تنسيق مصري ليبي لمكافحة الإرهاب وضبط الحدود

الأربعاء 08/أكتوبر/2014 - 09:37 م
طباعة محلب والثني محلب والثني
 
الثني يشيد بدور مصر
الثني يشيد بدور مصر
حفلت زيارة رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني لمناقشة عدد من القضايا المهمة التي تختص بالأمن القومي المصري والليبي، وترجم ذلك تصريحاته خلال زيارته للقاهرة لليوم، والتأكيد على أن الهدف من الزيارة هو تنسيق التعاون بين البلدين، والبدء في تنفيذ الخطط في خطوات عملية على جميع المستويات الاقتصادية، وخاصة ما يتعلق بحماية الحدود والتنسيق مع الجيش فيما يخص التدريب ورفع الكفاءة القتالية لعناصر الجيش وتدريب عناصر الشرطة في البحث الجنائي والقوات الخاصة.
محلب والثني
محلب والثني
أضاف الثني بقوله "الكل يعلم ما تتعرض له بني غازي ودرنة والمجموعات التي تسمي نفسها فجر ليبيا وما قامت به من عمليات تدمير ممنهج لمطار طرابلس ولجميع المرافق في مدينة طرابلس والأحياء الجنوبية ومدينة ورشفانة، بعد أن أصبحت منكوبة بما تعنيه الكلمة، والتدمير وصل إلى حد قتل الحيوانات والاعتداء على ممتلكات الأفراد والسرقة وبعد ذلك حرق البيوت وهذا ما قامت به القوات التي تُسمى فجر ليبيا وهي ليست فجر ليبيا بل دمار ليبيا، علينا أن ندعو كل شرفاء ليبيا الحرة الذين لا يرتضون لأنفسهم أن يحكموا بقوة السلاح أن يعدوا أنفسهم ويدافعوا عن كرامتهم.
وأعلن رئيسا وزراء مصر وليبيا في ختام محادثتهما أن القاهرة ستدرب الجيش الليبي على محاربة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة بين البلدين.
السلاح فى ليبيا فى
السلاح فى ليبيا فى يد الجميع
من جانبه أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بقوله: "علينا دعم عاجل لكل احتياجات الأشقاء والتنسيق على أعلى مستوى في جميع المجالات، ونؤكد على تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب، وضرورة السيطرة على الحدود."
وكشف موقع "إرم" أن المناقشات بين الجانبين المصري والليبي أخذت مساراً واضحًا حول كيفية مواجهة الجماعات الجهادية المتشددة التي تدخل في حرب مع الجيش الوطني الليبي، والذي أصبح جناحاً عسكرياً للحكومة والبرلمان، "ما دام دوره هو مواجهة جماعة أنصار الشريعة"، وأن هناك اجتماعات على مستوى القيادات الأمنية والعسكرية خلال الساعات الأخيرة للتعرف على احتياجات ليبيا من مصر والدول المساندة للحكومة والبرلمان الجديد، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات.
الميليشيات فى ليبيا
الميليشيات فى ليبيا تهدد المجتمع
ونُقل عن مصادر أمنية قولها إن مصر وضعت خبراتها وثقلها الأمني والعسكري أمام ليبيا، وأهم ما طلبته القاهرة من الجانب الليبي هو مساعدتها في إقامة جهاز مخابرات عامة وعسكرية ليبية على مستوى يستطيع مواجهة المخاطر الداخلية والخارجية، لاسيما أن ليبيا هي أكبر ملعب لأجهزة مخابرات عالمية "تستبيح الداخل الليبي".
من ناحية أخرى أعلنت الخارجية المصرية أن مصر تقدم كل أشكال الدعم الممكنة للحكومة الليبية، من دعم سياسي وتدريب ورفع قدرات، وأن الحكومة الليبية شرعية، وزيارة رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني تأتي في إطار العلاقات بين مصر وليبيا، كدولتين متجاورتين شقيقتين، وأن مصر تهدف لتمكين الحكومة من أداء مهامها على الأرض، وفرض النظام العام والقانون، وكذلك دعم تطلعات الشعب الليبي بما يدعم وحدة الأراضي الليبية.

شارك