في كلمته.. أوباما يؤكد على محاربة داعش".. وروسيا تشكك في الشرعية

الأربعاء 24/سبتمبر/2014 - 10:48 م
طباعة تعاون امريكي عربي تعاون امريكي عربي ضد داعش
 
اوباما
اوباما
جددت الإدارة الأمريكية من تعهدها بمكافحة الإرهاب، ومواصلة الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، والتأكيد على أن الحرب على التنظيمات الإرهابية ليست حربًا على الإسلام، وأن مشاركة بعض الدول العربية في الحرب على داعش، تأكيدًا للتضامن الدولي على مكافحة الإرهاب في مختلف بقاع العالم.
من جانبه تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الأمم المتحدة بمواصلة الضغط العسكري على الدولة الاسلامية، وحث من انضموا للجماعة المتشددة في سوريا والعراق على "أن يتركوا ميدان المعركة" قبل أن تفوتهم الفرصة، والتأكيد على أنه لابد من تدمير كل معاقل داعش الإرهابي.
أكد أوباما أن تنظيم "داعش" شديد العنف لا يفهم سوى "لغة القوة"، مضيفًا "اليوم أدعو العالم للانضمام إلى محاربة تنظيم داعش والمتطرفين، والولايات المتحدة ستعمل مع تحالف واسع للقضاء على شبكة الموت هذه.
المقاتلات الحربية
المقاتلات الحربية تقصف معاقل داعش
دعا أوباما إلى مكافحة نشر أفكار المتطرفين على الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي"، موضحًا أن دعايتهم دفعت شبانًا للتوجه إلى الخارج لخوض حروبهم، وحوّل طلابا إلى قنابل بشرية.
على الجانب الآخر قالت وزارة الدفاع البلجيكية ان بلجيكا سترسل ست طائرات إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش"، وأنه من المقرر أن يعرض وزير الدفاع بيتر دي كريم المساهمة المقترحة من بلجيكا على لجنة دفاع برلمانية، بعدما تلقت بلجيكا طلبًا رسميًا من الولايات المتحدة، حيث تحتاج أي مشاركة من جانب بلجيكا موافقة البرلمان وإن كانت هناك أغلبية كبيرة تؤيد هذا الإجراء، ومن المقرر أن يُطرح الأمر للمناقشة في البرلمان ثم التصويت عليه يوم الخميس أو الجمعة.
وإذا حاز القرار موافقة البرلمان، سترسل بلجيكا ست طائرات اف-16 و120 من الطيارين وأفراد الدعم. وستقدم بلجيكا أيضا طائرات شحن من طراز سي-130 لنقل القوات والعتاد الى العراق.
كذلك أعلنت تقارير صحفية عن نية الحكومة الهولندية المساهمة بأربع طائرات اف-16 في الحرب على "داعش"، على أن يلى ذلك مساعدات آخري سيتم الاعلان عنها في حينه.
داعش يهدد العالم
داعش يهدد العالم
وتأتى هذه الاستجابة الدولية للحرب على "داعش"، بعد مشاركة عربية خلال الأيام الماضية فى استهداف معاقل داعش في سوريا والعراق، ومن بين الدول العربية التي تم الإعلان عنها كدول دعمت الضربات الجوية الامريكية على التنظيم الارهابي برزت كل من البحرين والأردن والإمارات العربية المتحدة، وتأكيد مشاركتهم رسميا في غارات القصف على مواقع للتنظيم الإرهابي، بينما أعلنت السعودية أنها شاركت في العمليات العسكرية، وسط تأكيدات أن قطر قدمت دعمًا لوجستيا أو سياسيا فقط.
على الجانب الآخر انتقدت  الخارجية الروسية مواصلة الغارات على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، والتأكيد على أن مكافحة الإرهاب بحد ذاتها تستحق تقييما إيجابيًا، لكن السياق السياسي للأحداث "لا يزال يثير أسئلة جدية".
وزير الخارجية الروسي
وزير الخارجية الروسي
واعتبرت الخارجية الروسية إلى أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى فضلت التغاضي عن الطابع الإرهابي للتنظيم المذكور عندما كان مسلحوه يقاتلون القوات السورية الحكومية وحدها، كما أعربت موسكو عن شكوكها في شرعية الضربات على أساس أنها لا يمكن أن تنفذ إلا بتفويض من الأمم المتحدة وبشرط موافقة سلطات الدولة التي تنفذ هذه الغارات على أراضيها، وتلك هي حالة الحكومة السورية في دمشق.
نوهت الخارجية الروسية إلى أن الغارات الجوية لا تنفذها سوى الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول العربية، فيما تكتفي الدول الأخرى، التي أعلنت عن مشاركتها في العملية، بحملات إنسانية فقط، إلا أن روسيا أكدت على موقفها مع مكافحة الإرهاب باعتباره شرًا مطلقا، وتدعو جميع الدول المسئولة إلى بلورة استراتيجية مشتركة لمحاربة الإرهاب وتطبيقها على الصعيد العملي.

شارك