نفى سامح عيد، الإخواني المنشق، أن تكون جماعة الإخوان قد بدأت في إجراء انتخابات داخلية في ظل القبضة الأمنية المفروضة عليها والرفض الشعبي لها.

وقال: إن الجماعة تحاول ان تروج هذا الخطاب لتؤكد على وجودها، في حين انها لم تعد لها نفس الصيغة التنظيمية القديمة.

يذكر ان بيانات سابقة عن جماعة الإخوان كانت تقول إن الجماعة تستعد لإجراء انتخابات داخلية في منتصف شهر رمضان الجاري، وسط شكوك في إمكانية تنفيذ ذلك. 

تمكنت قوات الجيش الثانى الميداني، أمس، من قتل وإصابة ٢٥ عنصراً تكفيرياً في شمال سيناء، خلال محاولة الهجوم على كمائن أمنية بمنطقة جنوب الشيخ زويد.

وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن رصدت تحركات لعناصر تكفيرية تستقل دراجات نارية بمناطق «مربع نجد، والتومة» جنوب الشيخ زويد، وأطلقت القوات طلقات المدفعية صوبهم، ما أسفر عن مقتل ١٥ عنصرا تكفيريا وإصابة ١٠ آخرين بإصابات خطيرة، وتدمير بؤرتين إرهابيتين.

قال سامح عبد الحميد، القيادي السلفي: إن دعوات الإخوان لقواعدهم بتهيئة الأجواء للمصالحة، هي دعوات فاشلة، فالإخوان منقسمون ؛ فمع أى فريق يكون التصالح..؟، الجماعة فشلتْ في المُصالحة مع نفسها ؛ وتُعانى الانشقاقات والانقسامات وتبادل اتهامات بين قياداتها.. وأضاف في تصريح لـ"اليوم السابع" أن المُصالحة الوحيدة المقبولة من الإخوان هي إعلان التوبة والاعتذار للشعب المصري عن جرائمهم وأنهم كانوا سببًا رئيسيًّا في زعزعة الأمن وإتاحة الفرصة للإرهاب والعنف، وعليهم أن يُعلنوا تخليهم عن الأفكار الضالة، وعليهم غلق قنواتهم التي تُشوه مصر في الخارج وتأوى هاربين من أحكام قضائية. كان قيادات بجماعة الإخوان، كشفت عن وثيقة تم تسريبها من قيادات جبهة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان بالمحافظات، تعترف فيها بفشل العمل الجماهيرى، وتطالب فيها بتهيئة الجماعة للقبول ما أسمته "المصالحة". 

أعلنت وزارة الداخلية، استشهاد رجلين من الشرطة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، في منطقة المساعيد بمحافظة شمال سيناء.

وصرح مسئول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية، أنه في الساعات الأولى من صباح اليوم، استشهد كل من مساعد الشرطة (صبحي عبدالحميد محمد)، مندوب شرطة، و(محمود إبراهيم صبحي) من قوة قسم شرطة ثالث العريش بمنزلهما الكائن بحي المساعيد بدائرة القسم.

وتابع البيان أن 4 ملثمين اقتحموا المنزل وأطلقوا الأعيرة النارية تجاههما، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبي الواقعة.

رسخت الخلافات الأخيرة بين تنظيم الإخوان والجماعة الإسلامية في مصر، محاولات الجماعة التقليل من الخسائر السياسية المتوالية، والحصول على أكبر قدر من المكاسب الممكنة، وهو أمر تكرر في مناسبات عدة.

وظهرت تجليات الخلاف في مواقف عدة، خصوصا كلما حاول الإخوان الكشف عن وجه معتدل في توجهاتهم، حيث يتعمد التنظيم رمي الكرة في الملعب الآخر، وتحميله مسئولية أعمال العنف التي ترتكب في مصر.

ويقول مراقبون إن الإخوان غاضبون من علاقات بدأت تتطور بين الجماعة الإسلامية وأجهزة أمنية مصرية تعمل تدريجيا على عزل الإخوان عن حلفائهم التقليديين.

وفي مارس الماضي، أطلقت السلطات المصرية سراح 10 قياديين إسلاميين متهمين بقيادة “تحالف دعم الشرعية”، على رأسهم مجدي قرقر، القيادي البارز في حزب الاستقلال الإسلامي.

وشعر الإخوان أن قادة الجماعة الإسلامية قد بدءوا في التراجع عن مواقفهم منذ انهيار “تحالف دعم الشرعية”.

وكشفت التصريحات التي أدلى بها إبراهيم منير أمين التنظيم الدولي للإخوان في جلسة استماع نظمتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني الأسبوع الماضي، عن وجه جديد للطلاق السياسي بين الجانبين، وحملت تخليا صريحا عن الجماعة الإسلامية، بعد أن حملها منير مباشرة مسئولية أعمال العنف خلال حقبة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك.

وسرعان ما هاجمت قيادات في الجماعة الإسلامية منير.

وقالت القيادات في الجماعة، التي تضم أطيافا مختلفة من التيار السلفي، أن قيادات الإخوان اعتادت إلصاق التهم بالآخرين عندما تريد التنصل من اتهامها بممارسة العنف، لا سيما أمام المحافل الغربية والأمريكية، بينما لا تملك الجماعة ما يثبت اتهامها.

ورد المكتب الإعلامي للجماعة في مصر على اتهامات الإخوان. وقال إن تصريحات الإخوان ليست مفاجأة، لأن تصرفاتهم دائما مخزية، وهم على استعداد لبيع كل شيء من أجل الحفاظ على التنظيم.

وأضافت مصادر محسوبة على الجماعة الإسلامية، أن تنظيم الإخوان يسعى إلى حل أزمته الداخلية المحتدمة على جثث الآخرين، ومحاولة إلصاق تهم العنف بهم، أملا في الحفاظ على الوجه المعتدل الذي يتم الترويج له بهمة ونشاط في الآونة الأخيرة، بعد أن وجهت دول غربية عدة أصابع الاتهام إلى الإخوان كرافد للكثير من الجماعات المتشددة.

وبحسب باحثين متخصصين في مجال الحركات الإسلامية، اعتادت جماعة الإخوان التخلي عن حلفائها حينما تقتضي المصلحة السياسية ذلك، وهو أمر ثابت في عقيدتها.

وقال أحمد غباشي، أستاذ تاريخ الجماعات الإسلامية لـ”العرب”، إن توزيع الاتهامات لم يكن من قبل جماعة الإخوان فقط، بل الجماعة الإسلامية وغيرها من جماعات الإسلام السياسي الأكثر تطرفا، إذ اعتادوا على الصراع الكلامي منذ أول انفصال تم عن جماعة الإخوان في عام 1940.

ويرى كثيرون اتهامات إبراهيم منير للجماعة الإسلامية نقطة تحول فاصلة في العلاقة بين الإخوان والجماعة المتشددة، وعلامة النهاية في التحالف المتذبذب منذ احتجاجات 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم الإخوان المسلمين في مصر.

وأعلن عبود الزمر، القيادي البارز بالجماعة الإسلامية، مؤخرا تبنيه خيار تجميد العلاقة مع الإخوان. وأكد أن جماعته ستعقد جمعية عمومية خلال أيام لبحث قرار واضح بتجميد العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين.

وقال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية لـ”العرب”، إن “تحميل حركة الإخوان لحلفائها مسئولية العنف أمر متوقع منذ البداية، وسوف يلقى رواجا لدى الغرب الذي يشعر برغبة في غسيل سمعة الإخوان وضرورة تدويرهم في المشهد السياسي من جديد”.

نفى إسماعيل سيد، محامي متهمي واقعة "عنف الكرم" بالمنيا صدور أية قرارات إحالة خاصة بالقضية، مؤكدا أنها ما زالت قيد التحقيقات بالنيابة.

وقال سيد، في تصريحات إعلامية له اليوم الخميس إن عدد المحبوسين في القضية رقم 3933 إداري مركز أبو قرقاص، والخاصة بأحداث العنف التي شهدتها قرية الكرم يوم 20 من شهر مايو الماضي، والتي أسفرت عن حرق عدد من منازل الأقباط، 14 شخصا حتى الآن، منوها إلى أن النيابة طلبت ضبط وإحضار 8 آخرين، إلى جانب ضبط 5 أقباط لاتهامهم بحرق منازل مسلمين في قضية أخرى.