الفاتيكان يدعو للتعايش السلمى، وبطريرك العراق.. مطلوب تحرك بري

السبت 11/أكتوبر/2014 - 06:25 م
طباعة الفاتيكان يدعو للتعايش
 
دعا الفاتيكان المجتمع الدولي إلى اتخاذ "الإجراءات اللازمة" لإعادة إرساء التعايش السلمي في العراق وسوريا وجميع أنحاء الشرق الأوسط.
وفي الرسالة الرسمية لسينودس الأساقفة الاستثنائي المجتمع في الفاتيكان حول العائلة، والذي انعقد بحضور البابا فرنسيس، تم الإعراب عن "أعمق مشاعر المواساة لجميع الأسر المهجرة و التي تعاني بسبب الصراعات العديدة الجارية"، وعلى "وجه التحديد  الأسر السورية والعراقية، التي بسبب إيمانها المسيحي، أو انتماءها إلى جماعات عرقية أو دينية أخرى مثل اليزيدين والاكراد أكرهت على التخلي عن كل شيء والفرار نحو مستقبل مجهول خال من أي يقين". وقالت الرسالة الرسمية للسنودس "مع البابا، نؤكد مجدداً أن لا أحد بإمكانه استخدام اسم الله لارتكاب العنف أو القتل، فهذا تدنيس عظيم للمقدسات".
كما أعرب الأساقفة عن "الشكر للمنظمات الدولية والدول لتضامنها"، داعين "الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة إلى تقديم المساعدة اللازمة والدعم للضحايا الأبرياء للأعمال الهمجية الجارية وعلى المجتمع الدولي العمل على استعادة التعايش السلمي في العراق وسوريا وجميع أنحاء الشرق الأوسط".
وأضاف الأساقفة "تتجه أفكارنا أيضاً نحو الأسر الممزقة والمتألمة في أجزاء أخرى من العالم، التي تعاني من العنف باستمرار"، .
.على هامش مشاركته في أعمال مجمع  الأساقفة حول العائلة في الفاتيكان، أعرب البطريرك لويس روفائيل الأول ساكو، بطريرك بابل للكلدان، عن قلقه من فرار 120 ألف لاجئ عراقي من مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى.
وقال البطريرك ساكو، . أن الأطفال بحاجة للذهاب إلى المدارس، ومع اقتراب فصل الشتاء فإن الأسر بحاجة إلى المأوى والدفء. وعشرات الآلاف من اللاجئين المسيحيين والأزديين هم الآن في شمال العراق هرباً من العنف والتهديد بالقتل من قبل المتشددين التابعين لداعش 
وأضاف . أن 120 ألف شخص يدفعون ثمن عنف لا مبرر له، وقد نفذ باسم كلمة "الله" وحدها، ولكن في الحقيقة لـ"مصالح اقتصادية". مشدداً أن الاستراتيجية الوحيدة للخروج من الصراعات القائمة الحالية تكمن من خلال الحوار بين مختلف المجموعات المعنية.
ولفت بطريرك بابل للكلدان أن ضربات قوات التحالف الجوية ضد متشددي الدولة الإسلامية يمكنها أن تبطئ من تقدمهم، لكن ما نحتاجه حقاً هو "قوات برية بالتعاون مع الحكومة المحلية والأكراد.. مشدداً من ناحية أخرى إلى الحاجة إلى "استراتيجية طويلة الأمد" تعتمد على تدمير "الأيديولوجيات المريضة التي تدعم أعمال العنف هذه". وأكد أن المتطرفين يشكلون خطراً على العالم بأسره، وليس على منطقة الشرق الأوسط فقط.
وبالرغم من رغبة العديد من المسيحيين مغادرة المنطقة، دعا البطريرك إلى اتخاذ خطوات عملية حتى لأولئك الذين يريدون البقاء. وأضاف "الجميع يتحدث عن الديمقراطية، الإصلاحات والتغيير.. لكن ما هو مطلوب فعلياً، وقبل كل شيء، هو إيجاد شكل جديد من التعليم يعمل على اجتثاث العقلية الارهابية  بمجرد أن بدأت تظهر كالبراعم.. بهذه الطريقة فقط، يمكن للمرء التفكير بمستقبل للمسيحيين والايزيديين والاكراد بالمنطقة .

شارك