أردوغان يتجاهل دعوات إنقاذ كوباني ويقمع المتظاهرين

الخميس 09/أكتوبر/2014 - 08:32 م
طباعة أردوغان يتجاهل دعوات
 
أردوغان يتجاهل دعوات
استمرت أعمال العنف والشغب في تركيا، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في مدينة كوبانى على الحدود السورية، بالتزامن مع الانتقادات الكردية للحكومة التركية بشان التعامل القمعي مع المتظاهرين، وعدم التدخل انسانيا في الأزمة، في ظل محاصرة المدينة من قبل عناصر تنظيم داعش الارهابي.
واندلعت الاشتباكات في عدد من المحافظات والمدن التركية، وسقط 25 شخصا منهم 10 في ديار بكر، و5 في ماردين، و5 في سيعرت، وواحد في كل من وان، وموش، وباطمان، واسطنبول، وأضنة، وتم فرض حظر التجوال فى عدد من المدن نتيجة زيادة أعمال الشغب والتخريب.
أردوغان يتجاهل دعوات
يأتي ذلك في الوقت الذى استغل فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الأزمة، للحديث مجددا حول المؤامرات الخارجية التي تحاك ضد بلاده، والتأكيد على انه لن يسمح باستهداف أمن تركيا واستقرارها، والإشارة إلى أن بلاده دفعت أثمانًا باهظة بسبب الإرهاب، لذا فهي تقف ضد جميع التنظيمات الإرهابية على وجه الأرض".
وانتقد أردوغان ما صدر عن حزب الشعب الديمقراطي المعارض بسبب دعوة قيادات الحزب المتظاهرين للاحتجاج بمسيرة سلام على ما يحدث لمدينة كوبانى، واعتبرها أردوغان تصريحات تشجع على العنف والفوضى وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، موضحًا أن الدولة التركية ستتصدى بشكل فعال، للعنف وأعمال النهب، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، من خلال الأطر القانونية والديمقراطية.
من جانبه أكد المرشح الرئاسي السابق الكردي صلاح الدين دميرطاش على أهمية الاستمرار في تنظيم المظاهرات الداعمة لكوباني، مع ضرورة توقف أعمال العنف من الجانبين في إشارة إلى الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن التركية خلال التظاهرات، مؤكدًا أن حزبه لم يدعُ أحدًا لاستخدام العنف، وقال " طلبنا مساندة كوباني من خلال تنظيم المسيرات والتظاهرات، ولكن دون حرق أو تدمير أو سلاح أو قتل، لم ندع للوسائل العنيفة، ونأمل من الجميع أن يلتزم بمناشدتنا".

أردوغان يتجاهل دعوات
وكشف "دميرطاش" النقاب عن فرصة أتيحت أمس لإجراء اتصال مع زعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية، و عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة، ودعا أوغلان جميع الأطراف تسريع الحوار المتبادل والمفاوضات من أجل مواجهة خطر وقوع مجازر واستفزازت كبيرة.
يأتي ذلك في الوقت الذى أكد فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الذين يتهمون تركيا بعدم التدخل في كوباني، قدموا خلف الأبواب المغلقة مطالب مغايرة لتلك التي يصرحون بها، وقد عكست ذلك عملية التصويت في البرلمان التركي، حول مذكرة تفويض الجيش بالقيام بعمليات عسكرية خلف الحدود التي قدمتها الحكومة، والاشارة إلى أن هناك من يحرض  المواطنين من أجل النزول إلى الشارع.
أوضح أوغلو أنه ليس واقعيا الانتظار من تركيا القيام بعملية برية بمفردها، وهناك ضرورة لإقامة منطقة حظر للطيران قبل كل شيء، لأهميتها القصوى من الناحية الإنسانية، ولنجاح العملية العسكرية. 

شارك