شن طيران التحالف الدولى، اليوم الثلاثاء، غارات مكثفة، استهدفت أوكاراً لتنظيم داعش الإرهابى شرقى مدينة الرمادى.

وقال إعلام قيادة عمليات الأنبار في بيان إن "طيران التحالف الدولى تمكن اليوم، من تدمير عجلة همر مفخخة في منطقة تل أسود شمال غرب مدينة الرمادى وتدمير مفرزة هاون وقتل من فيها في منطقة الفلاحات شرق مدينة الرمادى في الأنبار".

وكانت أعلنت قيادة عمليات الأنبار، في وقت سابق من اليوم، عن تدمير مضافة لعناصر من داعش الإرهابى في منطقة البوذياب شرقى مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار.

قالت قناة «خبر ترك» الإخبارية على موقعها على الانترنت، إن شخصين قتلا وأصيب 8 آخرون، الثلاثاء، بعدما استهدف مجهولون سيارة للشرطة بوسط إسطنبول.

وذكرت وسائل إعلام أن التفجير الذي نفذ بجهاز للتحكم عن بعد وقع في ساعة الذروة الصباحية في أحد أحياء إسطنبول المزدحمة.

والمنطقة مركز تجاري كما توجد بها جامعة إسطنبول وهي قريبة من مواقع سياحية رئيسية. ولم تعلن أي جهة مسئوليتها على الفور.

ذكرت صحيفة "لونج وور جورنال" الأمريكية أن الجهادي المعروف باسم أبو سليمان المهاجر، المسئول الديني البارز في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، قد عاد مرة أخرى لوسائل التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية بعد فترة غياب طويلة تعدت السنة. كما أنه أطلق قناة على موقع "تليجرام" وحساب جديد على موقع "تويتر".

وقال عبر التليجرام: "على الرغم من أننا نهدف إلى تغيير تدريجي يتوافق مع قدراتنا، فإن هذا الدين ليس حركة إصلاح سلمية"، وكتب أبو سليمان أيضًا: "جاء الإسلام ليجتث جميع أشكال الباطل الموجودة في المجتمع، ويرسخ نظام مستدام وعادل. أنصاف الحلول ليست أبدًا الحل، والحقيقة لا يمكن أبدًا أن توجد مع الباطل، والباطل هو مجرد غياب الحقيقة". 

وقد أضافت وزارة الخزانة الأمريكية اسم أبو سليمان للقائمة الرسمية لإرهابيي تنظيم القاعدة، وقالت الوزارة إنه يحتل منصبًا قياديًا بارزًا في جبهة النصرة. وقد جند أبو سليمان الأستراليين للجهاد في سوريا، كما جمع أموال لتمويل عمليات إرهابية، وفقًا لتقارير الوزارة.

شهدت مدينة منبج في محافظة حلب، اليوم الثلاثاء، فرار آلاف المدنيين مع اقتراب قوات سورية الديمقراطية في إطار هجوم تشنه لطرد تنظيم داعش منها، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أن تنظيم داعش بدأ بالسماح لآلاف المدنيين بالفرار من منبج باتجاه مناطق سيطرته غربا، فيما كان يحظر عليهم سابقا الخروج من المدينة.

وبحسب المرصد، فإن عشرين ألف مدني كانوا يتواجدون في المدينة عند بدء الهجوم.

وقبل بدء النزاع السوري، كان عدد سكان المدينة يبلغ 120 ألف شخص ربعهم من الأكراد فيما الغالبية من العرب وبعض التركمان، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش.

سورية الديمقراطية تصل مشارف منبج

وحققت قوات سوريا الديمقراطية خلال الليل وبغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن "تقدما إضافيا باتجاه مدينة منبج، حيث باتت حاليا على بعد نحو خمسة كيلومترات منها من جهة الشمال"، بحسب عبد الرحمن.

وتتقدم قوات سورية الديمقراطية باتجاه منبج من ثلاث جهات، وباتت على بعد كيلومترين جنوب المدينة وسبعة كيلومترات من الجهة الشرقية. وتسعى إلى تطويق المدينة من ثلاث جهات وترك منفذ واحد من جهة الغرب ينسحب من خلاله المتطرفون، وفق المرصد.

وفي حال سيطرت قوات سورية الديمقراطية على منبج، يصبح بإمكانها قطع طريق الإمداد الرئيسي للمتطرفين بين الرقة معقلهم الرئيسي في سورية، والحدود التركية بشكل كامل.

وأظهرت لقطات مصورة وصول قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من مستشارين عسكريين أمريكيين، إلى محيط منبج، وعمليات نزوح جماعية للسكان الذين يقيمون في العراء وسط ظروف إنسانية صعبة للغاية ومخاوف من تعرضهم لعميات انتقامية.

 وكان المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، الكولونيل باتريك رايدر، أكد أن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية يستعيدون السيطرة فعليا على المنطقة من التنظيم المتشدد في غضون أسابيع قليلة.

وتزامنت عملية منبج التي تتحكم أيضا في طريق الإمداد بين الحدود التركية ومدينة الرقة عاصمة التنظيم المتشدد، مع إعلان القوات الحكومة السورية بدء شن هجوم على الرقة نفسها.

لم أحرض على قتل الإخوان ولكنهم خوارج دلسوا على الناس واجتزأوا كلامى ـ السيسى نجح في الفصل بين السلطات ومصر في عهده تسير نحو العمل الصحيح والأمل الفسيح ـ شرب الحشيش والأفيون والدخان حرام لكنها ليست من مبطلات الوضوء ــ الرسول استمع إلى غناء الجوارى.. وموسيقى بيتهوفن تدعو للإيمان بالله ـ كنت أستمع لأم كلثوم وأحب عبد المطلب حين يقول "علشان أنول كل الرضا يوماتى أروحله مرتين" ـ لا أهتم بالهجوم والشائعات التي تطالنى والمفتى لا يتتبع فتواه ـ تزوجت في سن 22 وأفطرت في رمضان مرتين وأمى السبب في حب الناس لى ونجاتى من حواث الطرق على الرغم من الهجوم الذي يتعرض له الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق بين الحين والآخر بسبب آرائه وبعض فتاويه إلا أنه لا يختلف أحد على أنه من العلماء المجددين الذين لهم آراؤهم المعتبرة التي تصل إلى أحكام لم يصل إليها غيره، استناداً إلى عميق علمه وبحثه. ولم يتعرض أحد العلماء إلى ما تعرض له جمعة من هجوم، خاصة من جماعة الإخوان بسبب هذه الآراء والفتاوى التي أكد أنه كثيرا ما يتم تحريفها واجتزائها. أجرينا حواراً مع المفتى السابق تحدث خلاله في العديد من القضايا والفتاوى التي أثارت الجدل وعن سر الهجوم الدائم عليه وآرائه في دعاوى تجديد الخطاب الدينية وتنقية التراث، وجواز إفطار الطلاب خلال الامتحانات بعد فتوى دار الإفتاء، كما تحدث عن الجانب الآخر من حياته وذكرياته الخاصة في شهر رمضان وفجر العديد من المفاجآت.. وإلى نص الحوار.. ما رأى فضيلتكم في الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية بجواز إفطار الطلاب خلال فترة الامتحانات؟ - مفيش فتوى تبيح الإفطار بسبب الامتحانات، فالامتحانات لا تبيح الإفطار في رمضان، لكن القاعدة الشرعية أن أي شخص يقع عليه ضرر أثناء الصيام مثل الإغماء، أو العطش المهلك الذي يصل إلى حد عدم القدرة على مواصلة الحياة فإنه يدخل في هذه الحالة من الضرورة التي يجوز فيها الإفطار، حفاظا على الحياة، لكن الامتحان في ذاته أو العمل الشاق كالذى يعمل فرانا أو أمام النار أو في أعمال البناء والفلاحين خاصة، لا تبيح الإفطار، والذي يبيح الإفطار أن تكون قد تعرضت لضرر يجعلك قريبا من الهلاك ولا يكون إلا للضرورة، وفتوى دار الإفتاء واضحة ولا تبيح الإفطار لكل الطلبة أو حتى لبعضهم بسبب الامتحانات، ولكن لمن أصيب بحالة الضرورة أو أوشك على الهلاك، وذلك من باب أن الضرورات تبيح المحظورات فالإفطار في رمضان محظور، ولكن مباح عند الضرورة، ولكن بعض الناس تتجاوز عبارة الضرورة وتعتقد أن الامتحان في حد ذاته يجيز الإفطار. ما أكثر الذكريات التي لا تنساها في شهر رمضان؟ - من الأمور التي لا أنساها دعوات أمى - رحمة الله عليها - حيث كانت تدعو لى بدعوات كثيرة، وكانت من بينها «ربنا يكفيك شر الطريق»، وإلى الآن تقريبًا لم يحدث لى والحمد لله وربنا يتم علىّ هذه النعمة أي حادث طريق، كما كانت تقول لى «رُوْح ربنا يجعل في حنكك سكرة وفي وجهك جوهرة»، وهذا يعنى القبول لدى الناس، وفي كثير من اللقاءات ومن غير حول منى ولا قوة أشعر بحب وقبول الناس، وكل هذا أرده إلى رضا الوالدين، وإلى دعاء أمى رحمها الله تعالى، ومن الأشياء التي لا أنساها، لأنها سببت لى حزنا شديدا، اضطرارى للإفطار في رمضان مرتين بسبب المرض، حيث أصابتنى الحمى وأنا طفل ورفضت الإفطار في البداية، ولكن أصر الطبيب واستجبت في النهاية، وكان هذا الأمر شاقا على نفسى، أما المرة الثانية التي اضطررت للإفطار فيها فكان بسبب إجراء عملية جراحية في شهر رمضان. ومن أهم الأشياء التي لا أنساها خيمة رمضان التي كانت تقام في حضن ساحة الجامع الأزهر، وكانت تحوى صوانا كبيرا للكتب، وكنت أقضّى أغلب وقتى فيها، وكانت أجمل ذكرياتى في هذا المكان، خاصة أننى سمعت فيها أخبار نصر أكتوبر عام 1973. وبعدما كبرنا زرت العديد من البلدان بالشرق والغرب، ولكننى دائما أشعر بالحنين، وأقول عندما أعود: «يا عينى عليكى يا مصر»، وهي عبارة تقال من باب التحسر أو الإعجاب، فهناك دول تشعر معها بجمال مصر، ودول أخرى عندما تعود منها تقول: «يا خسارة كان ممكن مصر تكون أحسن من كدة»، كما أننى سافرت أمريكا سنة 1980 ولم أشعر بالراحة، وكان مفروض أكمل فيها دكتوراه، ولكنى رفضت وكنت أشعر وكأنها مصنوعة من البلاستيك. وكيف تقضون أيام الشهر الكريم حاليا؟ - أقوم بإحياء ليال رمضان بالقرآن والذكر والدعاء أكثر من أي وقت آخر، حيث ينزل ربنا عز وجل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، أما نهار رمضان ففيه التسبيح الطويل، حيث نزاول أعمالنا ونحافظ على صلواتنا وندرب أنفسنا على الصمت، فهل يكب الناس على وجوههم إلا حصاد ألسنتهم، فالصيام فرصة لتدريب النفس على تقليل الكلام والطعام والمنام والأنام، وهذه هي الحكمة من الاعتكاف الذي هو فرصة للخلوة مع الله للتدبر والتفكر والراحة النفسية. حدثنا عن الجانب الآخر من حياتكم، الزوج والأب والجد، وقصة زواجك وعلاقتك ببناتك وأحفادك؟ - كان والد زوجتى شيخًا لى فتقدمت لخطبتها واستأذنتها فوافقت، ولقد تزوجت وأنا لم أتجاوز الثانية والعشرين من عمرى تحقيقًا لوصية الرسول الكريم بسرعة الزواج متى تحققت القدرة عليه، والله عز وجل رزقنى بزوجة طيبة من أصل طيب وجدت فيها السكن الذي هيئنى للاضطلاع بالمهام التي خلقنى الله من أجلها، ورزقنا الله عز وجل المودة التي زودتنى بالطاقة على البذل والعطاء والاستمرار الدؤوب في العمل والإنتاج والرحمة التي انعكست على بناتى الثلاث وأحفادى الستة، فبفضل الله أحسنت رعايتهم وتربيتهم بما يساعدهم على حسن التبصرة للطريق القويم دون تعصب ليكونوا بذلك خير قدوة لغيرهم وأحسن مثل. بعض الفتاوى المنسوبة لفضيلتكم أثارت جدلا فما حقيقتها.. منها فتوى طهارة الحشيش والأفيون، التحريض على قتل الإخوان بعبارة «اضرب في المليان»، جواز إفطار الصائم في رمضان؟ - علماء الأمة أكدوا طهارة نبتة الحشيش والأفيون والدخان، وأتباع ومعاونو الجماعات المتطرفة والإرهابية قاموا بالترويج للفتوى بشكل منحرف ومغاير عن المقصود من ورائها، فأنا لم أحلل شرب الحشيش والأفيون ولا الدخان، ولكن أقول كما يقول كل العلماء إنهم ليسوا من مبطلات الوضوء، الحشيش والأفيون والخمر وكل ما يذهب العقل محرم شرعا باتفاق المسلمين، وكون الشىء محرما لا يقتضى أن يكون الشىء نجسا، فالخمر نجسة باتفاق المسلمين، وهي محرمة شرعا قليلها وكثيرها على حد سواء، ويلحق بها في الحرمة الحشيش والأفيون، وكل ما يسكر العقل ويذهبه، ولكن تختلف عن الخمر في أنها طاهرة ولا يجب على الإنسان المسلم التطهر إذا ما مسها أو كذا، أما عن تحريضى على قتل الإخوان فهذه الجماعة الإرهابية المحظورة دلسوا على الناس وتم قص كلامى أننى قلت اضرب في المليان، فهؤلاء الخوارج اجتزأوا كلامى فأنا قلت: «من يرفع عليك السلاح اضرب في المليان»، فقطعوا «من يرفع عليك السلاح» وتركوا «اضرب في المليان»، وقالوا أيضًا أنى قلت هذا الكلام قبل فض رابعة وهذا كذب، فأنا قلت هذا الكلام بعد فض رابعة بأيام، وقد ألقيت هذه الكلمة أمام قيادات الجيش المصرى يوم 18 أغسطس 2013 وتم فض اعتصام رابعة يوم 14 أغسطس ثم ادعت الجماعة الإرهابية أن هذه الكلمة كانت تحريضا على فض رابعة ودلسوا على الناس في ذلك فصدقهم البعض. أما عن فتوى إفطار الصائم في المصيف فقد قلت فيها الإفطار في رمضان للمسافر حتى لو كان السفر للفسح أو المصايف، لكنه يفضل عدم الإفطار في رمضان، لأن به نفحة ولن يعوض، فهناك نوعان من السفر سفر مباح ويندرج تحته سفر الواجب، مثل سفر طلب العلم وسفر الجهاد وطلب الرزق والبر بالوالدين، وهناك سفر مندوب وفيهما يقصر الصلاة، وهناك نوع آخر من السفر وهو «سفر المعصية»، وبه نوعان وهما المعصية بالسفر بأن يكون السفر بنية ارتكاب معصية وفساد في الأرض مثل السفر لقتل إنسان، ولا يجوز التمتع بالرخص، لأن الرخص لا تناط بالمعاصى، وبالتالى لا يجوز الجمع وقصر الصلاة ولا الإفطار، أما المعصية في السفر مثل السفر لإلقاء محاضرة علمية ووقع المسافر في معصية، وفي هذه الحالة لا تمنع الرخص، ولكن من الأفضل للمسافر الصيام لأن رمضان لن يعوض، وقد شرحت هذا بالتفصيل وقتها. وكيف تتعامل مع الهجوم الذي تتعرض له بسبب بعض الفتاوى المنسوبة إليكم؟ - أنا لا أهتم بهذا الهجوم، فالمفتى لا يتتبع فتواه، ولكنه يفتى بالقواعد ويترك الناس، كما أننى لا أتتبع ما يطالنى من شائعات، ولا أقرأ إلا كتب العلم. كيف ترون ما تشهده مصر حاليا من أحداث بين التنمية ومحاربة الإرهاب؟ - ليس هناك جديد خلال السبعة عقود التي عشتها في مصر، إحنا كدة على طول فالإرهاب والقتل والاغتيالات الأمنية والسياسية موجودة من سنة 1928، والحالة الاقتصادية مذبذبة بين الرفاهة والانخفاض، والتعليم يتقدم جدا حتى يتخرج من ينال جائزة نوبل ويتدهور حتى نجد الحاصل على الإعدادية لا يستطيع كتابة اسمه، والكلام ده موجود على طول وليس جديد، وهذا يعطينا أملا أن مصر ستظل محروسة. وما رأيكم في أداء الرئيس السيسى؟ - الرئيس عبدالفتاح السيسى يقوم بالفصل بين السلطات، وقد قاد البلاد ونقلها إلى بر الأمان بعيدا عن أيدى الجماعة الإرهابية التي كانت ستقضى على مصر، فالتف حوله الشعب المصرى وأيده وسار معه، وندعو الله عز وجل أن يعينه لما فيه خير البلاد والعباد، وأرى أن مصر في عهده تسير نحو العمل الصحيح والأمل الفسيح وهو الملخص الذي تكلم عنه الإمام المواردى في أركان الدولة. ما رأى فضيلتكم في الأغانى وهل تستمعون إليها؟.. وأى المطربين تفضلون؟ - الأغانى لم يحرمها أحد على إطلاقها بل هناك تقييد، فحلالها حلال وحرامها حرام، بمعنى أن ما يهذب النفس ويطيب القلوب فهو حلال، فقد نسمع أغانى في مدح سيدنا النبى أو أغانى تجعلنا نتفكر في ملكوت الله، فمثلا المقطوعة الخامسة والتاسعة من موسيقى بيتهوفن تدعو إلى الإيمان بالله والنظر في الكائنات، وهناك نوع آخر من الأغانى والموسيقى حرام، وهي التي تحرك الشهوات وتثير الفتن، والرسول، صلى الله عليه وسلم، استمع إلى الغناء في فرح زبيدة بنت معاوية بن عفراء، وشاهد الجويرات يضربن بالدف، كما أن إحدى الجوارى عندما شاهدت النبى، صلى الله عليه وسلم، غنت «وإن لنا نبيًا يعلم ما في غد»، فقال لها: «ويحك يا امرأة إن الله علام الغيوب.. قولى بالذى كنت تقولين». وأنا كنت أستمع إلى الأغانى في شبابى، أما الآن فلا أجد وقتا لهذه الفرصة والرفاهة التي كنت أتمناها، فالمهام أكثر من الوقت المتاح، وكنت أحب الاستماع إلى النقشبندى وأم كلثوم وعبدالمطلب، وهو مطرب لطيف جدا وكلماته لها معانى لا يلتفت إليها الكثيرون وكنت أحب منها عبارة: «علشان أنول كل الرضا يوماتى أروحله مرتين من السيدة لسيدنا الحسين». ما الذي ينقصنا لتجديد الخطاب الدينى؟ - أعتقد أننا قمنا بهذا في كل عصر، ولو قارنا الحالة الدينية الآن بالحالة الدينية التي كانت موجودة أيام الحملة الفرنسية هنعرف إننا بنجدد الدين وبقوة وقواعد وأصول، وفي سبيل تجديد الدين أتينا بالنماذج الأربعة التي تستفيد من السيرة كلها، فقد عاش الرسول في مكة التي كانت تنكر الإسلام والمسلمين وتعذبهم، كما عاش الصحابة في الحبشة التي كانت تسمح للإسلام بالوجود ولكنها لا تدين به، وعاش في حالة الاختلاط بين اليهود والمنافقين والمسلمين في المدينة، وهذه حالة الاختلاط التي تتميز بتعدد الثقافات والأديان وصدرت وثيقة المدينة كدستور للمواطنة، وعاش عندما أصبح أغلب سكان المدينة من المسلمين وليس بها يهود، وهذه النماذج الأربعة يجب أن نستفيد بها، وهذا تجديد في الدين، لأن بعض الناس تسير في علاقتها مع الله بنموذج واحد، وأسس الخطاب الدينى لها أصول، والتجديد لا يعنى الهدم ولكنه بناء في الطريق الصحيح وبالتعمق في علوم الدين. وما رأيكم في الحديث عن تنقية التراث، خاصة صحيح البخارى؟ - هذا من المضحكات المبكيات، ومن يتحدثون عن ذلك أشخاص لا يعرفون ماذا يعنون فما معنى ننقى التراث، وهل معناه تحريفه؟! فهناك فرق بين النصوص التراثية وبين الأخذ بها وفهمها، لأن كثيرا من النصوص التراثية زمنية، يعنى بتاعة زمانها وأدت دورها وانتهى الأمر، وهذا موجود في كل الأديان والأدبيات، فلا نستطيع مثلا أن نحذف عبارة من أدب شكسبير مش فاهمينها أو مش عاجبانا، فهذا الكلام عبيط، إنما كيف نتعامل معها هذه هو الأساس، وخلال 200 سنة وضع العلماء هذه الأسس، ولكن أخينا الذي لا يقرأ لأنه لا يريد أن يقرأ ثم يتحدث عن تنقية التراث، بهدف تحريفه حتى يأتى بعد ذلك المتطرفون وداعش ليقولوا أنتم حرفتم الدين خليكم في دينكم الجديد، وإحنا في ديننا القديم ونبقى ماحلناش حاجة، لكن الحل بأن نبين قواعد الفهم التي يتم من خلالها فهم القديم والجديد، التي يعرف بها الناس كيف يأخذون هذا ويتركون هذا ولماذا، ولكن تنقية التراث بالطريقة الساذجة التي يدعو إليها غير متخصصين، تخريف وتحريف. ولكن من يدعون لتنقية التراث يستشهدون ببعض الأحاديث من صحيح البخارى التي يستغربها الناس ولا يصدقون أنها من الدين والتراث؟ - هذا تهيئة للاعتراض على القرآن، لأن القرآن أيضا به آيات يمكن لهؤلاء الناس بتلك العقلية الجاهلة والمغرضة أن تعترض عليها، واللى مش قادر على القرآن يطالب الآن بتنقية صحيح البخارى، وليس هناك كلام في صحيح البخارى منسوب إلى النبى إلا وله أصل في القرآن، الذي يريد أن يهاجم القرآن يهاجم الآن صحيح البخارى. ولكن ما يثيره هؤلاء يسبب ارتباكا للناس في فهم الدين، خاصة الشباب؟ - هذه مهمتكم كإعلاميين لفك هذا الاشتباك باحترام التخصص، والتعامل مع الدين على أنه علم له أهله المتخصصون، ولا بد من الرجوع فيه للعلماء، «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون» وهذه مهمتكم والأدوات معكم. ما دور العلماء الكبار؟.. وهل هناك تقصير منهم؟ - ليس هناك تقصير نهائى من العلماء، بيشتغلوا 20 ساعة في اليوم، ولكن زيادة السكان تأكل الأخضر واليابس بما فيه العلم والدين، وفي أيام محمد على كان تعداد السكان 2.5 مليون، والآن 100 مليون، وفي سنة 1950 كنا 15 ألف عالم، وكان تعداد السكان 17 مليون، أما الآن فعدد العلماء 2 مليون ومش ملاحقين وهذه هي نفس أزمة الموارد، لأن الناس مش راضية تبطل خلفة وبعدها يشتكوا ويرموا على غيرهم. وما شروط العالم المجدد؟ - المحققون من العلماء رأوا أن المجدد الوارد في الحديث النبوى لا يختص بفرد وإنما قد يكون جماعة، خاصة في عصرنا الذي كثرت فيه التخصصات وتعددت فيه الرؤى والثقافات، وتلاحمت فيه دول العالم عن طريق التقنيات الحديثة، ولذلك فالتجديد لا يقوم بأعبائه شخص واحد، وإنما تقوم به المؤسسات العلمية كل في تخصصه، على أن يتم ذلك في تعاون وتكامل مع المؤسسات الدينية في العالم الإسلامى، وفي مقدمتها الأزهر الشريف الذي كان له السبق في هذا الميدان منذ إنشائه حتى يومنا هذا، خاصة مع ما يتمتع به من وسطية واعتدال.

تناقلت عدد من المواقع العراقية خبراً عن قيام تنظيم داعش بإحراق 19 فتاة إيزيدية في الموصل. وفي التفاصيل، أن التنظيم الإرهابي نصب الخميس الماضي أقفاصاً حديدية ووضع في داخلها 19 فتاة إيزيدية وأضرم النيران فيهن، بالطريقة نفسها التي أحرق بها داعش الطيار الأردني معاذ الكساسبة ونشر فيديو لإعدامه حرقا في القفص، في فبراير من العام الماضي.

وقال ما يسمى مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني، الأحد، نقلاً عن شاهد عيان، إن "الإعدام جرى بسبب رفض الفتيات التحوّل إلى جاريات لخدمة المتطرفين"

في حين نقلت مواقع عراقية كردية عن مصادر عراقية محلية، أن داعش أعدم الفتيات حرقاً في براميل معدنية. وأشار موقع ARA News أن 6 عناصر من داعش أقدموا على سكب مادة البنزين على 19 فتاة وامرأة إيزيدية في مدينة الموصل، بعد وضعهن في براميل معدنية، ثم أضرموا النار بهن حتى الموت، بعد أن قاموا بداية بوضعهن في أقفاص وداروا بهن شوارع المدينة.

يذكر أن داعش اجتاح قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل)، الذي تقطنه أغلبية إيزيدية، في 3 أغسطس عام 2014؛ ما أدى إلى نزوح الآلاف إلى جبل سنجار القريب في وضع إنساني صعب، كما تحدثت تقارير صحفية عن ارتكاب عناصر التنظيم جرائم بشعة بحق الإيزيديين، في مقدمتها القتل والخطف والسبي

دانت وزارة الخارجية الإماراتية بشدة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف أمس مقر المخابرات الأردنية في مخيم البقعة غربي الأردن، وأسفر عن استشهاد خمسة من أفراد المخابرات العامة.

وأعربت الخارجية في بيان عن استنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكدة تضامن دولة الإمارات ووقوفها مع الأردن في مواجهة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وأياً كان مصدره والجهات التي تقف خلفه.

وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة النكراء تؤكد ضرورة العمل المشترك والجاد وتضافر كل الجهود على كل المستويات لمواجهة آفة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي. وذكر البيان أن هذه الجريمة تؤكد أن هدف الإرهاب واحد وأن نهج الجماعات الإرهابية، مهما تعددت أشكالها، يستهدف استباحة القيم الإنسانية ويتعارض مع كل المفاهيم والمبادئ الوطنية والدينية، ولا يسعى إلا إلى زرع الفوضى ونشر الدمار. كما أعربت الوزارة عن تعازيها الحارة لذوي الضحايا الأبرياء وللحكومة والشعب الأردني. 

وأعلن وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني مساء أمس أن دائرة المخابرات العامة الأردنية ألقت القبض على المشتبه به في الهجوم الإرهابي على مكتب دائرة المخابرات العامة في البقعة، أمس، وأسفر عن استشهاد خمسة أفراد. وقال المومني إن المؤشرات الأولية تدل على أن الهجوم هو حادث فردي معزول وأن التحقيقات ما زالت جارية.

وأضاف أن دائرة المخابرات العامة باشرت ومنذ الصباح سلسلة من الإجراءات الأمنية التي أدت إلى سرعة القبض على المشتبه به في تنفيذ الهجوم الإرهابي. وأشار إلى أن القبض على المشتبه به هو دليل جديد على كفاءة ويقظة دائرة المخابرات العامة والأجهزة الأمنية الأخرى وقدرتها على التعامل مع أي محاولات للنيل من أمن الأردن واستقراره.

ووجد الاعتداء الإرهابي استنكاراً وإدانة واسعة، عربياً وخليجياً. ووصف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني الهجوم، ب«العمل الإرهابي الذي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية».

وأكد وقوف دول المجلس ومساندتها للأردن في كل ما تتخذه من إجراءات أمنية للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.

كما دانته كل من: السعودية ومصر والبحرين وقطر.