في الوقت الذي تواصل الجهات الأمنية الكشف عن ملابسات حادث مقتل الطالب الإيطالي الذي عثر على جثته قبل أسابيع على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، استغلت الجماعة الإرهابية الحادث للتحريض ضد مصر والتصوير للخارج أنها غير مستقرة. 

وبعث برلمان الجماعة الوهمي في تركيا رسالة إلى البرلمان الإيطالي، يطالبهم باتخاذ خطوات تصعيدية ضد مصر، مستخدمين عبارة "السلطات التي قتلت ريجيني.. قتلت 50 ألف من مواطنيها، وحبست الأطفال والنساء".

ولم تتورع الجماعة في خلق صلات لا يقبلها العقل لمحاولة تقليب المجتمع الدولي على مصر، إذ اتهمت الجماعة النظام في رسالتها إلى البرلمان الإيطالي بالتورط في عملية إسقاط الطائرة الروسية فوق أرض سيناء.

كما لجأت الجماعة إلى بعض عبارات الاستعطاف من قبيل "نثمن دور الشعب الإيطالي الحر في الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية لكل البشر أيا كانت جنسياتهم"، مشيرة إلى أن مقتل ريجينى اليوم يذكر بمقتل الناشطة الأمريكية "ريتشل كوري" في غزة، على يد السلطة العنصرية الإسرائيلية.

بدأ تزايد وتيرة التوتر الإيراني مع ارتفاع مؤشرات التدخل السعودي البري في سوريا بالظهور، إذ لجأت الدولة الشيعية إلى تغيير لهجتها من السخرية والاستفزاز قبل أسبوع على لسان محمد غفري، قائد حرسها الثوري، الذي تشكك في قدرة السعودية على إرسال تلك القوات، واصفًا المملكة بالتي لا تملك الشجاعة لذلك، إلى التهديد والوعيد بنغمة بدى عليها العصبية والتوتر، ليست على لسان "الغفري" تلك المرة، وإنما من خلال قائد أحد أهم ملشياتها المسلحة في الشرق حسن نصر الله.

اتهم "نصر الله"، الأمين العام لحزب الله اللبناني، المملكة العربية بالرغبة في إرسال قوات برية الآن إلى سورية لإنقاذ الجماعات الإرهابية التي تفوق عليها النظام السوري في الفترة الأخيرة، قائلًا: هل الآن استيقظ هؤلاء لقتال الإرهاب؟ نعم، لأن الجماعات الإرهابية التابعة لهم تتلقى الهزائم"، متهمًا المملكة وتركيا بتبني مشروعا يخدم إسرائيل من رحيل النظام السوري، ودعم الجماعات الإرهابية.

وأضاف "نصر الله"، عبر كلمة مصوره له بثها موقعهم الرسمي المنار تحت شعار "مقاومة لا تهزم": سواء تدخلت السعودية في سوريا أو لم تفعل فإن النتائج ستكون جيدة في كلا الحالتين، على حد وصفه، موضحًا "إذا لم يأتوا إلى سوريا فستحل الأزمة، وإن استغرق الأمر وقتًا، وإذا جاء هؤلاء إلى سوريا ربما سيكون أمرا جيدا للمنطقة كي تنهي القصة بأكملها"، في إشارة إلى الصراع السني الشيعي في المنطقة الذي تتصدره كل من السعودية وإيران.

فيما شدد الأمين العام لحزب الله على علاقاتهم مع النظام السوري، قائلًا "نحن من موقع الشراكة بالدم مع سوريا، ونفتخر أننا ساهمنا بمقدار جهدنا وطاقتنا بمواجهة هذه المشاريع الخطيرة لمنع تحقيقها وستبقى سوريا عمود خيمة المقاومة وستبقى لشعبه."

ويذكر أن تقارير صحفية أكدت قبل يومين على وصول نصر الله إلى إيران لتلقي العلاج من مرض "السرطان" بعد تدهور حالته الصحية، وهو ما يعني أن الخطاب أما أنه قد سجل قبل سفره، أو أنه سجل من هناك.

طالب الأئمة والعاملين بوزارة الأوقاف، الشيخان أحمد الصادق، ومجدي بدران وكيل أوقاف الشرقية، التدخل لوقف مسلسل الخصومات الوهمية التي تقدم عليها المديريات بحجج وهمية، مؤكدين أن استقطاعات كالاشتراك الرياضي وغيرها يجب أن تتوقف في ظل تدني رواتب الأئمة ورغبة الإداريين في القضاء عليها. 

وقال الشيخ عصام الصيفي إمام بمديرية أوقاف الشرقية أنهم يعانون من مشكلات عديدة تحدث مع صرف الراتب منها خصومات، لافتًا إلى أن هناك خصم 2 جنيه شهريًا من كل موظف بأوقاف الشرقية والتي يبلغ عدد موظفيها نحو 34 ألف موظف، أي قرابة 10% من إجمالي العاملين بوزارة الأوقاف المصرية تحت بند اشتراك النادي الرياضى. 

وأوضح الصيفي أنه لا مكان لذلك النادي على أرض الواقع، حيث أنه عبارة عن حجرة واحده فيها ترابيزة تنس بإدارة أوقاف غرب الزقازيق، مشددًا حينما حاولت رفع نفسي من الاشتراك لم اتمكن، فيما حذرني البعض من إثارة تلك الأزمة حرصًا على عدم بينما أكد أحمد عمر إمام بالمديرية، إن القائمين على أوقاف الشرقية لديهم فن في الخصم من راتب الإمام تحت بنود مخترعة، مطالبًا قيادات الأوقاف التدخل لوقف هذا النزيف من قوت أولادنا.

"البوابة"

وجه محمد حسان، الداعية الإسلامى، فى أول تصريحات صحفية خص بها "اليوم السابع" منذ 30 يونيو، رسائل للعلمانيين والليبراليين، محذرًا إياهم من الطعن فى ثوابت وأصول الدين، والتطاول على الأئمة.

وقال "حسان": "شتان شتان بين الحوار بآدابه وأصوله وضوابطه وبين إشعال النار، وشتان شتان بين الاختلاف المبنى على الدليل والعلم والفكر وبين الاختلاف المبنى على الطعن والتشكيك وهدم الأصول والثوابت والأركان لهذا الدين".

وتابع:"الطعن والتشكيك وهدم أصول وثوابت أركان الدين ليس ابداعاً وليس حوارًا بل هو هدما للأصول وإشعالا للنار، ولا ينبغى أبدا أن تترك الدولة أولئك الذين يتطاولون على أركان وأصول وثوابت هذا الدين لأنه لا يمكن ابدا لمسلم محبًا لدينه ومحبًا لربه ونبيه صلى الله عليه وسلم أن يتخلى عن نصرة دينه". 

واستطرد قائلاً: "الحرب المعلنة بضراوة على الدين لا شك ولا ريب أنها ستجعل هناك ردود فعلا ربما تكون غير منضبطة عند أولادنا وشبابنا ممن يحركهم حبهم وحماسهم وإخلاصهم لهذا الدين.. فلا ينبغى أن يتوهم أحد أن المسلمين سيتخلون عن إسلامهم تحت أى ظرف ولا سبب من الأسباب، ولا ينبغى بدعوى حرية الإبداع وحرية الفكر أن نترك المجال مفتوحًا للطعن فى ثوابت وأركان وأصول هذا الدين". 

قال الداعية الإسلامى الحبيب على الجفرى، إن الإعلام المصرى يعانى من عشوائية قاتلة، قائلا: "لم تسألنى قناة واحدة عن مؤهلاتى وعن مجال تخصصى، وأنا أظهر على التليفزيون منذ 20 عاما، ولكن مبدأ تلك القنوات هو أن الشيخ اللى هيجيب مستوى مشاهدة عالية ولو حتى مش شيخ تجيبه وتعمله برامج". وأضاف الجفرى، خلال اللقاء المفتوح الذى عقدته جامعة القاهرة معه لطلاب الجامعة، أمس الأربعاء، أن العلماء والشيوخ قصروا فى عمق التنظير الإبداعى وفى التواصل مع الشباب، موضحا أن فريق إعداده طلب منه ضرورة التواصل مع الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى وكانت صدمة حقيقية له، قائلا: "لم أفهم الشباب خلال التواصل معهم لأن هناك جدارا بين الشباب والمشايخ ". وقال الجفرى، ردا على سؤال وجه له من قبل أحد طلاب جامعة القاهرة، حول تكفير بعض الجماعات للجفرى ورميه بأنه صوفى قبورى: "أمين أتمنى أن أكون صوفياً، وفخر لى أن أكون صوفيا"، مشيرا إلى أنه يفخر بالصوفية لانتسابها لآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن ادعاء أن العلوم التجريبية تثبت عدم وجود الله، باطل قولا واحدا، وأن فيزيائين ملحدين يقولون إن العلم محايد فيما يتعلق بالإيمان، وأن القائلين بالتوازن بين الجانب الروحى والجانب العقلى مخطئين فالروح ليست جانبا ولكنها أساس. وحذر الجفرى طلاب جامعة القاهرة قائلا: "احذروا من أكذوبة الزواج العرفى الذى سيتزوجكى عرفيا لن يتزوجك بعد ذلك ويقول هذا لأصحابه ويقول لأصحابه ضربنا ورقيتين عرفى"، مضيفا لا أتكلم هنا عن أن هذا الزواج حلال أم حرام، فالزواج طالما فيه شهود وعلم الأهل فهو حلال. ورد الجفرى على سؤال طالب بجامعة القاهرة حول حكم الزواج من مسيحية، قائلا: "لا يجوز لمسلمة أن تتجوز من مسيحى وهذا حكم بين من أحكام الشريعة، والكنيسة عندها كذلك من أحكام الكنيسة لا يجوز لمسيحية أن تتزوج من مسلم". ورد على سؤال إحدى الصحفيات الأجنبيات: ما رأيك فى أفعال داعش ضد الأقلية الإيزيدية فى العراق؟ قال إن "داعش هى الأقلية التى تضطهد الأكثرية الموجودة فى العراق"، مؤكدا أن المشكلة نظرة الغرب لما يحدث. وأضاف الجفرى قائلا للطلاب: "احذروا من لعبة الطائفية لأنها إذا اشتعلت ليس من السهل أن تطفأ"، مؤكدا أن ما يحدث هذه الأيام أن الإعلام يسير بمنطق الرجل عض الكلب، مؤكدا أن التضخيم الإعلامى يتحول إلى دماء تراق على أرض الواقع.