مجلة البوابة.. هيكل الأيام الأخيرة
الإثنين 15/فبراير/2016 - 03:01 م
طباعة
تقدم مجلة البوابة في عددها الصادر اليوم الاثنين 15 فبراير 2016، مجموعةً من الموضوعات المتعلقة بجماعة الإسلام السياسي، وعددًا من القضايا داخليًا وخارجيًا.
وتناولت افتتاحية المجلة مقالا للدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مجلس إدارة البوابة ورئيس التحرير، تحت عنوان " السيسي والبرلمان.. حقيقة الموقف السياسي"، والذي تطرق من خلاله لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ألقاها أمام مجلس النواب أول أمس السبت، حول حقيقة ما تمر به مصر من مخاطر وتحديات، سبق أن نبه لها مرارًا وتكرارًا في مقالات حملت كثيرًا عنوان "المؤامرة"، آخرها ما تحدث فيه حول استمرارية المؤامرة واختيار المتآمرين لـ٣٠ يونيو ٢٠١٦ موعدًا لتنفيذها وليس ٢٥ يناير.
اختتم مقاله في المجلة قائلا: "تشويه النظام، وطمس كل إنجازاته، وتحويلها إلى أزمات، هو لب خطة التسخين، فهم لا ينظرون إلى مشكلة الكهرباء التي تم حلها بشكل كامل، ويركزون على ارتفاع الأسعار، وعندما يتدخل الجيش لحل الأزمة يتركون الأسعار التي تنخفض، ويهاجمون تدخل الجيش في كل شيء، يشعلون النار بما يسمى «الاختفاء القسري»، ولا يلتفتون إلى أن كثيرين ممن يختفون ينضمون إلى «داعش» والجماعات المتطرفة، وقس على ذلك الكثير، بما يلهب المشاعر لدى المواطنين، الذين لا يعلمون أن هناك مؤامرة كاملة على هذا الوطن.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد عندما يتدخل الجيش لحل الأزمة يتركون الأسعار التي تنخفض، ويهاجمون تدخل الجيش في كل شيء، يشعلون النار بما يسمى «الاختفاء القسري»، ولا يلتفتون إلى أن كثيرين ممن يختفون ينضمون إلى «داعش»".
وتناولت كذلك المجلة، بعض التقارير المتعلقة بالإسلام السياسي، ونشرت صحيفة «إل جورنال» الإيطالية مقالًا للكاتب جيوفانى جاكلون، المتخصص في شئون الشرق الأوسط، تحت عنوان «تصريحات الإسلاميين الغريبة حول قضية ريجينى» ردًا على تصريحات محمد سلطان، نجل القيادي الإخواني البارز صلاح سلطان، حول مقتل جوليو ريجينى، الباحث الإيطالي الذي عثر على جثته وعليها آثار تعذيب بعد اختفائه منذ ٢٥ يناير الماضي.
كانت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية أجرت مقابلة مع محمد سلطان تحدث فيها عن مأساة الباحث الإيطالي، والتي تذكره بمعاناته التي مر بها في السجون المصرية، وقال سلطان «جسم ريجيني كانت عليه الآثار ذاتها التي كانت على جسمي أنا وبقية السجناء»، مؤكدا أن مصير ريجيني كان سيصبح مغايرًا لو تحركت السلطات الإيطالية بسرعة وفعالية، وأبدى تعاطفه البالغ مع القضية، وهو الأمر الواضح من التغريدات عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، وفقًا لما جاء في الصحيفة.
وجاء في تقرير خاص بالشأن الخارجي، أن طبول الحرب العالمية تدق في سوريا، وقال التقرير: "إن الكثير من المنظمات الدولية بدأت التحذير من خطورة الوضع في سوريا، خاصة مع التقارب الشديد بين القوات الأجنبية، وعمل كل منها لأهدافها الخاصة، ومساندة طرف ضد الآخر، واتخاذ محاربة الإرهاب كذريعة لاستعراض القوة العسكرية أو زيادة مناطق نفوذها وتوسيع نطاق سيطرتها على تلك البقعة الاستراتيجية في العالم".
وكشف التقرير أن الحرب لن تشهد انقسامًا فقط بين الغرب والشرق لتقود روسيا معسكر الشرق والولايات المتحدة وأوروبا معسكر الغرب، بل سيكون هناك انقسام بين المسلمين أنفسهم؛ حيث ستنضم دول سنية وعلى رأسها السعودية ودول الخليج العربي إلى المعسكر الغربي، في حين سيختار الشيعة بزعامة إيران الانضمام إلى روسيا، وستكون هناك بعض الدول التي تقف على الحياد، ولن تتدخل في الحرب، لكن ستطالها آثارها وستتضرر منها بلا شك. ومن المرجح أن تكون هذه الحرب هي الشرس والأقوى في تاريخ البشرية وقد تتطور الأمور لتخرج علي السيطرة، وتندلع حرب نووية بأسلحة غير تقليدية بين الدول المتحاربة، وقد تمتد إلى ساحات أخرى بعيدًا عن الشرق الأوسط.
وفي مقال تحت عنوان "خليج الخنازير"، تناول الكاتب الصحفي أحمد مرتضي، أن المنطقة العربية وخصوصًا منطقة الهلال الخصيب التي تشمل سوريا والعراق تواجه محاولات حثيثة لجرها إلى أتون حرب قد لا تُبقى ولا تذر؛ حيث تحمل نذر حرب عالمية بامتياز، وتعيد للأذهان الحرب المروعة التي كادت تشتعل عام ١٩٦١ بين القوتين العظميين في ذلك الوقت: الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة إبان أزمة الصواريخ الشهيرة التي نصبها السوفيت على الأراضي الكوبية على بُعد ٩٠ ميلًا من الأراضي الأمريكية ضد المحاولات الأمريكية لغزو كوبا، والتي اشتهرت منها عملية «خليج الخنازير» التي كانت بداية التخطيط لها في ١٧ مارس ١٩٦٠، عندما وافق الرئيس الأمريكي، دوايت أيزنهاور، على اقتراح المخابرات المركزية الأمريكية بدعم المعارضة الكوبية ضد النظام الشيوعي الجديد في كوبا بزعامة فيديل كاسترو.