وقعت عناصر الإخوان في السجون، على مذكرة بعزل المرشد العام المؤقت محمود عزت، إثر امتناعه للشهر الثالث على التوالي، عن تقديم المساعدات المخصصة لأسر المساجين، ممن يعارضون سياساته.

واستغلت جبهة «محمد كمال» المعروفة باسم «اللجنة الإدارية العليا» حالة الغضب التي تنتشر في صفوف القواعد الشعبية إزاء المرشد المؤقت بطرح مذكرة تطالب بإقالته من منصبه، والبدء في جمع توقيعات المنتمين إلى الجماعة، بغرض إجراء انتخابات مبكرة، بما يؤدى إلى الإطاحة بعزت الذي يواجه اتهامات بأنه «أكل مال الفقراء».

وجاء في المذكرة التي وقعها عدد كبير من سجناء الجماعة «فى ظل هذه الفترة الصعبة تمر جماعة الإخوان المسلمين بمنعطف ليس باليسير على مستوى الفكرة والرؤية والتنظيم.. إننا ونحن نراقب الأحداث ونلتمس الأخبار، نحب أن نؤكد تأييدنا لكل ما جاء في مبادرة أستاذ أجيال الدعوة الدكتور يوسف القرضاوي، ونرحب بها كأساس لرأب الصدع وتضييق حجم الخلاف، ونشكر كل من سعى بجهود مخلصة من أجل عودة التلاحم إلى الصف الإخواني من جديد».

ومضت المذكرة تقول: «نؤيد كل ما تلا المبادرة من إجراءات، وعلى رأسها مسودة اللائحة العامة للإخوان المسلمين، وما فيها من نقاط جيدة مثل الفصل بين المجالس التنفيذية والمجالس الشورية، وتمكين الشباب في إدارة المرحلة والمشاركة في قيادتها، ومثل عدالة التقاضى عبر لجان تحقيق مستقلة إضافة إلى بنود أخرى متميزة».

ألقى جهاز الأمن الوطني القبض على أول الأطباء المتهمين، بتلقي تحويلات من يحيى موسى المتحدث باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان، المتهم الهارب والعقل المدبر لواقعة اغتيال الشهيد هشام بركات. وأكد مصدر أمني لـ"البوابة" أنه تم مساء أمس الأول الثلاثاء القبض على بسمة رفعت إبراهيم، الطبيبة السابقة بوزارة الصحة بمحل إقامتها بمنطقة المطرية، لتلقيها تحويلات مالية عن طريق بنك قطر الوطني بالقاهرة من يحيى موسى على دفعات، بلغت 200 ألف دولار على مدى 6 أشهر، قبل حادث اغتيال "بركات". واعترفت المتهمة بقيامها بتسليم تلك المبالغ إلى أحد المتهمين المقبوض عليهم مؤخرًا، ويدعى أبو القاسم أحمد علي منصور، واسمه الحركي "هشام"، وذلك لشراء السيارات اللازمة لمراقبة موكب النائب العام ومنزله، وأضافت أن "هشام" بعد تسلمه هذه المبالغ منها، توجه إلى سوق السيارات بمدينة نصر وقام بشراء سيارة ماركة "اسبيرانزا"، وهو ما يتطابق مع اعترافات "أبو القاسم"، التي سبق أن أدلى بها في تحقيقات النيابة. وذكرت في التحقيقات أنها تربطها صلة زمالة بالإرهابي يحيى موسى عن طريق الجامعة؛ حيث تخرجت معها بنفس الدفعة، وعملت لفترة بوزارة الصحة، إلا أنها جلست بالمنزل، وأن "يحيى موسى" اتصل بها واتفق معها على إرسال تحويلات مالية لها، وتسليمها لأحد الأشخاص.

لقي مسجل خطر إخواني هارب من تنفيذ حكم بالإعدام لاتهامه بالاشتراك في "مذبحة كرداسة"، مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن التي حاولت القبض عليه بمكان اختبائه بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة.

تلقت قوات الأمن معلومات عن تردد المتهم عماد الصعيدي، على منطقة حدائق الأهرام. تم إعداد كمين لضبط المتهم، لكن القوة الأمنية فوجئت بإطلاق المتهم الأعيرة النارية تجاه رجال المباحث، ما دفعهم لمبادلته إطلاق النار ما أسفر عن مقتله.

وجه الشيخ الدكتور عائض القرني، الداعية الإسلامية السعودي، الشكر لله أولا، ثم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والسفير السعودي بالفلبين، بعد رجوعه إلى مدينة الرياض سالما، لاستكمال رحلة العلاج، وعلى مجهوداتهم، والوقوف إلى جانبه، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال بإطلاق الرصاص عليه بعد إلقائه محاضرة في مدينة "زامبوانجا" الفلبينية . وكتب الداعية الإسلامي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر"، " الحمد لله وصلت إلى أرض الوطن، شكرا لله أولاً وآخرا، ثم شكرا لخادم الحرمين الشريفين، شكرا لكل من سأل عنّا أو دعا لنا أو واسانا، شكر خاص وكبير لسفير خادم الحرمين الشريفين في الفلبين، الدكتور عبد الله البصيرى، بيّض الله وجهه وأعضاء السفارة السعودية " . وكان قد وصل الداعية الإسلامية، عبر كرسي طبي متحرك إلى مدينة الرياض، تمهيدا لاستكمال علاجه داخل المملكة، بعد أن أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تعليمات بنقل الداعية عائض القرنى عبر طائرة خاصة من الفلبين إلى المملكة، بناء على تقارير سعودية . 

علمت «المصري اليوم» من مصادر مطلعة أن اللجنة الإدارية لجماعة الإخوان قررت تشكيل لجنة تضم محمد كمال، عضو مجلس شورى الجماعة، وعلى بطيخ، عضو مكتب الإرشاد، وآخرين لم يحددهم، للتحقيق مع محمود حسين، أمين عام الجماعة، فيما نُسب إليه من اتهامات نشرتها صفحة «ويكيليكس الإخوان» حول تخصيص ٤٠٠ ألف دولار من أموال التنظيم لأغراض خاصة.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: إن قيادات اللجنة الإدارية رفضوا القرار الصادر عن محمود عزت، نائب المرشد العام للجماعة، بإيقافهم عن العمل، وانتهاء مهمتهم، وشددوا على أنهم يواصلون إدارة التنظيم في مصر، ويصدرون تعليمات مباشرة لعدد من رؤساء المكاتب الإدارية للجماعة.

يأتى ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة الإدارية استكمال أعمالها لإعداد لائحة جديدة للجماعة، بإضافة تعديلات على مسودة فلسفة اللائحة العامة الجديدة.

وقال عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون»، إن مجموعة «كمال» تدير جزءا كبيرا من التنظيم في مصر، في حين يظل محمود عزت والتيار القديم مسيطرين على قطاعات التنظيم، وأن الفترة المقبلة ستشهد صراعاً أقوى مما حدث خلال الفترة الماضية، بسبب إصرار الطرفين على موقفهما.

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مطار الملك خالد بقاعدة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية؛ حيث سيحضر الرئيس اليوم الخميس البيان الختامي لمناورات «رعد الشمال» بمنطقة حفر الباطن، والتي تشارك فيها مصر. وكان في استقبال الرئيس، الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، والفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وسيحضر الرئيس حفل العشاء الرسمى الذي يقيمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعدد من رؤساء الدول والحكومات.

ووصل الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مطار قاعدة الملك سعود الجوية بالقطاع الشرقي في حفر الباطن، لحضور المناورة الختامية، التي يشارك فيها ٣٥٠ ألف جندى، واستُخدمت فيها ٢٥٤٠ مقاتلة و٢٠ ألف دبابة و٤٦٠ مروحية ومئات السفن والقطع الحربية البحرية من ٢٠ دولة.

ومن المقرر أن يشهد السيسي البيان الختامي للمناورات اليوم، بحضور العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس السوداني، وأمير الكويت، وعاهل الأردن، وملك البحرين، وولى عهد أبوظبى، وأمير قطر، وعدد من الرؤساء ووزراء الدفاع ورؤساء الأركان وكبار المسئولين في عدد من الدول الإفريقية والعربية والإسلامية. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: «إن اهتمام الرئيس بحضور البيان الختامي للمناورات يعكس حرص مصر على دعم وتعزيز الأمن القومي العربي وأمن دول منطقة الخليج العربي، الذي تعتبره مصر جزءاً لا يتجزأ من أمنها القومي».

وقال اللواء محمد على بلال، الذي تولى قيادة القوات المصرية في «عاصفة الصحراء»، إن اختيار منطقة حفر الباطن استهدف توجيه رسالة مهمة، مفادها أن التحالف العسكري موجّه ضد التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها داعش، المتواجد في سوريا والعراق.

وقال اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير العسكري، إن «المناورة رسالة مهمة، ومن شأنها أن توثق العلاقة بين مصر والسعودية».

داخل أسطوانات معدنية مغلقة عائمة في البحر أو على ظهور جمال تسير في الصحراء الوعرة.. تلك هي أحدث الطرق التي يتمكن المسلحون من خلالها من إدخال الأسلحة إلى سيناء لاستخدامها في عملياتهم المسلحة ضد الشرطة والجيش. في الماضي كان المسلحون يهربون الأسلحة عبر الأنفاق بين مصر وغزة أو عن طريق سيارات دفع رباعى تأتى من ليبيا عبر طرق صحراوية، ولكن مع زيادة التشديدات الأمنية وغلق عدد كبير من الأنفاق والطرق، لجأ المسلحون إلى طرق جديدة ليحصلوا من خلالها على السلاح.

«يضعون الأسلحة في أسطوانات معدنية من مادة-الاستانلس- مثل البراميل. ثلثا الأسطوانة به الأسلحة ومغلق تماما والثلث الباقى يكون فارغا وبه فتحة صغيرة، لا أعرف أين يجهزون ذلك، ولكنهم يحضرونها عبر سيارات دفع رباعى إلى إحدى الفيلات الموجودة على الشاطئ بالقرب من محافظة مطروح، ويخزنونها في غرف تحت الأرض في تلك الفيلا».. هكذا قال «حميدة» الرجل الذي يبلغ من العمر ٤٨ عاما، ويعمل على مركب صيد ويعيش في محافظة مطروح.

والتقيناه على أحد المقاهى في قرية قريبة من مدينة سيدى عبدالرحمن الواصلة بين مطروح والسلوم.

ويضيف حميدة: «الأسلحة تصل من ليبيا عبر طرق صحراوية يعرفها بدو مطروح، وأحيانا تدخل بطرق رسمية ولكن بعد دفع رشاوى لضباط ومسئولين في المعبر».

على طول الحدود الصحراوية الفاصلة بين ليبيا ومصر تنتشر قوات حرس الحدود. أعدادهم زادت بشكل كبير بعد الأحداث التي شهدتها ليبيا ووصول تنظيمات مسلحة وداعش إلى مدن قريبة من الحدود المصرية– الليبية. غير أن مسافة كبيرة على الحدود تبلغ أكثر من ١٥٠ كيلو مترا هي الأكثر عرضة للاستخدام في تهريب الأسلحة، نظرا للطبيعة الجغرافية بها، فهى عبارة عن كثبان رملية، يرصدها ويراقبها حرس الحدود بالطائرات الجوية.

بالقرب من تلك المنطقة ترى آثار سيارات الدفع الرباعى على الرمال تسير، وعندما تسأل عن تلك السيارات يرد عليك الدليل الذي يصطحبك إلى هناك ب: «أكيد دول مهربين».. عاودت سؤال الدليل عن نوعية ما يهربونه فكانت الإجابة: «كل شىء ممكن يتهرب.. طالما هتدفع ممكن كل شىء يتهرب».

وألقت أجهزة الأمن في مارس الماضي القبض على ضابط برتبة نقيب و٣ موظفين في معبر السلوم، وأحالت مسئولا كبيرا للتقاعد، بعد أن تبين أنهم سهلوا دخول شاحنات محملة بالأسلحة والمخدرات إلى البلاد عبر معبر السلوم قادمة من ليبيا. ولم تنشر أي من وسائل الإعلام تلك القضية الموجودة حاليا في المحاكمة العسكرية وتتوالى جلساتها ولم يصدر حكم بعد.

وقال مصدر أمني مسئول بقطاع الأمن الوطني في مطروح: «تجار السلاح بمساعدة بدو مطروح يعرفون دروبا لا يعرفها الأمن. يتمكنون من خلالها من تهريب الأسلحة عند واحة سيوة. تلك المنطقة بها رمال متحركة يصعب تأمينها بشكل محكم إلا من خلال الطيران، ولكن بدو مطروح يستخدمون دروبا حتى يصلوا إلى قرى قريبة من مطروح تقع في مناطق صحراوية. ويخزنونها في مخازن تحت الأرض».

وأضاف المصدر الأمني: «نحاول السيطرة على تهريب السلاح من خلال مراقبة تلك القرى وما يخرج منها، لذا نضبط كل فترة شاحنات محملة بالأسلحة أو مخازن في تلك القرى».

ويضيف المصدر: «قبل شهرين وجدنا مخزنا كبيرا للأسلحة في «كومة تبن» به أسلحة متطورة للغاية منها صاروخ مضاد للدروع من نوع «كورنيت» و«البوازيك» وهي قذائف صواريخ مضادة للدبابات، قادرة على اختراق الجدران الصلبة ومن ثم الانفجار الشديد لتدمير المدرعة والدبابة. أنواع الـ«آر بى جى» المتر والنصف متر والكلاشينكوف».

هناك في تلك القرى التي تشبه إلى حد كبير قرى شمال سيناء من حيث الملبس أو المسكن أو الطبيعة الرملية، تجد الأهالى هناك مغلوبون على أمرهم، بعضهم يخشى أن يتحدث معك «كافى خيره شره». والبعض الآخر ينفجر ويقول: «كل يوم المهربين بيعدوا من هنا محملين سياراتهم بالمخدرات والأسلحة والبضائع. والأمن كل يوم أيضا يأتى إلى هنا يلقى القبض على بعض الأهالى بتهمة أنهم يساعدون المهربين».

الأسطوانات العائمة

فى مدينة سيدى عبدالرحمن. وفي أحد الشوارع الجانبية، تقع ورشة للأدوات المعدنية يمتلكها رجل يدعى عبده الترزى ويعمل معه ٣ شباب صغار السن، منذ عام تقريبا وهو يعمل بشكل يومى على صناعة وتجهيز الأسطوانات المعدنية التي يستخدمها المسلحون في تهريب أسلحتهم وأحيانا في تهريب المخدرات أيضا. «ليس لى علاقة بما يتم وضعه في تلك الأسطوانات، أشخاص يطلبون منى أن أجهز لهم طلبهم وده عملى وشغلى أنفذه وأحصل على المقابل ولا شأن لى فيما يستخدمونه. صنعت أكثر من ٤٠٠ أسطوانة العام الماضي، الواحدة أبيعها بـ٢٥٠ جنيها».

هذا ما برر به صاحب الورشة صنعه لتلك الأسطوانات. بصوت خافت ومتلعثم يحكى الرجل: «٣ أشخاص هم من يطلبون تلك الأسطوانات، وسألتهم عن استخدامها فقال أحدهم إنه يستخدمها في مزرعة مواشى لتشرب منها المواشى، ولكني لم أصدقه، وقبل شهر حضرت إلى هنا سيارة شرطة واصطحبونى إلى مبنى الأمن الوطني واستجوبونى وأبلغتهم بكل المعلومات، وتركونى بعد يومين من الاحتجاز، ولكن هؤلاء الأشخاص لم يعودوا، ربما علموا بأن الشرطة علمت بما يفعلونه».

ما قاله صاحب الورشة ذكّرنا بما قاله «حميدة» الذي يعمل على المركب في مطروح حيث قال: «الأسلحة تتم تعبئتها في الأسطوانات وتغلق عن طريقهم باستخدام لحام معدنى، وينتظرون حتى موعد الشحن في البحر، وغالبا ما يكون ما بين الساعة الواحدة ليلا والثانية ليلا، وهو موعد تغير نوبات الحراسة بالنسبة لخفر السواحل، يضعون تلك الأسطوانات في باطن المركب ويملأون الجزء العلوى من الأسطوانة بالسمك للتضليل إذا ما اعترضهم أحد. ويسيرون عبر البحر حتى سواحل العريش لتسليمها هناك».

ويكشف حميدة: «فى يونيو الماضي فوجئت بصاحب مركب يطلب منى أن أعمل معه، وفوجئت بأنه مطلوب منى أن أحمل تلك الأسطوانات من الشاطئ إلى المركب، وقتها لم أكن أعرف ما بداخلها، لكن يبدو أن بداخلها شىء غير مشروع ووضح ذلك لى من خلال حالة القلق والترقب والسرعة التي كانوا يطالبوننا بها، اعتقدت أنها مخدرات، وكررت تلك الرحلة ٣ مرات، إلا أن طمع صاحب المركب في أسطوانة وأخذها لنفسه وفتحها أمامى وشاهدت بها الأسلحة، فقررت أن أتوقف عن هذا العمل».

«طوال الرحلة يوجد شخص معه هاتف لاسلكي يتحدث مع آخرين ليؤمن الطريق، حتى نصل إلى شاطئ العريش، دورنا يتوقف عند إلقاء الأسطوانات في البحر على الشاطئ ويكون هناك أشخاص آخرون ينقلونها إلى الشاطئ».

ويؤكد حميدة: «معظم الذين يعملون في تهريب الأسلحة لا يفعلون ذلك بسبب انتمائهم لفكر ديني متشدد، هم يتاجرون من أجل المال». «عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا كانت تنقل إلى سيناء أو غيرها من المحافظات عبر الطرق غير الممهدة أو عن طريق وضعها في تانكات البنزين الفارغة وتعبر إلى سيناء– طبعا مع دفع رشاوى لموظفين وعمال في شركات البترول- ولكن الآن أصبح النقل البرى مستحيلا تقريبا لذا لجأوا إلى البحر».

هذا هو الطريق الأول لنقل الأسلحة إلى سيناء، حيث ينشط مسلحون ينتمون إلى تيارات متشددة وينفذون هجوما متكررا على الجيش في سيناء. وقال اللواء هشام لطفى مدير أمن مطروح لـ«المصري اليوم»: «هناك تنسيق كبير بين الجيش والشرطة في مسألة ضبط الحدود وإغلاق الطرق على مهربى الأسلحة، ونضبط بين الحين والآخر شاحنات أسلحة قادمة من ليبيا عبر الدروب».

مصدر مسئول في وزارة الداخلية قال: «الأسلحة تدخل مصر من ليبيا عبر الدروب الصحراوية أو من السودان عبر البحر الأحمر. هناك صعوبة في غلق تلك المنافذ لكن نعمل بقدرات غير عادية بالتعاون مع الجيش وحرس الحدود لإحكام السيطرة»..

قدَّم نائبا حزب النور عن دائرة "العامرية وبرج العرب" بمحافظة الإسكندرية، الدكتور أحمد خليل خير الله، وأحمد الشريف، في لقائهما مع رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ملف إنشاء مجمع كليات ومدن جامعية لجامعة الأزهر بمنطقة "برج العرب"، ضمَّ بين أوراقه تأشيرة موافقة من رئيس الجامعة السابق منذ عام 2013.

وكان الشريف، قد التقى رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو مجلس النواب الدكتور أسامة العبد، الذي وعد بما يمكنه من مساعدة بعد إطلاعه على تقديم الملف فعليا إلى رئيس الوزراء.

وجَّه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه أمس بعمداء كليات جامعة الأزهر، بفصل أي طالب أو عضو هيئة تدريس يخرج عن منهج الأزهر الوسطي، سواء في داخل أسوار الجامعة أو خارجها مادام ينتسب للأزهر الشريف، ونبَّه فضيلته على ضرورة الاهتمام بالمدن الجامعية وتفعيل الرقابة على الطلاب الذين يسكنونها، ووجود أعضاء هيئة التدريس والمعيدين بينهم وتفعيل الندوات الثقافية.

 كما شدد الإمام الأكبر على دعم الأنشطة والفعاليات والبرامج التي يقومون بها الطلاب داخل الجامعة، لعدم ترك المجال لمن يحاولون استغلال العملية التعليمية والانحراف بها عن مسارها؛ لتنفيذ أغراضهم الخبيثة التي تخالف منهج الأزهر ووسطيته. من جانب آخر أعرب الامام الأكبر خلال استقباله أمس تيو تشى هين نائب رئيس وزراء سنغافورة، عن تقديره للتجربة السنغافورية التي حققت تقدم اقتصاديًّا وتكنولوجيا كبيرًا، وهو ما وضع سنغافورة في مقدمة النمور الآسيوية. موضحًا أن طلاب الأزهر وخريجيه من أبناء المسلمين في سنغافورة والعالم، هم سفراء للأزهر في بلدانهم.