لا يزال مسلسل الخلافات والانقسامات مستمرًا، داخل صفوف جماعة الإخوان الإرهابية، وكانت آخر حلقات هذا المسلسل، حفل الإفطار الذى أقامه محمود حسين، أمين عام الجماعة، برعاية محمود عزت، المرشد المؤقت للإخوان فى تركيا، ودعا إليه أعضاء ورجال الإخوان، من مؤيدى «عزت» فقط، متجاهلًا شباب الجماعة، وكل الأعضاء العاديين، وهو ما آثار استياءهم لكونهم من المحسوبين على جبهة المرشد المؤقت فى تركيا.

ليس هذا فحسب؛ بل تجاهل «حسين» دعوة عدد من أبرز إعلاميى الجماعة فى تركيا، وعلى رأسهم: أسامة جاويش، وهيثم أبو خليل، والاكتفاء بدعوة الفريق الإعلامى العامل بالقنوات الرسمية للإخوان، وعلى رأسهم فريق عمل قناة وطن، والذين تم تكريم عدد كبير منهم، من قِبَل مجلس شورى الإخوان فى تركيا، مما دعا «أبوخليل» لشن هجوم على «عزت» و«حسين»، لإصرارهما على التفرقة بين أنصار المعزول محمد مرسي، وهو ما دفع الكثيرين منهم للتوقف عن دعم الجماعة.

وهاجم شباب الإخوان المعارضين للمرشد المؤقت حفل الإفطار، مطالبين شباب الجماعة فى تركيا، والذين لم تشملهم دعوة الإفطار، بتدبر هذا الأمر جيدًا، للتأكد من إصرار قيادات الجماعة على تهميشهم، مطالبين إياهم عبر منتديات إخوانية، على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، بالانضمام إلى جبهة محمد كمال، التى تقدر الشباب، وتؤمن بضرورة تصدرهم لقيادة المشهد.

رفضت جماعة الإخوان جبهة «محمود عزت»، القائم بأعمال المرشد العام، المصالحة مع النظام، وأعلنت فى بيان أنها متمسكة بالرئيس المعزول محمد مرسى، مشددة على أنها لن تفصل الدعوة عن السياسة.

وأضافت أنه لا تصالح ولا تفاوض ولا مساومات مع السلطة الحالية، مستنكرة شروط الصلح: «دية الإخوان، والتخلى عن العنف، وإجراء مراجعات الأفكار، والاعتراف بالأخطاء»، لافتة إلى أنه متمسكة بدعم مرسى، وعدم التضحية بسجناء الجماعة.

كانت جبهة «محمد كمال»، مسؤول التربية فى الجماعة، أعلنت رفضها للمصالحة فى وقت سابق.

وقالت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان، إن هناك اتصالات بين قيادات الجماعة الهاربة خارج البلاد فى محاولة لإيجاد صيغة مصالحة مناسبة، وأن الجماعة منقسمة فيما بينها حول المبادرة، ومنهم من يوافق على إتمام المصالحة وآخرون يرفضون، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية ترعى الصلح فى سرية تامة.

وطالب الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع، بإقالة المستشار مجدى العجاتى، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب، بسبب حديثه السابق عن المصالحة مع الإخوان.

وقال السعيد فى تصريحات، إن الحديث عن التصالح تكرر أكثر من مرة، لكن خروجه من الوزارة كارثة، ويجب على المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة، إقالة المستشار العجاتى فورًا.

وتساءل السعيد: «هل الدستور قال تصالحوا مع الإخوان، وحدة القوة الوطنية، تختلف عن الوحدة مع الإرهاب والعملاء، الذين لا يعترفون بالوطن». وتابع: «لأول مرة يطلب من دولة أن تحمل كفنها وتتصالح مع الإخوان، الذين لا يرغبون فى التفاوض أصلاً، ولو العجاتى مفوض فهى كارثة، ولو من إبداعه تجب مساءلته، واستبعاده من الحكومة».

فى السياق قال خبراء ومهتمون بشأن الإسلام السياسى إن ما تردد عن وجود مصالحة بين الدولة والإخوان أمر غير رسمى، ولا يوجد على أرض الواقع أى تحركات فى هذا الاتجاه، وأن المصالحة مستبعدة بالمرة، لافتين إلى أن ما تردد فى وسائل الإعلام بشأنها قصص من نسج الخيال.

وأوضح أسامة الأزهرى، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، أن ما يطلق عليه المصالحة بين الدولة والإخوان أمر مفتعل إعلاميا، وغير موجود ولم يسمع عنه من أى شخصيات رسمية فى الدولة مطلقا، مضيفا أن ما تردد بشأن تدخله شخصيا لعمل مراجعات داخل السجون لإتمام المصالحة أمر عار تماما من الصحة، مشيرا إلى أن الأمر يقتصر على دروس دينية للمسجونين فى السجون العادية.

وتابع: المحاضرات التى ألقيها لا دخل لها بالسياسة مطلقا، فهى دينية بحتة، وبعيدة عن المراجعات، ولم أذهب إلى سجن العقرب، والمراجعات والمصالحة أمر سياسى لم أسمع به سوى من بعض المنابر الإعلامية، وكنت أعلنت بعد الزج باسمى أن الأمر غير صحيح وهناك من يرغبون فى خلق بلبلة لا أساس لها من الصحة. واستبعد الدكتور كمال الهلباوى، القيادى الإخوانى المنشق، عملية إتمام المصالحة، وأن الأمر أمنيات فقط لانقسام الجماعة على نفسها داخليا إلى جبهات متعددة.

قررت محكمة جنايات دمياط برئاسة المستشار محمد رفعت المساح، أمس، تأجيل محاكمة 25 إخوانيا بينهم 13 فتاة فى قضية أحداث ميدان سرور، التى وقعت فى 5 مايو 2015، إلى جلسة 28 سبتمبر المقبل، وإخلاء سبيل 8 فتيات حضوريا بضمان محل إقامتهن، وهى القضية التى أصيب فيها 3 من أفراد الشرطة، و25 مواطنا، بينهم الطفل محمد الحديدى الذى فقد عينه أثناء اطلاق أنصار جماعة الإخوان النار على المارة.

أخلت مديرية أمن دمياط سبيل الـ8 فتيات من قسم أول دمياط، واحتفل أهالى الفتيات بمسقط رأسهن بقرية البصارطة، بإطلاق عدد من الشماريخ والأعيرة النارية فى الهواء، بعد مرور أكثر من عام على حبسهن فى سجن بورسعيد.

وكانت النيابة العامة برئاسة المستشار محمد مقلد، رئيس النيابة الكلية حينذاك، وجهت للمتهمين، الانضمام لجماعة إرهابية وقطع الطريق والتظاهر دون تصريح والتجمهر والشروع فى قتل 22، بينهم مجندان، وحيازة أسلحة نارية، والاعتداء على قوات الأمن والتحريض على قوات الجيش والشرطة.

استشهد كاهن كنيسة مارجرجس بالعريش وأمين شرطة، كما أصيب ضابط ومجندان فى عمليتين إرهابيتين على يد مجهولين، وأمر اللواء مجدى عبد الغفّار وزير الداخلية بسرعة القبض على مرتكبى الحادثين، حيث يقود اللواء محمود شعراوى مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الوطنى واللواء السيد جاد الحق مساعد الوزير لقطاع الأمن العام فريق بحث للوصول الى المتهمين

وانتقل رجال الأمن والنيابة العامة لمعاينة مكان حادث استشهاد القس روفائيل موسى كاهن كنيسة مارِ جرجس بالعريش، فى الوقت الذى يقوم فيه فريق من الأمن المركزى بإشراف اللواء مدحت المنشاوى مساعد الوزير واللواء جمال عبد البارى مدير الادارة العامة لمباحث الوزارة بحملات على المناطق التى هرب اليها المتهمون بعد تنفيذ جريمتهم، وتبين أن القس روفائيل موسى وأثناء توجهه لاصلاح سيارته أطلق عليه مجهولون الرصاص مما ادى لوفاته ولاذ الجناة بالفرار.

كما استشهد أمين الشرطة أحمد محمد عبد الله محمد وأصيب نقيب شرطة ومجندان فى انفجار عبوة ناسفة، أثناء مرور مدرعة شرطة بالعريش. وقال مصدر أمنى إن مجهولين فجروا عبوة ناسفة بشارع مستشفى العريش عن بعد، وتم نقل الضحايا لمستشفى العريش، وأغلقت القوات محيط المنطقة وتكثف جهودها فى القبض على الجناة .

تبدأ غدا نيابة المنيا الكلية التحقيق فى واقعة أحداث قرية كوم اللوفى بسمالوط، التى شهدت أحداث عنف بسبب شائعة تحويل منزل لكنيسة أسفر عن حرق 4 منازل. وأحالت مديرية أمن المنيا المتهمين للنيابة لبدء التحقيقات، وكانت النيابة قد قامت بمعاينة مكان الحادث واستمعت لأقوال بعض الأهالى حول الواقعة. يذكر أن الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على 26 مشتبها فى تورطهم فى الأحداث، وحررت بالواقعة المحضر اللازم. من ناحية أخرى يخيم الهدوء على القرية ويقوم فريق البحث المشكل برئاسة العميد عبد الفتاح الشحات بعمل التحريات اللازمة حول الواقعة للتعرف على المتهمين وإلقاء القبض عليهم. كانت قرية كوم اللوفى بسمالوط شهدت أحداث عنف بسبب شائعة تحويل منزل لكنيسة وتجمهر 300 شخص من الأهالى أمام المنزل وقام البعض بإحراقه وامتدت النيران إلى 3 منازل مجاورة خاصين بأشقاء صاحب العقار الذى أشيع تحويله لكنيسة. 

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ثورة 30 يونيو استعاد بها المصريون هويتهم وصوبوا بها مسارهم ليثبتون للعالم أجمع أن إرادتهم لا يمكن كسرها أو كبحها وأن عزيمتهم راسخة لتحقيق تطلعاتهم المشروعة في حياة أفضل ومستقبل مُشرق لأبنائهم.

وقال السيسي في كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو مساء أول من أمس: إن الثورة جسدت معاني وقيماً عدة أهمها إصرار الشعب المصري على تحقيق أهدافه، ورسوخ عزيمته على صون عزته وكرامته.

وأشار إلى أن خطر الإرهاب بات يهدد جميع الدول والشعوب وأضحى لا يعرف حدوداً ولا أدياناً، ما يتطلب تضافر الجهود الدولية لمواجهته القضاء عليه، مصيفاً سنظل دوماً نذكر شهداءنا ومصابينا، ولن ننسى تضحياتهم، ولن نتخلى عن أسرهم وسنعمل دوماً معا من أجل توفير حياة أفضل لأبنائهم، لنؤكد أن دماءهم لن تذهب هباء”.

ودعا الحكومة إلى تقديم المزيد من الإيضاح للرأي العام بشأن الموقف وإظهار كل الوثائق والأسانيد المتعلقة بوضع جزيرتي تيران وصنافي، كما دعا وسائل الإعلام إلى توضيح الموقف.

وأضاف: “أرجو خلال الأيام المقبلة، إضافة إلى إجراءات التقاضي أن يتم المزيد من الشرح للناس ولا يليق أن يفكر أحد في أننا ممكن أن نفرط (نتنازل) لا لا.. إحنا (نحن) نطلع (نخرج) الأسانيد التي تؤكد (سعودية الجزيرتين) عشان (حتى) تعرفوا فقط”.

ولفت إلى حرصه على “دولة المؤسسات” وعلى “احترام وعدم التعليق على أحكام القضاء”، مشيراً إلى أن تلك الأحكام “ملزمة لنا جميعاً ونحترمها”.

على صعيد متصل، استعدت عناصر من القوات المسلحة بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لمشاركة الشعب المصري في احتفالات ثورة 30 يونيو بجميع المحافظات.

ورفعت الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية درجات الاستعداد للوحدات المناوبة لمعاونة وزارة الداخلية في تأمين الأهداف الحيوية بالدولة وتأمين الاحتفالات بجميع الميادين الرئيسية بمختلف المحافظات.

من جهة أخرى، قتل قس وشرطي، أمس، في هجومين منفصلين بمدينة العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء التي ينشط فيها متشددون موالون لتنظيم “داعش”.

وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن القس روفائيل موسى كاهن كنيسة مار جرجس بالعريش توفي متأثراً باصابته بأعيرة نارية أطلقها مجهول عليه أثناء تواجده في المنطقة الصناعية بالمدينة لاصلاح سيارته الخاصة.

وقالت مصادر أمنية وطبية إن شرطياً قتل وأُصيب اثنان آخران في هجوم منفصل عندما انفجرت عبوة ناسفة في مركبة مدرعة تابعة للشرطة أثناء مرورها أمام مستشفى العريش العام.