزما قوية مكنته من التأثير في المقاتلين، إذ يستخدم الـ"يوتيوب" للدعاية لـ"داعش" بهدف جذب المقاتلين والحث على التبرع بالأموال لتغذية صندوق مالية التنظيم.
لينكدإن.. يكشف مخبأ
في ذات السياق أشارت الاحصائيات إلى أن نحو 50 مقاتلاً بريطانياً يختبئون حالياً في تركيا، وهم قادرون على التخطيط لشن هجمات إرهابيّة على الدول الغربية.
وفي نوفمبر 2015 ألقت الأجهزة الأمنية التركية القبض على إين ديفيس 31 سنة أحد أعضاء "خلية البيتلز" التي كان يقودها جلاد "داعش" محمد الأموازي، والتي أبدت بشأنه الولايات المتحدة الأمريكية رغبتها في نقله للمحاكمة في نيويورك، للاشتباه في ارتباطه بمقتل 3 أمريكيين على أيدي محمد الأموازي، المعروف بـ"الجهادي جون" حيث بث "داعش" في أغسطس الماضي، تسجيلاً مصوراً يُظهِر إعدام الصحفي الأمريكي جيمس فولي، على يد شاب يتكلم الإنجليزية بلكنة بريطانية، وقد أُطلق عليه اسم "جون بيتل"، وتبين لاحقا أنه "محمد الأموازي.
ووفق متابعين فإن "خلية البيتلز" اكتسبت سمعة سيئة لتردد اسمها في شرائط مسجلة ظهر فيها قتلة رهائن غربيين، وقال رهائن سابقون لدى داعش إن أعضاء هذه المجموعة مكلفون بحراسة السجناء الأجانب، وإنهم حملوا اسم "ذا بيتلز" بسبب لهجتهم الإنجليزية، علما وأن الاسم يرتبط باسم فرقة الغناء البريطانية الشهيرة، التي صعدت ولمع نجمها في ستينيات القرن الماضي، وحازت شهرة عالمية، ولا تزال أغانيها تردد حتى يومنا هذا. 
ودخلت تركيا ضمن الدول التي تواجه تنظيم داعش الإرهابي، حيث انضمت للتحالف الدولي عقب الهجمات التي تعرضت لها في الأشهر الأخيرة من التنظيم الإرهابي، وألقت الأجهزة التركية في يناير الماضي القبض على 10 مشتبهين بالانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، في عملية أمنية متزامنة، داهمت خلالها عدة أماكن في مناطق مختلفة بمدينة إسطنبول.
وعلى الرغم من حرص عناصر التنظيم الإرهابي في الكشف عن مخبئهم، إلا أن بعض التصرفات تظهر هوياتهم دون قصد كما حدث لمسئول التجنيد في التنظيم الملقب بـ "أبو مصعب".

شارك