الأمم المتحدة تتهم "داعش" بارتكاب جرائم غير إنسانية تستدعي المحاكمة الدولية

الخميس 02/أكتوبر/2014 - 06:07 م
طباعة الأمم المتحدة تتهم
 
الأمم المتحدة تتهم

اتهمت الأمم المتحدة تنظيم "داعش" الإرهابي بارتكاب جرائم غير إنسانية في العراق، تتمثل في عمليات إعدام جماعية وسبي النساء والفتيات وتجنيد الأطفال للقتال في انتهاكات ممنهجة ترقى إلى جرائم حرب تستدعي المحاكمة، في ضوء 500 مقابلة تم الاستناد إليها، ورصد مقتل 9347 مدنيا على الأقل، كما أصيب 17386 شخصا حتى الآن بنهاية سبتمبر الماضي، وأن أكثر من نصف هذه الخسائر في الأرواح حدث منذ أن بدأ مقاتلو التنظيم يسيطرون على مناطق شاسعة من شمال العراق أوائل شهر يونيو الماضي.
والتقرير مكون من 29 صفحة، وأعده مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبعثة المعاونة للأمم المتحدة في العراق، واتهم تنظيم "داعش" بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأعمال عنف "ذات طبيعة طائفية متزايدة" ضد جماعات منها المسيحيون واليزيديون في صراع يتسع نطاقه، أجبر 1.8 ملايين عراقي على ترك منازلهم، وأن هذه الانتهاكات تشمل هجمات استهدفت بشكل مباشر المدنيين والبنية التحتية المدنية، وإعدامات وعمليات قتل أخرى للمدنيين، وعمليات خطف واغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي والبدني ارتكبت بحق النساء والأطفال والتجنيد الإجباري للأطفال والتدمير وتدنيس أماكن عبادة أو أماكن لها قيمة ثقافية، والتدمير والنهب الغاشم للممتلكات، والحرمان من الحريات الأساسية.

الأمم المتحدة تتهم
من جانبه أعلن زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن نسق التجاوزات والانتهاكات التي نفذها تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة الموالية له مروع، ويرقى الكثير من أفعالهم إلى جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، داعيا الحكومة العراقية مجددا إلى الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، خاصة وأن هذه المحكمة أنشئت للنظر في مثل هذه الانتهاكات الجسيمة والاستهداف المباشر للمدنيين على أساس الدين أو العرق.
ويأتي هذا التقرير، في الوقت الذي أشارت فيه تقارير إعلامية إلى سيطرة القوات الكردية على بلدة ربيعة على الحدود العراقية السورية، بعد التمكن من بسط نفوذ القوات الكردية على مستشفى ربيعة آخر معاقل مسلحي تنظيم "داعش".
الأمم المتحدة تتهم
بينما تتواصل غارات التحالف الدولي على معاقل تنظيم "داعش"، وإعلان فرنسا عن إرسالها مزيدا من الطائرات المقاتلة وسفينة حربية لضرب مسلحي التنظيم الإرهابي في العراق، كما أنها ستبحث مع الولايات المتحدة وضع استراتيجية للتحالف طويلة الأجل.
من ناحية أخرى شدد إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي على أن المساعدة العسكرية الأجنبية للعراق في تصديه لتنظيم "داعش" ينبغي أن تحترم سيادة البلاد، موضحا بقوله: لا نستطيع تقبل أن يتحول العراق إلى أرض صراع، ولكن علينا حل هذه المشكلة بطريقة تحفظ سيادة العراق".
ورحب الوزير العراقي بالدعم الإيراني، موضحا أن إيران سوف تمد يد المساعدة للعراق كما فعلت دول أخرى، فهذا ليس سرا.

شارك