دير شبيجل: مجلس الأمن قلق من علاقة "بوكو حرام" بـ"داعش" / فرانكفورتر الجماينا: المجتمع الدولي يبحث في فينا تقديم دعم لحكومة الوفاق الليبية / دويتشه فيله: المسيحيون المضطهدون في إيران والبحث عن الأمل ا

الإثنين 16/مايو/2016 - 03:45 م
طباعة دير شبيجل: مجلس الأمن
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يومًا بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها اليوم الاثنين الموافق 16-5-2016

دير شبيجل: مجلس الأمن قلق من علاقة بوكو حرام بداعش

دير شبيجل: مجلس الأمن
أفاد مجلس الأمن الدولي في بيان صدر بالإجماع أن "بوكو حرام تواصل تقويض السلام والاستقرار في إفريقيا الغربية وإفريقيا الوسطى". وأعرب أعضاء المجلس الـ 15 عن "قلقهم من العلاقات بين بوكو حرام وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وصرح مساعد وزير الخارجية الأمريكية، أنطوني بلينكن،قائلا إن كل الدلائل تشير إلى وجود تواصل وتعاون وتعزيز للعلاقات بين الجماعتين المتطرفتين بوكو حرام وداعش.
وأدان المجلس جميع الهجمات الإرهابية والعنف من جانب جماعة بوكو حرام، بما في ذلك " أعمال القتل وأعمال العنف الأخرى ضد المدنيين، لا سيما النساء والأطفال وأعمال الاختطاف والنهب والاغتصاب والاستعباد الجنسي وغيره من أشكال العنف الجنسي، وتجنيد واستخدام الأطفال، وتدمير الممتلكات المدنية ".
 وإذ ذكر المجلس بأن بعض ارتكابات بوكو حرام "يمكن أن تشكل جرائم ضد البشرية وجرائم حرب"، أعرب عن "قلقه العميق من النطاق المقلق للازمة الإنسانية في منطقة حوض بحيرة تشاد". ورحب المجلس أيضا بتمكن الكاميرون ونيجيريا وتشاد "من استعادة السيطرة على مناطق عديدة" من أيدي الجماعة الإسلامية المتطرفة لا سيما بعد تشكيل هذه الدول قوة مشتركة متعددة الجنسيات.
وجاء بيان المجلس عشية انعقاد قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا لبحث رد وتحرك إقليمي ضد جماعة بوكو حرام، التي تسببت أنشطتها في تشريد أكثر من 6.2 مليون شخص في نيجيريا والبلدان المجاورة.

دويتشه فيله: سقوط عشرات من مسلحي "داعش" في سوريا بغارات للتحالف وتركيا

دويتشه فيله: سقوط
قالت مصادر إعلامية متطابقة إن القوات التركية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت أهدافا لتنظيم "الدولة الإسلامية" شمالي مدينة حلب السورية وقتلت 27 مسلحا. 
 قالت وكالة الأناضول للأنباء ومحطة"سي إن إن ترك" اليوم الاثنين(16 مايو 2016) نقلا عن مصادر عسكرية أن المدفعية وقاذفات الصواريخ التركية أطلقت النار باتجاه فيما شنت طائرات حربية تابعة للتحالف ثلاث حملات جوية منفصلة. ودمرت خمسة مواقع دفاعية محصنة وموقعان للمدافع كما قتل 27 مسلحا في مناطق تبعد عن الحدود التركية السورية بأقل من عشرة كيلومترات.
وشنت القوات التركية وقوات التحالف سلسلة من هذه الهجمات في الآونة الأخيرة للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات على بلدة كلس الحدودية التركية المتاخمة لأراض خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتعرضت بانتظام لقصف صاروخي في الأسابيع القليلة الماضية.

دير شبيجل: أنقرة تستعد لتطهير حدودها مع سوريا من تنظيم "داعش"

دير شبيجل: أنقرة
قال الرئيس التركي أردوغان في خطاب ألقاه بالعاصمة التركية أنقرة: "نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب الآخر من الحدود (السورية)؛ بسبب صعوبات نواجهها في كيليس" - المدينة الحدودية التركية التي تتعرض بانتظام لسقوط صواريخ تنسبها أنقرة إلى تنظيم "داعش". وأدى إطلاق تلك الصواريخ منذ بداية العام إلى مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً وجرح العشرات.
 وفي أعقاب كل دفعة من الصواريخ، كانت المدفعية التركية ترد بقصف مواقع التنظيم الإرهاب في شمال سوريا، وفق ما تقول رئاسة الأركان التي أرسلت في الأسابيع الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى كيليس.
وكرر أردوغان اتهام أعضاء التحالف الدولي ضد التنظيم بقيادة الولايات المتحدة بأنهم "تركوا تركيا وحدها"، مضيفاً: "لم نلق الدعم الذي نريده من حلفائنا، خصوصاً من البلدان التي تمتلك قدرات عسكرية في المنطقة".

فرانكفورتر الجماينا: المجتمع الدولي يبحث في فيينا تقديم دعم لحكومة الوفاق الليبي

فرانكفورتر الجماينا:
يجتمع وزراء خارجية عدد من دول أوروبية والولايات المتحدة ودول جوار ليبيا اليوم في فيينا لبحث الفوضى في هذا البلد الذي يعاني من انقسامات سياسية ومن تنامي الخطر الجهادي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي إن وزراء الخارجية سيبحثون خلال الاجتماع "الدعم الدولي للحكومة الجديدة وسيركزون على المسائل الأمنية".
ويعقد هذا الاجتماع في وقت حرج بينما وسع تنظيم داعش مؤخرا نفوذه إلى غرب مدينة سرت الليبية التي يسيطر عليها منذ حزيران/يونيو 2015. وتجد حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت برعاية الأمم المتحدة صعوبة في بسط نفوذها بعد أكثر من شهر ونصف على تولي مهامها في طرابلس.
وأعلن وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني الذي يترأس الاجتماع مع نظيره الأمريكي جون كيري، خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى تونس ان الاجتماع سيضم "الجهات الرئيسية" الاقليمية والدولية بهدف دعم "عملية ارساء الاستقرار" في ليبيا.
وأعلن مسئولون ودبلوماسيون أمريكيون الخميس ان الولايات المتحدة على استعداد لتخفيف الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى ليبيا منذ اندلاع الثورة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011، وذلك بهدف مساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية على محاربة داعش ".

الإيكونوميست: طريقة تعامل موسكو مع المسلمين في داغستان تدفعهم إلى الالتحاق بداعش

الإيكونوميست: طريقة
كان ذلك وقت الصلاة في المسجد الشمالي بمدينة (خاسا فيورت) بغرب داغستان عندما وصل جنود يرتدون أقنعة سوداء في أحد أيام شهر فبراير. ويسترجع أحد المصلين ما حدث قائلاً: "لقد قالوا: سيتم إغلاق هذا المسجد ـ اطفئوا الأنوار وسلموا المفاتيح". وفي اليوم التالي قاد (محمد نبي ماجوميدوف) وهو إمام محلي نحو خمسة آلاف سلفي في مسيرة بالميدان الرئيسي للمدينة حيث هتف "الله أكبر.. !". و"أعيدوا لنا مسجدنا!" وفي مطلع شهر إبريل أقبلت الأجهزة الأمنية من أجل (ماجوميدوف) حيث ألقت القبض عليه بتهم ممارسة الإرهاب.
وبمجرد احتجازه تلقي الإمام أمراً بحلاقة لحيته. ثم اصطحبه ستة رجال إلي داخل غرفة. وفي وقت لاحق أخبر (ماجوميدوف) أحد أعضاء لجنة الإشراف على السجون الروسية والذي أطلع مجلة (الإيكونوميست) على تفاصيل الحوار الذي دار بينهما: "قال أحدهم: اجلس على ركبتك". "وقلت: لن أجثو على ركبتي". وأوسع الرجال (ماجوميدوف) ضرباً ليبعثوا بذلك برسالة واضحة إلي مجتمع السلفيين شديد المحافظة: ألا وهي لن يكون هناك حوار. ويقول رسول أحد أتباع (ماجوميدوف) من الشباب: "إنه لأمر مشين. فقد كان من المسالمين".
وأخيرًا ضاعفت السلطات في داغستان الضغط ضد السلفيين. فلديهم ما يبعث على القلق: فعندما شنت موسكو ضربات جوية دعماً للحكومة السورية، أعلن تنظيم داعش حرباً مقدسة ضد روسيا وتفاخر لإسقاطه طائرة ركاب روسية فوق مصر وأصدر فيديو يهدد "ببحر من الدماء" في روسيا نفسها. ورسمياً توجه حوالي تسعمائة داغستاني إلي سوريا. ويقول خبراء مستقلون إن الرقم الحقيقي قد يكون مرتفعاً بحيث يبلغ أربعة آلاف شخص. وحتي التقدير المتحفظ يعني أن داغستان قدمت – قياسا بتعدادها السكاني - جهاديين بنحو ثمانية أضعاف ما قدمته بلجيكا التي تعد المصدر الرئيسي للمقاتلين الأجانب الأوروبيين. وقد حول معظم المقاتلين الذين مكثوا في داغستان ولاءهم من (إمارة القوقاز)، وهي جماعة متمردة إقليمية ذات صلة بتنظيم القاعدة، إلي تنظيم داعش الذي أعلن العام الماضي منطقة  شمال القوقاز الروسية إحدي محافظاته.
وحتي الآن أخفق تنظيم داعش في شن هجوم كبير على الأرض الروسية . والواقع أن الهجرة الجماعية للمتطرفين إلي سوريا أدت إلي  تراجع في معدل التمرد المتواصل على مستوي منخفض في داغستان: فقد انحسرت نسبة الخسائر في الأرواح بمقدار 46% عام 2014 وهبطت إلي أكثر من ذلك بمعدل 51% عام 2015. غير أن الشهور الستة الماضية شهدن سلسلة من الاعتداءات الأصغر نطاقاً ومن بينها تفجيرات بالسيارات وهجمات انتحارية على الشرطة وإطلاق النيران الذي أسفر عن ضحايا في قلعة قديمة في (دير بنت). ويقول أخميت يارليكابوفمن معهد موسكو الرسمي للعلاقات الدولية إن العنف وتدفق الأموال يشهدان تصعيداً.
ويدير تنظيم داعش عدة منافذ إعلامية ناطقة باللغة الروسية. ويساور القلق مسئولين روس بشأن تجنيد العناصر. وبينما كان ماجوميدوف يقود احتجاجه، أصدر تنظيم داعش فيديو يناشد الداغستانين مقاومة إغلاق المسجد قوة وقسراً.
ولا تميز الحكومة الروسية بين السلفيين الذين لا ينهجون للعنف سبيلاً وثلة المتطرفين سراً. فطبقاً لماجوميدر سول سعديوف، كبير آئمة المسجد الصوفي الرئيسي الذي أجازته الدولة في (ماخاشكالا)، عاصمة المنطقة: "سوف تظل دوماً السلفية المعتدلة أرضاً تحتوي السلفية المتطرفة". وقد عمدت الشرطة إلي توسيع نطاق استخدامها لقوائم مراقبة الإرهابيين. فقد تم تتبع خمسة عشر ألف شخص في القوائم  عن كثب ويمكن اعتقالهم في أي وقت وإرغامهم على تقديم عينات للدم والبصمة الوراثية والمثول للاستجواب. ويتذمر أحد السلفيين المدرجين في القوائم، قائلاً: "إنهم يتساءلون: متي سنذهب إلي سوريا؟"
وفي الخريف الماضي أغلقت السلطات المسجد السلفي الرئيسي في (ماخاشكالا) وجنوباً في (ديربنت) تم إشعال النيران في مسجد سلفي آخر.
وفي (خسافيورت)، يزعم مسئولو المدينة إن المسجد الشمالي كان موطناً عثر تنظيم داعش من خلاله على مجندين. ويدفع (خيبولا أوماروف) نائب عمدة المدينة بأن القبض على (ماجوميدوف) ساعد على تهدئة أتباعه: "فقد أدرك الناس أن الدولة متواجدة". ولعله من المرجح أن إجراءات الدولة سوف تؤدي إلي تصعيد التطرف. فسجق الأصوات المعتدلة "يزيل الحد الفاصل بين الشباب وهؤلاء الذين يدعون إلي العنف" على حد قول (إيرينا ستار دوبروفسكاري) وهي خبيرة بشئون منطقة شمال القوقاز. وبينما تتقلص مساحة النشاط السلفي القانوني، سوف يضطر هذا المجتمع إلي العمل سراً وعبر شبكة الانترنت حيث تتمتع الأصوات المتطرفة بالمزيد من النفوذ والتأثير.
وكان ماجوميدوف الذي استقطبت خطبه الآلاف، قد ندد علانيةً بتنظيم داعش. والواقع أنه واجه تهديداً من جانب المتطرفين. وبينما يواصل هو ومساعدوه إصرارهم على أتباع السبل السلمية، فإنهم يحذرون من أن إساءة معاملته تصيب هوي في نفوس المتطرفين، حيث تفيد ( إكاترينا سوكيريانسكايا) من مجموعة الأزمات الدولية: "إذا أراد شخص عقلاني دفع المجتمع الإسلامي الأصولي إلي أقصي حد نحو التطرف، فسوف يحتاج بالضبط إلي استخدام هذه السبل".

دويتشه فيله: المسيحيون المضطهدون في إيران والبحث عن الأمل الضائع

دويتشه فيله: المسيحيون
بعد الاتفاق النووي مع إيران رفع الغرب عقوباته ضد الجمهورية الإسلامية. فهل تكون هذه بداية الأمل للمسيحيين المضطهدين في إيران كي تتحسن ظروفهم؟ أمر غير متوقع كما يقول الخبراء. فما هي أبرز خروقات إيران ضد مسيحييها؟ 
 في إطار مشاركته بمنتدى اقتصادي إيطالي - إيراني في روما، سيزور الرئيس الإيراني حسن روحاني الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس. ومن بين أهم المواضيع المطروحة سلفا للنقاش بين الجانبين وضعية حقوق الإنسان في الجمهوية الإسلامية، وخاصة حقوق الأقلية المسيحية هناك. وتقدر الإحصائيات الرسمية نسبة المسلمين بإيران ب 98 بالمئة، فيما يلبغ عدد المسيحيين 90 ألف شخص. غير أن المنظمة الخيرية الكاثوليكية (MISSIO) تقدر أعدادهم بأكثر من ذلك. ومن جانبها ترى منظمة حقوق الإنسان "الأبواب المفتوحة" أن عددهم يصل إلى 500 ألف مسيحي من طوائف مختلفة كالبروتستانتية، الرسولية الأرمنية، والآشورية، والكلدانية. ووفقا لتقديرات الكنيسة الكاثوليكية يصل عدد المنتمين إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية إلى 15 ألف شخص.
الشعائر الدينية ممنوعة بالفارسية
ويصف ماركوس روده، الخبير في الشئون الإيرانية لدى منظمة "الأبواب المفتوحة"، وضع المسيحيين الإيرانيين ب"المأساوي جدا". ويضيف ماركوس روده، في حديث مع DW، أن وضع المسلمين الذين اعتنقوا المسيحية "أسوأ بكثير"، بسبب تعرضهم "لمتابعة شديدة" من قبل السلطات. ويتم الزج بالكثير منهم في السجون، كما يتعرضون للتعذيب أو للإعدام لأسباب واهية. أما الطوائف الأرمنية والآشورية فرغم أنها تمارس شعائرها تحت مراقبة الشرطة والمخابرات، ولكن تلك الشعائر لا يجب أن تقام إطلاقا باللغة الفارسية. فالسلطات الإيرانية تمنع تداول كل أنواع الكتب المسيحية باللغة الفارسية، بهدف منع العمل التبشيري. وبالنسبة لماركوس روده فتلك الممارسات "ستؤدي بكل تأكيد إلى خنق الكنائس التقليدية". ونتيجة لذلك "لا يبقى أمام المسيحيين الإيرانيين المعنيين إلا إمكانية التواري عن الأنظار"، كما أن العديد منهم يجتمعون في كنائس منزلية صغيرة داخل البيوت لأداء شعائرهم الدينية. 
 وضع محرج لمعتنقي المسيحية
ويروي ماركوس روده قصة أحد المسيحيين الإيرانيين من العاصمة طهران: "تم جذب الرجل في الشارع إلى داخل سيارة أجرة، وقيل له يجب عليك الآن أن تتخلى عن المسيحية وتعود إلى الإسلام أو تموت!". وضع مختطفو الرجل مسدسا على جبهته وضغطوا على الزناد. لكن المسدس لم يكن بداخله رصاص. وبعد عملية "الإعدام الوهمية في وضح النهار"، زُج به في أحد السجنون في طهران، وتعرض للتعذيب عبر إحراق جسمه بالسجائر. وفي الأخير دفع أقاربه الكثير من المال كفدية من أجل إطلاق سراحه. وحاليا يعيش الرجل في ألمانيا لكن الخوف لا يفارقه من المخابرات الإيرانية التي لها ذراع طويلة.
على نحو مشابه لما وصفه ماركوس روده، يعتبر ماتياس فوغت، باحث في علوم الإسلام ومستشار شئون الشرق الأوسط لدى منظمة التبشير الكاثوليكي (MISSIO)، حالة المسلميين الذين اعتنقوا المسيحية بالحرجة جدا. فبسبب التهديد بالسجن، أو تنفيذ عقوبة الإعدام يُمنع المسلمون من اعتناق المسيحية. وحسب التصور الإيراني فحتى المسلمين الإيرانيين الذين اعتنقوا المسيحية يظلون مسلمين. كما لا يُسمح في إيران لأي مسلم أن يدخل إلى كنيسة مسيحية. ف"الضغط على الكنائس يبقى عالياً" على حد تعبير ماتياس فوغت في مقابلة مع DW. ووصف الموقع الإلكتروني الكاثوليكي (katholisch.de) إيران بهذه "الدولة المستبدة". ومن جانبه وصف بيرتولد بيلستر، المتحدث باسم منظمة "مساعدة الكنائس المضطهدة"، إيران بأنها "دولة رقابة، ودولة بوليسية تحاول حجب كل ما ليس له علاقة بالثقافة الإسلامية الشيعية عن السكان". 
 شكوك في تحسن أوضاع حقوق الإنسان بعد الاتفاق النووي
ومن بين الأسئلة المطروحة في الوقت الحالي، هل سيؤثر الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران على الوضع السياسي الداخلي في طهران؟ فماركوس روده وماتياس فوغت يستبعدان حدوث تحسن مبكر في مجال حقوق الإنسان. من وجهة نظر غربية يبدو وكأن هناك "فرصة تاريخية" أمام إيران لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، كما يقول روده، الذي يضيف أن دافع إيران هو "المصالح الاقتصادية، لأنها بحاجة إلى الأسلحة، وبالتالي إلى توقيع اتفاق نووي مع (الشيطان الأكبر) الولايات المتحدة الأمريكية". وهذا لا يعني أنها ستتوقف عن اضطهاد المسيحيين الإيرانيين داخل البلاد. ورغم أن السلطات الإيرانية أطلقت مؤخرا سراح قسيسين مسيحيين، ولكنها اعتقلت في فترة أعياد الميلاد أعدادا أخرى من المسيحيين، وهو ما جعل فوغت يشكك في مساعي إيران لتحسين أوضاع حقوق المسيحيين. 
ويعتبر الغرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي يبدأ أول رحلة له إلى أوروبا بعد عامين على توليه المنصب، "محط الآمال" لتحسين العلاقات بين إيران والغرب. ويرى العديدون أن روحاني نجح من خلال الاتفاق النووي مع الغرب في إخراج بلاده من عزلتها السياسية، ما سيفتح المجال أمام الانفتاح الاقتصادي. غير أن المحامية والناشطة الحقوقية الإيرانية الحاملة لجائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، لها رأي مخالف: "روحاني لا توجد لديه أي صلاحية أو سلطة". وأضافت عبادي خلال اجتماع مع منظمة التبشير الكاثوليكي (MISSIO)  بمدينة آخن بولاية وستفاليا شمال الراين، أن "السلطة توجد في يد المرشد الأعلى لوحده، والشريعة الإسلامية ذات التوجه الشيعي تتعالى على القانون الوضعي العلماني". أما ماركوس روده فينتقد تغير طريقة تعامل الغرب مع إيران بعد الاتفاق النووي: "لقد صُدمت لمّا رأيت كيف بدأ الغرب فجأة يجري وراء المشاريع الاقتصادية بدل استغلال المفاوضات من أجل حث إيران على الالتزام باحترام حقوق المسيحيين الإيرانيين". 

شارك