نجحت القوات الجوية، أمس السبت، في تصفية قائد تنظيم بيت المقدس الإرهابي، في وسط سيناء، محمد موسى محيسن، 40 عامًا، بعد استهداف منطقة وادي لصان التي كان يختبئ فيها.

عقب ورود معلومات للقوات عن مكان اختباء الإرهابي تم استهداف مخبئه بعملية عسكرية نوعية ناجحة، حيث قصفت مروحيات الأباتشي المخبأ، ما أسفر عن تصفية المذكور.

وأكد شهود العيان مقتل محيسن المسئول عن تنفيذ العمليات الإرهابية ضد الجيش في وسط سيناء، والمسئول أيضا عن معاونة التنظيم على نقل عناصره عبر دروب وسط سيناء في اتجاه رفح والشيخ زويد، ونقل الدعم اللوجستي للتنظيم وتدريب واستقطاب العناصر الجديدة المنضمة للتنظيم بوسط سيناء، كما تمت تصفية 3 من أهم معاونيه خلال علميات سابقة، وهم سلامة رتيمة، وبدر عطالله، وعطالله رتيمة. 

قالت مصادر طبية وشهود عيان في مدينة العريش في شمال سيناء إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة بخارية استهدفوا شرطياً أثناء سيره في الشارع الرئيسي في مدينة العريش بقنصه برصاصة في الرأس فسقط قتيلاً ونقل جثمانه إلى المستشفى تحت تصرف جهات التحقيق.

ولجأ المسلحون في شمال سيناء أخيراً إلى شن هجمات على قوات الأمن بعبوات ناسفة تستهدف الأرتال الأمنية، وقنص الجنود في أماكن خدماتهم، بعدما تمكنت قوات الأمن من الحد من قدرتهم على شن هجمات كبرى بسيارات مُفخخة أو أسلحة متوسطة.

وذكرت مصادر طبية وشهود أن سيدة تبلغ من العمر 55 عاماً أصيبت بطلق ناري مجهول المصدر في منطقة البوابة في مدينة الشيخ زويد، ونُقلت إلى مستشفى العريش لإجراء جراحة عاجلة.

وجابت الميادين العامة وشوارع مدينة العريش دوريات لتفقد الحالة الأمنية والتأكد من هوية القادمين والمغادرين لمدن شمال سيناء واحتجاز المطلوبين منهم وتفتيش السيارات تفتيشاً دقيقاً والتصدي لأي محاولة لتعكير صفو الاحتفال بالعيد.

في غضون ذلك، طالب وزير الأوقاف محمد مختار جمعة بتغليظ العقوبة على جرائم النشر الإلكتروني لمواجهة «الميليشيات والكتائب الإلكترونية للجماعة الإرهابية (في إشارة إلى جماعة «الإخوان المسلمين») التي تهدد أمن الوطن واستقراره وتشوه عن عمد وقصد وسبق إصرار الرموز الوطنية».

وحذّر وزير الأوقاف في بيان من استخدام «الجماعات الإرهابية مواقع التواصل الاجتماعي في التحريض على العنف والتطرف والدعوة صراحة إلى هدم الدول والمؤسسات»، مشيراً إلى أن تلك الجماعات «تفتعل الأزمات لهدم كيان الدولة وخدمة أغراض أعدائها».

وقال وزير الأوقاف إن «مواقع وصفحات إلكترونية ما زالت تنقل أو تتناقل بيانات الجماعة الإرهابية المحرضة، وهذا يعد خطراً داهماً يجب التنبه إليه والعمل على سرعة القضاء عليه بكل شدة وحسم ومن دون تردد أو تأخير». كما طالب جمعة بـ «محاصرة الكتائب الإلكترونية للجماعات الإرهابية»، وعناصرها على كل المستويات الدينية، والثقافية، والإعلامية من أجل كشف زيفها.

من جهة أخرى، استمعت محكمة جنح قصر النيل أمس إلى شهادة مدير أمن نقابة الصحافيين محمد عبدالعليم بخصوص واقعة مداهمة الشرطة للنقابة في أول أيار (مايو) الماضي.

ودخلت نقابة الصحافيين في الشهرين الماضيين أزمة طاحنة مع وزارة الداخلية على خلفية دهم الشرطة مقر النقابة. ويمثل نقيب الصحافيين يحيى قلاش والأمين العام للنقابة جمال عبدالرحيم ووكيلها خالد البلشي، أمام المحكمة بتهم «إيواء عناصر صادر بحقهم أمر قضائي بالضبط والإحضار في جنايات وجنح معاقب عليها قانوناً»، في إشارة إلى الصحافيين عمرو بدر ومحمود السقا اللذين ألقي القبض عليهما من داخل نقابة الصحافيين مطلع الشهر الماضي بتهمة «التحريض على التظاهر» في 25 نيسان (أبريل) الماضي، احتجاجاً على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.

وكان قادة النقابة طلبوا من النيابة العامة تعيين قاضٍ للتحقيق معهم، واعتبروا أن النيابة انحازت منذ البداية إلى موقف الشرطة، لكن طلبهم قوبل بالرفض وأحيلوا على محاكمة عاجلة.

وقال مدير أمن النقابة، المُعين من شركة خاصة تتولى تأمين النقابة من الداخل، إنه تلقى اتصالاً من ضابط في الأمن الوطني يسأله عن مكان تواجد بدر والسقا، فأخبره أنهما معتصمان في بهو النقابة، وبعدها بدقائق تلقى اتصالاً من فرد أمن أخبره أن قوات الشرطة دخلت النقابة وألقت القبض على الصحافيين. وأشار إلى أنه لم يحضر الواقعة، لكن فرد الأمن أبلغه أن الشرطة لم تعتد على أحد أثناء عملية التوقيف. 

قال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الهجوم الذي شنه الإخوان على نادر بكار القيادي بحزب النور لحصوله على الماجستير من جامعة هارفارد، أمر طبيعي؛ لشعور الإخوان أن «النور» يسعى لاحتلال مكان الإخوان في المشهد السياسي، ومحاولة ترسيخ حضور السلفيين كقوة بديلة في الداخل، وفتح قنوات تواصل مع الولايات المتحدة.

وأضاف في تصريح لـ«فيتو»: "في الوقت الذي تتعقد أزمة الإخوان يحاول «النور» إحراز نجاحات بخطوات تبدو مدروسة ومتدرجة، وخطوة بكار تدل على أن الحزب أدرك أهمية التخصص في العمل السياسي".

قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن سبب تأخر التنظيم فى إجراء انتخابات الداخلية هو معاناة التنظيم الإخوانى من الملاحقات الأمنية وسجن الكثير من كوادره، وخوف أعضائه الذين لم يسجنوا من القبض عليهم. وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه فى تاريخ التنظيم أوقات للصدام الشديد مع أنظمة الحكم يسميها الإخوان أوقات المحنة وما يمرون الآن بزمن ما يسمى المحنة، لذلك الأمور ليست طبيعية بالنسبة للتنظيم حتى يجرى انتخابات يفترض أن تجرى فى أوقات هدوء واستقرار وأمان لهم. وتابع: "بصورة عامة الانتخابات داخل التنظيم صورية أكثر منها حقيقية، ويتم اختيار من سينتخبون القيادات بعناية من الموالين لقيادة التنظيم بشدة، التنظيم الآن همه الوحيد أن يمتص هذه الضربات ولا يتفكك". 

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن جماعة الإخوان تخلت عن كل الأخلاق والقيم الإنسانية، وتربى أبناءها على الخيانة والكذب، وعلى السباب والفسوق والفجور والتلون والخداع.

وأضاف فى بيان، أمس، «ما يعرف بالميليشيات والكتائب الإلكترونية لهذه الجماعة الإرهابية تبذل كل طاقتها على مواقع التواصل، وتشترى مساحات واسعة فى كثير من وسائل الإعلام العالمية بتمويلات مشبوهة من دول ومؤسسات ترعى الإرهاب وتدعمه وتأويه».

وطالب «جمعة»، بتغليظ العقوبة على جرائم النشر الإلكترونى، التى تهدد أمن الوطن واستقراره، وتشوه وعن عمد وقصد وسبق إصرار الرموز الوطنية، وتعتمد التهكم والسخرية وسيلة لجذب العامة ولفت أنظارهم.

هاجم الداعية الإسلامي اليمنى علي الجفري، نائب مرشد جماعة الإخوان إبراهيم منير بعد تشبيه الأخير بيعة أفراد الجماعة فيها بالعهد الصوفي، ووصف ذلك التصريح بأنه "نوع من التضليل".

وكتب الجفري على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "دعوى نائب المرشد بأن بيعة الإخوان هي بمثابة العهد الصوفي هي نوع من التضليل، فالعهد الذي يلتزم به المريد في الطرق الصوفية هو التزام بمنهج تزكية متعلق بالسلوك الشخصي للمزيد من مجاهدة بالنفس والتزام بالفرائض والسنن والأذكار".

وأضاف: "بينما تنص بيعة الجماعة على السمع والطاعة للقيادة في المنشط والمكره والجهاد في سبيل أهداف الجماعة، وهي بيعة عامة لا تجوز لغير الدولة مشروطة بعدم مخالفة أمر الله".

وتابع الجفري انتقاده لمنير: "كان الأجدر به – غفر الله لنا وله - أن يكون شجاعا فى مواجهة السؤال بجواب صادق عوضاً عن نسبة هذه المخالفة الشرعية إلى التصوف. 

وأكد أنه: "لا يليق بمن يدعو إلى الحق أن يتحدث بين السلفيين كواحد منهم مهاجمًا من يعتبرونه "بدع الصوفية وشركياتهم"، ثم يتحدث إلى الصوفية كواحد منهم مهاجمًا ما يعتبرونه: "جفاء السلفية وتكفيرهم لغيرهم".

يشار إلى أن إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، ونائب المرشد العام للجماعة، قال فى حوار مصور على "يوتيوب" عندما سئل عن "قسم البيعة عند الإخوان" بأنه: "يشابه تماما كل ما تفعله الجماعات الصوفية في مصر"، مضيفا "جماعة الإخوان المسلمين تعتبر نفسها جماعة صوفية". 

فجرت الجماعات التكفيرية، فجر اليوم الأحد، مبنى الوحدة المحلية الحكومي بقرية السبيل غرب مدينة العريش.

وأضاف مصدر أمني أن عناصر تكفيرية تابعة لتنظيم بيت المقدس، فجرت فجر اليوم مبنى الوحدة المحلية بعدد كبير من العبوات الناسفة، تم وضعها داخل المبنى وحولها، ما أدى لتدمير كامل للمبنى بجميع محتوياته من أجهزة كهربائية وكمبيوتر ومستندات مهمة، دون وقوع إصابات بشرية بعد أن طرد التكفيريين خفير المبنى من المكان لتنفيذ العملية.

وأوضح أن التفجير نجم عنه دوي هائل سمعه سكان العريش، وتصاعد منه ألسنة الدخان والنيران، وذلك في عملية انتقامية من قبل هذه العناصر للدولة.

نشبت معركة عنيفة بين الإخوان والسلفيين، بعد حصول نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام على درجة الماجستير من جامعة هارفارد الأمريكية، ففى الوقت الذى اتهم فيه نشطاء إخوان، حزب النور باتباعهم للأمريكان، نشر السلفيون صورا لكوادر التنظيم أثناء سجودهم داخل مقر الكونجرس الأمريكى. وبعثت أمانة حزب النور بمحافظة القاهرة، رسالة تهنئة إلى نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام، هنأه فيه بدرجة الماجستير، وقال الامانة فى بيانها:"ألف مبروك للدكتور نادر بكار حصوله على الماجستير فى الإدارة الحكومية من أفضل جامعة بالعالم جامعة هارفورد ونتمنى حصوله على الدكتوراه قريبا إن شاء الله". فيما هنأ أيضا مسعد شتا ، أحد نشطاء السلفيين، نادر بكار بحضوره على درجة الماجستير ، قائلا عبر حسابه على "تويتر" ألف مبروك دكتور نادر بكار لحصوله على درجة الماجستير فى الإدارة الحكومية من جامعة هارفارد الأمريكية". فى المقابل شن نشطاء على "فيس بوك" هجوما عنيفا على نادر بكار، وقالت أم حبيب:"الضلالى أبو كف رقيق وصغير أخد ماچستير أدارة حكومات من هارفارد بس حزبه هنا كان يطالب بإلغاء التعليم بالأنجليزى، نادر بكار، حزب النور قوس قزح. فيما شنت شبكة إخوانية تدعى "شبكة مباشر مصر"، هجوما عنيفا على السلفيين، واتهمتهم بأن ماجستير نادر بكار تم الحصول عليه من نفقة الدولة – على حد قوله. من جانبه هنأ عبد الرحمن سليمان ، القيادى بحزب النور نادر بكار، على حصوله على رسالة الماجستير قائلا: "مبارك علينا جميعا أخوكم نادر بكار حصل على ماجستـــير الإدارة الحكومية والسياسة العامة، ألف مبروك". ليرد عليه حمادة ماجد ، أحد نشطاء الإخوان على تهنئة السلفيين لبكار قائلا:" يا جماعة انتوا مش حزب دينى مالكم ومال السياسة، حيرتونا معاكم". ليرد عبد الرحمن سليمان ، القيادى السلفى أن النور حزب سياسى بمرجعية دينية، سياسة لا تتعارض مع ديننا، ولا تتعارض مع منهجنا، وليس فيها حض على الفتن سياسة، نحرص فيها على الناس مش نولعها ونهرب بره البلد أو يتقبض علينا على الحدود، قائمة على الصدق وليس الغش "الإسلام هو الحل" وفعلاً هو الحل وأنتم المشكلة. كما هاجم الناشط السلفى، مؤمن رفاعى نادر بكار قائلا :"هو حلق دقنه ؟ وهل يجوز حلق اللحية او انى اخفها لانى كنت فاكر ان حالقها اثم او حتى انى اخفها امتثالا للنبى والسلف عموما" ليرد القيادى بحزب النور عبد الرحمن سليمان: "فى دى هو غلطان، غفر الله له وهداه للحق". كما هاجم مدحت رمضان القيادى السلفى، تقصير نادر بكار لحيته قائلا: "إنى آراه مـقـصـرا فى حق الله مفرطا، لهدى الحبيب مخالفا، فبما نفرح". بدوره هاجم هشام عبد الحليم، أحد نشطاء الإخوان على نادر بكار قائلا: "كله بيتعلم فى أمريكا وفى الآخر يقولون نقاطع أمريكا، جبنا أمريكا الأرض، أمريكا مستنيه القرار المصرى، ياريت يا أخ نادر تتصور جنب تمثال الحرية علشان الأمريكان يعرفوا إن مش اللحية بس اللى اتغير". ليرد عليه ناصر حماد، القيادى السلفى قائلا :"آلاف المصريين على اختلاف انتماءاتهم و مللهم من إخوان لأزهريين لليبراليين لشيوعيين لعلمانيين لناس مالهاش أى ميول دينية ولا سياسية درسوا فى الجامعات الأمريكية والأوربية ومازالوا حتى كتابة هذه السطور يدرسون، يجى واحد سلفى زى نادر بكار ياخد ماجستير من جامعة أمريكية تطلع كل كلاب الأرض تهوهو وتتفزلك على نادر، مع الاعتذار للكلاب". 

أكدت أسرة الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أنها ليس لديها أي معلومات حول الحالة الصحية  للمرشد.

ونفت أسرة بديع، في بيان لها، أنها أدلت بأي تصريحات حول حالته الصحية، قائلة: إن ما نشر حول الأمر مثير للقلق، وجاري التأكد منه من خلال التواصل مع المحامين، محملة النظام المسؤولية كاملة عن الحالة الصحية للمرشد، بحسب البيان.

وأضافت الأسرة: “تم منعنا من الزياره لثالث مرة على التوالي خلال أسبوعين، آخرهم صباح أمس”.

من جانبها، كشفت مصادر بوزارة الداخلية، عن أن بديع بصحة جيدة، ولم يتم نقله إلى مستشفي المنيل أو وفاته كما روج البعض، وأن ما يعاني منه هو أمراض الشيخوخة، ويتم متابعة حالته الصحية داخل مستشفى السجن، وأنه لم يغادر محبسه منذ فترة طويلة.

وقالت المصادر في تصريحات صحفية، الليوم اﻷحد، إن محمد بديع أجرى عملية «الفتق» منذ فترة وتم إعادته لمحبسه بمنطقة سجون طرة بعد تماثله للشفاء، ولم يتم نقله إلى مستشفي خارجي لأن حالته الصحية لا تستدعي ذلك.