"أنصار بيت المقدس" على نهج "داعش" يقطعون الرءوس.. نهج جديد للعنف في مصر

الإثنين 06/أكتوبر/2014 - 02:49 م
طباعة أنصار بيت المقدس
 
أثارت مشاهد قطع رءوس مواطنين مصريين في سيناء على يد تنظيم "أنصار بيت المقدس" علامات استفهام كثيرة، خاصة في ظل انتهاج التنظيم مسار تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، من خلال استهدافه لصحفيين أجانب وقيامه بقطع رءوسهم، في مشاهد انتفض بسببها المجتمع الدولي، واضطرت الإدارة الأمريكية إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة "داعش".
أنصار بيت المقدس
وقد قام أنصار بيت المقدس في سيناء بقطع رءوس أربعة مواطنين مصريين، وهذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها جماعة "أنصار بيت المقدس" بهذا الأمر والإعلان عنه، وسبق أن نشرت الجماعة في 28 أغسطس شريط فيديو آخر يظهر عملية قطع رءوس أربعة رجال اتهموا أيضا بكونهم مخبرين لإسرائيل.
وكعادة الشريط الأول، بثت الجماعة اعترافات لثلاثة رجال يدلون بـ "اعترافات" قبل أن يتم ذبحهم، كما يُظهر رجلا رابعا يتم قتله بإطلاق الرصاص عليه بعد اتهامه بأنه مخبر يعمل لحساب الجيش المصري.
أنصار بيت المقدس
وتأتي هذه الجرائم لتتشابه مع يقوم تنظيم "داعش" في العراق، وهو ما دعا خبراء إلى الربط بين هذه التنظيمات، والأيديولوجيات الفكرية المنتمين لها، بالتزامن مع تأييد جماعة أنصار بيت المقدس لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا، وهو ما تم ترجمته من خلال شريط الفيديو، تم بثه على حساب لتنظيم "داعش" على تويتر، يكشف عن كلمة للمتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني، موجهة للمسلحين الجهاديين في سيناء، يحثهم فيها على قتل منتسبي القوات الأمنية المصرية، ثم يظهر الشريط بعد الكلمة مشهد إعدام الرجال الأربعة، بعدما يقول إنها "اعترافات" مسجلة.
أنصار بيت المقدس
ونقلت وكالة رويترز في تقرير لها أنه بالرغم من أنه ليس من المعتقد أن المتطرفين في سيناء منتمون لتنظيم "داعش" إلا أن قياديا في الجماعة قال الشهر الماضي: إن قيادات تنظيم "داعش" أبدت لهم النصح بكيفية التحرك بفاعلية أكبر، وإن عمليات التنظيم والتي قطع فيها رءوس مواطنين بسيناء بتهمة الخيانة والتجسس- كانت بأوامر من تنظيم "داعش"؛ من أجل إبلاغ رسالة معينة، مفادها أن أي شخص يحاول معاداة الجماعة سيواجه نفس المصير، وأن انتهاج أسلوب قطع الرأس يكشف عن اتباع الجماعات الإرهابية لمستوى جديد من العنف والتطرف في مصر على غير المعتاد.
وسبق أن كشفت نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن شهود عيان يقولون: إن المتطوعين الذين قاتلوا مع تنظيم "داعش" في العراق وسوريا قدموا "مشورة تكتيكية لجماعة أنصار بيت المقدس"، أثناء توقفهم في شبه جزيرة سيناء في طريق عودتهم إلى منازلهم في مصر وشمال إفريقيا، وأن هؤلاء المقاتلين يتوقفون كنوع من تقديم مهاراتهم المهنية.

شارك