فشلت الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم "داعش" الارهابي حتى الآن، فلم تفلح هذه الهجمات والغارات الجوية في ايقاف تقدم داعش فى بعض المناطق العراقية والسورية،  وهو ما برز من خلال التحذيرات التي صدرت اليوم بشأن قرب سقوط مدينة كوباني الكردية السورية في يد التنظيم الارهابي،  بعد أن تقدم مقاتلو التنظيم ودخلوها من الجنوب الغربي مواصلين هجوما استمر ثلاثة أسابيع وتردد الأنباء عن سقوط 400 قتيل ، وزاد احتمال سقوط المدينة الحدودية في أيدي داعش الضغط على تركيا لبدء عملياتها العسكرية ضمن التحالف الدولي.

يأتي ذلك في ظل تحذيرات عديدة اطلقها خبراء سياسيون وعسكريون يؤكدون فيه على أن الغارات الجوية ليست كفيلة وحدها بكسر شوكة التنظيم، بالتزامن مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القصف ليس كافيا لهزيمة داعش، وضرورة اتخاذ خطوات اضافية.

من جانبها أعربت الخارجية الفرنسية عن ضرورة بذل كل الجهود لوقف تقدم تنظيم "داعش" في مدينة كوباني الحدودية السورية المحاصرة وإنها تناقش مع تركيا ما ينبغي فعله، والكشف عن اتصال أجراه وزير الخارجية الفرنسي مع نظيره التركي لبحث كيفية التصرف في مواجهة هذا الوضع الملح.

ويري المتابعون أن هذه الأنباء تعد مكسباً استراتيجيا مهما لـ "داعش" الذي سبق له أن سيطر على عشرات القرى والبلدات الكردية، وفي ظل سيطرة "داعش" ولو جزئياً على المدينة وعدم قيام تركيا بتحرك عسكري مضاد، يواجه المقاتلون الأكراد هناك محنة حقيقية، قد تزداد مع الأيام في حال استمرار الموقف التركي يراوح مكانه، وهو ما يطرح سيناريوهات متباينة إزاء احتمالات التحرك التركي، بسبب التعقيدات الكثيرة التي تحيط بموقف أنقرة وحساباتها إزاء هذا الموضوع.

من ناحية آخري كشف خبراء عسكريين أمريكان أن استخدام الجيش الأمريكي طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي ضد داعش يعرض القوات الأمريكية لمخاطر أكبر من النيران الأرضية أثناء تقديم دعم للقوات العراقية في معركتها ، وذكر الميجر كورتيس كيلوج في رسالة لرويترز "هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرات هليكوبتر بالتنسيق ولدعم عمليات قوات الامن العراقية، وأن الحكومة العراقية طلبت دعما باستخدام هذه القدرة قرب الفلوجة لصد "داعش"، فى حين أوضح مسؤولون أمريكيون أن طائرات الهليكوبتر التي استخدمت هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي.

من جانبه اعتبر ريتشارد فونتين رئيس مركز نيو أمريكان سيكوريتي للبحوث إن استخدام طائرات أباتشي يوضح أنهم حققوا نتائج محدودة بالغارات الجوية من المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار.