الفيتوري لبوابة الحركات: الإخوان أسست التنظيمات الإرهابية بدعم غربي.. و"داعش" بدأ ينقرض في ليبيا
الأحد 06/مارس/2016 - 12:41 م
طباعة
في ظل ما تشهده ليبيا الآن من أحداث، بداية من محاربة الجيش الليبي للجماعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيم "داعش" الإرهابي، وكذلك فشل محاولات الحل السياسي عقب تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة فايز السراج، تزداد الأوضاع توترًا يومًا يلو الآخر.
وتشهد بعض المدن الذي تنامي فيها الإرهاب، حربًا قوية بين الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر وبين تنظيم داعش الإرهابي، ونجح الجيش في تحرير مدينة بنغازي من قبضة التنظيم الإرهابي، ليحول خطته إلى مدينة سرت التي يتخذها التنظيم الإرهابي معقلًا له منذ عام وأكثر.
وتشهد ليبيا معارك عنيفة منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافي منذ 2011؛ حيث شهدت البلاد حالة من الفوضى ساعدت في توغل وتنامي الجماعات المسلحة، وبدأت تتوغل في معظم المدن الحيوية في ليبيا واتخذت بعضها معقلًا لها.
ويسعى الجيش الليبي، إلى بسط سيطرته على كافة الأراضي الليبية، بعد استغلال هذه الجماعات الفوضى التي تغرق البلاد، وأعلن الملازم محمد أبسيط، آمر كتيبة 121 إجدابيا التابعة للجيش الليبي عن "تحرير مدينة إجدابيا من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها ومن غربها إلى شرقها بالكامل". على حد قوله.
ويرى متابعون أن خروج تنظيم داعش من المدن الليبية يخلف وراءه مخططًا جديدًا من التنظيم الإرهابي، قد يكون تكتيكًا لعودته مجددًا، فيما يرى آخرون أن الجيش الليبي نجح بقوة في طرد العناصر الإرهابية من المدن الليبية.
وكانت تناولت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن القائد العام للجيش الليبي الفريق أول خليفة حفتر، تعهد في وقت سابق بـ"نصر نهائي" على الجماعات المتشددة في ليبيا، بعد نجاح القوات الحكومية في إلحاق هزيمة قاسية بداعش في بنغازي.
ومن قلب الحدث حاورت "بوابة الحركات الإسلامية"، المعتصم الفيتوري، أبرز ناشط إعلامي ليبي، حيث أكد على أن الجيش الليبي تمكن من تحرير أغلبية محاور الاشتباك والتي بدأت من محور الليثي، وهو يعتبر من أصعب المحاور وأكبرها، وكذلك محور سيدي فرج ومشروع الصفصفة، مشيرًا إلى تنظيم داعش الإرهابي لم يتبق منه إلا أعداد قليلة.
ويرى الفيتوري، أن انتصارات الجيش الليبي بدأت تؤثر سلبيًا على حكومة الوفاق الوطني، ولا سيما بأن هناك أطرافًا أو أشخاصًا تابعين لجماعة الإخوان المسلمين من داخل الحكومة ولا يريدون الحسم في بنغازي.
وقال الناشط الإعلامي: إن هناك علاقة كبيرة ما بين قادة التنظيمات الإرهابية والطرف المشترك بينهم هو جماعة الإخوان المسلمين، وهي من أسست هذه التنظيمات بدعم غربي.
بداية.. ما هي أبرز المناطق المحررة في ليبيا؟
"يسطر الجيش العربي الليبي هذه الأيام وبعد انطلاق عملية التحرير والحسم والتي سميت بعملية "دم الشهيد"، ملاحم البطولات والانتصارات ولا سيما بأن الجيش تمكن من تحرير أغلبية محاور الاشتباك، والتي بدأت من محور الليثي وهو من أصعب المحاور وأكبرها، وكذلك محور سيدي فرج ومشروع الصفصفة، الهواري، كتيبة 17 فبراير، القرية السياحية، مصنع الإسمنت، مقر ما يعرف بمجلس شورى، أجزاء كبيرة من محور قاريونس وعلى قرابة تحرير بالكامل، كما بسط السيطرة على 90 % من المحور الغربي، أي ما تبقى من تحرير مدينة بنغازي بالكامل الآتي "محور الصابري، وسط المدينة، القوارشة، جزء بسيط من قاريونس وقنفودة، أي أنه بنسبة 92 % من مدينة بنغازي ومحاورها تم تحريرها بالكامل" .
ماذا عن قوة وتسليح الجماعات الإرهابية المتوغلة في البلاد؟
"بخصوص تسليح الجماعات الإرهابية المتواجدة أو المحاصرة فلم يعد هناك أي مخاوف منها فقد تم قطع الإمدادات ووصول أي عدة أو عتاد وآليات كانت طيلة الحرب تأتي من مدينة مصراتة، بدعم من عدة دول منها قطر والسودان وتركيا، كان الدعم يأتي عن طريق البحر من ميناء مصراتة إلى بنغازي" .
هل لديك علم بخريطة تواجد "داعش" في ليبيا؟
"تنظيم داعش الإرهابي لم يتبق منه إلا القليل وبنسبة قليلة جدًّا بمحاور الاشتباك وحسب معلومات استخباراتية هناك العديد منهم، بينهم قادة هربوا منذ أيام قليلة من محور القوارشة إلى مدن غرب ليبيا منها مصراتة، أي أن هذا انتصار كبير وهزيمة كبيرة للتنظيم الإرهابي" .
هل هناك علاقة بين "داعش" و"فجر ليبيا"؟
"نعم.. بالفعل هناك علاقة كبيرة ما بين قادة هذه التنظيمات الإرهابية والطرف المشترك بينهم هو جماعة الإخوان المسلمين، وهي من أسست هذه التنظيمات بدعم غربي".
ما هي توقعاتكم لعمليات الجيش الليبي المقبلة؟
"عمليات الجيش الليبي المقبلة وهي بعد الانتهاء من تحرير مدينة بنغازي شرق ليبيا، سيتم التوجه إلى مدينة سرت وصبراتة ودرنة وتحرير كافة المدن الليبية من كافة التنظيمات الإرهابية".
ومتي سيتم تحرير سرت؟
"سيتم تحرير مدينة سرت الليبية بعد الانتهاء من عملية تحرير مدينة بنغازي بالكامل، والآن تم تشكيل غرفة عمليات تابعة للجيش الليبي للبدء في عملية التحرير ولن يطول تحريرها والمتوقف على ذلك الحسم في بنغازي" .
ما هو موقف مشايخ القبائل من الجيش الليبي؟
"موقف المشايخ والقبائل والأعيان والوجهاء موقف إيجابي وكبير جدًا خصوصاً بالمنطقة الشرقية من دعم الجيش الليبي بحربه ضد الإرهاب وتقديم كافة المساعدات لقيادات الجيش ورفع الغطاء الاجتماعي عن التابعين للتنظيمات الإرهابية".
هل انتصارات الجيش الليبي سيكون لها تأثير على مستقبل حكومة الوفاق؟
"نعم.. انتصارات الجيش الليبي بدأت تؤثر سلبيًا على حكومة الوفاق الوطني ولا سيما بأن هناك أطرافًا أو أشخاصًا تابعين لجماعة الإخوان المسلمين من داخل الحكومة، ولا يريدون الحسم في بنغازي وضد الجيش الليبي وقياداته، وهذا من أجل السيطرة على بنغازي؛ لأنها تعتبر العمود الفقري للدولة الليبية والتي بمصيرها تبنى الدولة، وكما شهدنا موقف نواب مجلس النواب الليبي، خصوصاً بالمنطقة الشرقية وبعد معرفة مخططات الإخوان من الحكومة واعتراضهم عليها وعدم التصويت ومنحها الثقة وإصرارهم على تغييرها" .
وما مدى نجاح الحوار الليبي من فشله؟
"الحوار بحسب المعطيات إلى الآن لن يتم التوافق عليه أو منحه أي ثقة من مجلس النواب الليبي، وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين لهم علاقة بفشل الحوار عندما وضعوا تشكيلة الحكومة الجديدة وأغلبيتها من بين صفوفهم".
هل ترى أن ليبيا ستدخل مرحلة التقسيم؟
"أرى أنه لن يكون هناك أي تقسيم في ليبيا".