شنت القوات الجوية فجر اليوم، هجمات وغارات عديدة على معاقل وبؤر إرهابية لعناصر بيت المقدس تزامنا مع احتفالات تحرير سيناء.

كما قامت القوات بقصف وتدمير عدة تجمعات للعناصر التكفيرية بقريتي التومة والمقاطعة جنوب الشيخ زويد وتم تدمير مخازن متفجرات وملاجئ تحت الأرض وشوهدت العناصر الإرهابية بقريتي التومة والمقاطعة في حالة كر وفر وأسفر القصف الجوي فجر اليوم عن مقتل 30 إرهابيا من تنظيم بيت المقدس ولا تزال القوات الجوية في حالة استنفار لإحباط مخططات العناصر الإرهابية.

يحتشد اليوم الآلاف من أعضاء القوى المدنية المعارضة لاتفاقية إعادة ترسيم الحدود التى انتقلت بمقتضاها السيادة على جزيرتى تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، وذلك أمام نقابة الصحفيين وبمناطق قريبة من ميدان التحرير، فيما يتوجه الآلاف من أعضاء أحزاب بمجلس النواب ومواطنين مؤيدين للنظام بميدان عابدين للاحتفال بذكرى تحرير سيناء.

ويشارك فى فعاليات ميدان عابدين عدد من الأحزاب، فى مقدمتها مستقبل وطن، والشعب الجمهورى، وحماة وطن، ومجموعة من الفنانين المؤيدين للنظام.

وقال عبدالفتاح مصطفى، القيادى بـ«مستقبل وطن»، إن الهدف من تظاهرات اليوم هو تكريم أرواح الشهداء والاحتفال بذكرى تحرير سيناء، ولا توجد نية للصدام مع أى طرف، مشيراً إلى أن هناك أعدادًا كبيرة قادمة من المحافظات، وأحزابًا كثيرة رحّبت بالدعوة وتشارك دعماً لرجال القوات المسلحة فى حربها على الإرهاب، خاصة أن النظام يواجه تحديات كثيرة.

فى المقابل، تحشد القوى المعارضة، وفق ما كشفه مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى، لـ«المصرى اليوم»، للتوجه إلى مجلس النواب، والمحكمة الدستورية العليا، والنصب التذكارى، وأمام نقابة الصحفيين للتأكيد على رفضها لاتفاقية ترسيم الحدود أو «التفريط فى حبة رمل مصرية»، وفق قوله.

وأوضح «الزاهد» أن القوى المؤيدة للنظام التى ستتظاهر تحاول أن تدفعهم إلى صدام أهلى، لذلك اختارت التظاهر بمكان قريب من الأماكن التى ستحتشد فيها القوى الرافضة للاتفاقية، مشيراً إلى أن هناك تاريخًا معلنًا منذ فترة طويلة للنزول ضد النظام فيما يتعلق بالاتفاقية، وما كان ينبغى أن تتم مواجهة الدعوة بنفس الأسلوب.

وأوضح أن هناك هيئة ميدانية مُشكّلة من شباب الأحزاب لدراسة خريطة التحرك وتجنب المواجهات مع التظاهرات المؤيدة أو الجهات الأمنية، لافتاً إلى أنهم لا يحملون أفكارًا متطرفة أو يتخذون من العنف سبيلاً لهم، وأنه على الدولة أن تعى جيداً أن المعارضين للاتفاقية نزلوا إلى الشارع لهدف سامى وهو «رفض التفريط فى أرض مصر»، ولابد ألا تكون هناك مواجهات صدامية مع هؤلاء الناس.

وتسعى القوى المعارضة لجمع توقيعات ضد الاتفاقية خلال تظاهرات، اليوم، وشكّلت حملة «مصر مش للبيع» التى أسسها التيار الديمقراطى، لجنة من الشباب لإقناع المواطنين بالانضمام إلى الحملة والتوقيع ضد «ترسيم الحدود».

ومن جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الفجوة بين التيارين ليست كبيرة كما كان عليه الوضع فى الماضى، ولا يمكن أن نشبه الحالة الحالية بما كان عليه الوضع قبل ٣٠ يونيو ٢٠١٣، لأن الطرفين هذه المرة أبناء ٣٠ يونيو، وإن كان بينهم خلاف فهذا يعود للإخفاقات التى جاءت على خلاف التوقعات فيما يتعلق بالملف الاقتصادى والسياسى والاجتماعى.

وعن توقعاته لتظاهرات اليوم، قال: «إذا صدق الكلام بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى كلّف وزارة الداخلية بمنع المظاهرات، فأنا لست متفائلاً، وإذا أُريقت نقطة دم واحدة ستضرب شرعية الرئيس فى مقتل، لأن هذا سيُظهر أن (الداخلية) تقمع المظاهرات بإيعاز من الرئيس».

وطالب بضرورة السماح للمتظاهرين بالتعبير عن موقفهم، لكى يمر اليوم دون مشكلات، طالما التزموا بالسلمية وابتعدوا عن العنف الطائفى، ولم يعطلوا طريقًا أو يعتدوا على مؤسسة، فلهم حق النزول والتعبير، مؤكداً أن قمعهم يضرّ بالجميع.

وطالب الدكتور ناجح إبراهيم، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، الدولة بأن تتعامل برفق وحكمة مع التظاهرات المعارضة، لأن سقوط دماء يضرّ بها أكثر مما يضر بالمتظاهرين، وأن استمرار أبناء الحركة الإسلامية فى الحراك الميدانى ضد النظام لن يحقق لهم أى إيجابيات، لأنهم تظاهروا على مدار عامين كاملين ولم يجنوا سوى القتل والسجن، وأثبتت التجربة أن التظاهرات لم تقم عدلاً ولم تسقط نظاماً، وأنه لابد من البحث عن حلول فكرية بعيداً عن الحشود والمواجهة مع الدولة التى أضرت بأبناء الحركة الإسلامية.

أكد المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور، أن الدولة المصرية تتعرض لمخاطر وتحديات كبيرة، مطالبا أبناء الحزب ببذل مزيد من الجهد وتحمل مسؤوليتهم تجاه الوطن من أجل استقراره والنهوض به.

وأوضح جلال مرة، خلال لقائه بكوادر الحزب بمحافظة أسيوط ضمن جولته بمحافظات الصعيد مساء أمس، أن إصلاح البلاد والوقوف في وجه الفساد مسؤولية كل غيور محب لوطنه، مشيرا إلى أن بناء الفرد هو محور اهتمام الحزب وأساس نهوض الوطن، فمصر لن تنهض إلا على أيدي أبنائها المخلصين المجتهدين.

وكشف أمين "النور" أن هدف هذه اللقاءات زيادة التواصل مع أبناء الحزب وتوحيد الفكر الإداري، ونقل نبض الشارع السياسي ووضع القواعد على حجم المخاطر والتحديات التي تمر بها الدولة المصرية.

وأشار "مرة" إلى أن الدولة المصرية لن تتقدم إلا بتكاتف أبنائها فمصر تحتاج إلى وعي وصدق وإخلاص من كل فئات الشعب، مطالبا الجميع بأن يتقوا الله في الوطن.

واستعرض جلال مرة خلال اللقاء، الوضع السياسي الراهن وتصور الحزب عن المرحلة التي تمر بها البلاد.

رفض الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الحملات التي تهدف «لمنع النقاب» ووصفها بـ «المستفزة»، مؤكدا أنه يجب أن ننظر إلى النقاب إنه من الحرية الشخصية، ولكن هذا النوع من الحملات يعطي جراءة للبعض ويطالب بمنع الحجاب أيضا ويصدم المجتمع في الحرية والثوابت الإسلامية، وهذا يعتبر التطرف.

وأكد «جمعة» خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» أن المرأة المسلمة لديها الحرية في ارتداء النقاب ام لا، طالما في حياتها الخاصة او لا تضر بالاخرين، ولكن لابد كشف وجهها في العمل العام.

وأكد وزير الأوقاف، أن هناك من يستغل النقاب في ارتكاب جرائم مختلفة بما يضر المواطنين، موضحا أن وزارة الأوقاف ليست مع الرأي الذي يفرض النقاب، والشيخ الشعراوي أكد أن النقاب ليس مفروضا أو مرفوضا.

شن عز الدين دويدار، القيادى الإخواني، هجوما عنيفا على بدر محمد بدر، المستشار الإعلامى لمرشد الإخوان السابق، بعدما أعلن الأخير أن مكاتب إدارية انفصلت عن القيادة الجديدة للجماعة، وانضمت لمحمود عزت القائم بأعمال التنظيم. وكشب دويدار فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" ، تصريحات المستشار الإعلامى لمرشد الإخوان السابق، قائلا :"مكاتب قنا والفيوم والإسكندرية وكفر الشيخ والقاهرة كلها على قلب رجل واحد خلف اللجنة العليا المنتخبة التابعة للقيادة الجديدة، بينما 4 أو 5 من المتقاعدين على المعاش فى كل محافظة من الإخوان اجتمعوا وأعلنوا مكتب إدارى موازى بنظرية "أنا طويل وأهبل". وتابع :"مكتب شمال شرق القاهرة منذ البداية منقسم منطقتين هنا ومنطقتين هناك، فالمكتب قرر اعتزال الفريقين وينتظر الانتخابات الداخلية، فالخلاصة كلام للاستهلاك الإعلامى". 

صلى قداسة البابا تواضروس الثانى قداس أحد الشعانين (أحد السعف) صباح أمس بالكاتدرائية الجديدة بدير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون وسط حضور شعبى كبير.

ألقى قداسته عظة القداس تحدث فيها عن تفاصيل المعانى الروحيه لأحد السعف حيث أوضح البابا أن للزعف أو أغصان النخيل أو أغصان الزيتون دلالات روحية بالكنيسة، فزعف النخيل يشير إلى الظفر والإكليل الذى يهبه الله للمجاهدين المنتصرين، وتشير أغصان الزيتون إلى السلام والقداسة، ولهذا أرسل نوح حمامة من الفلك وعندما عادت كانت تحمل فى فمها غصن زيتون أخضر، فى إشارة إلى حلول السلام على الأرض.

وبعد انتهاء طقوس قداس أحد الشعانين، وهو قداس فرح قام البابا بترتيب صلاة التجنيز العام، وهى الصلاة التى تعلن عن بدء أسبوع الآلام، ويتم فيها الصلاة على إناء به ماء ثم يرش منه على المصلين، وتوضح الكتب الطقسية أنه يجب على كل الشعب المسيحى أن يحضر صلاة التجنيز، لإنذارهم أن أسبوع الآلام لا يحصل فيه تجنيز آخر، لأن الأسبوع خاص بتذكار آلام السيد المسيح وموته، فمن يتوف خلال الأسبوع لا تتم صلاة التجنيز عليه، ولذلك لابد من حضور صلاة التجنيز هذا اليوم ليرش بالماء المصلي.

وتسدل الكنيسة الستائر السوداء عقب صلاة التجنيز العام، إعلانا للحداد والحزن، وتوضع الستائر السوداء على الحوائط والعمدان وستور الهيكل والمنجليات «منضدة خشبية يوضع عليها كتاب القراءات الكنسية»، أى أنها توضع فى كل أرجاء الكنيسة إشارة إلى سيطرة الخطية قبل الفداء ليبدأ أسبوع الآلام وصلوات البصخة ومعناها ( العبور ) تذكار الحادثة عبور الملاك المهلك . ويستمر أسبوع الآلام حتى نهاية الاسبوع الجارى ويختتم بعيد القيامة المجيد يوم الاحد القادم.

قتل أمس ثلاثة رجال شرطة مصريين، بينهم ضابط، وأصيب مجند إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت على إحدى طرق مدينة الشيخ زويد شمال سيناء، في حين أصيب مدني برصاص مجهولين في حادث منفصل.

وكانت عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت أمس لدى مرور رجال الشرطة على طريق في الشيخ زويد، ما أسفر عن مقتل ضابط شرطة برتبة رائد خالد محمد السيد، وجنديين، وإصابة جندي ثالث، وتم نقل المصاب والقتلى إلى مستشفى العريش.

يأتي ذلك في وقت أفادت مصادر طبية أن شاباً مدنياً أصيب بطلق ناري مجهول الهوية أثناء سيره في منطقة العبور جنوب مدينة العريش شمال سيناء. وأضاف أن 4 أفراد من الشرطة تعرضوا الى إصابات مختلفة نتيجة حادث سير عند منطقة الميدان في مدينة العريش على خلفية انحراف السيارة التي كانوا يستقلونها من على الطريق، مشيراً الى نقل المصابين إلى مستشفى في العريش لإسعافهم.

في موازاة ذلك، وعدت المؤسسة العسكرية بالمضي في طريق تنمية سيناء، وأوضحت في تقرير عن عمليات التنمية التي تنفذها في سيناء أصدرته لمناسبة احتفالات تحرير سيناء، أن خطوات التنمية الحقيقية لسيناء بدأت بافتتاح قناة السويس الجديدة، وكذلك تطوير منطقة شرق بورسعيد في إطار مشروع تنمية منطقة قناة السويس الذي يقع معظم مشاريعه في سيناء، ويشمل ميناء يتكون من أرصفة بطول 5 كيلومترات، ومنطقة صناعية ومنطقة لوجيستية، و1000 وحدة سكنية على مساحة 4 ملايين متر مربع للعاملين في المنطقة، ومناطق للاستزراع السمكي، بالاضافة الى إنشاء مشروع مدينة الاسماعيلية الجديدة، وتطوير طرق سيناء بالكامل، وأهمها طريق شرق بورسعيد - شرم الشيخ وطريق الإسماعيلية - العوجة وطريق العريش - رفح، والبدء فى إطلاق مشاريع إنشاء مطار دولي في منطقة المليز وإنشاء مدينة رفح الجديدة، وربط سيناء بباقي أرض الوطن والتغلب على مشاكل عبور المواطنين لقناة السويس. وأضافت أنه لتحقيق سهولة الحركة من سيناء وإليها، يجري حالياً إنشاء مجموعة من الأنفاق أسفل قناة السويس في منطقة جنوب بورسعيد وشمال الإسماعيلية، وكذلك تطوير ميناء العريش.

في غضون ذلك، قررت محكمة جنايات القاهرة تأجيل محاكمة 215 متهماً بـ «الإرهاب» في القضية المعروفة إعلاميا بـ «كتائب حلوان» إلى الخميس المقبل لاستكمال سماع الشهود. وكانت النيابة المصرية نسبت إلى المتهمين «الانضمام إلى جماعة أُسست على خلاف القانون، والقتل العمد والشروع فيه، والإضرار بالوحدة الوطنية، وحيازة أسلحة دون ترخيص».