تحت لواء مجلس موحد.. اتجاهات لتشكيل ثلاثة جيوش ليبية لمواجهة الإرهاب

الخميس 14/يوليو/2016 - 02:17 م
طباعة تحت لواء مجلس موحد..
 
مع توتر الأوضاع في ليبيا وانقسام الحكومات المتصارعة على السلطة، هناك اتجاهات لتشكيل مجلس موحد يضم ثلاث جيوش في ليبيا غربًا وشرقًا وجنوبًا، لمواجهة الجماعات الإرهابية في البلاد.
تحت لواء مجلس موحد..
يأتي ذلك فيما تتصارع الحكومات على أسبقية السلطة منذ سقوط معمر القذافي في 2011، وعدم الاستقرار الأمني في ليبيا، كما أعلن مجلس النواب الليبي عزمه ملاحقة المفتي المعزول الصادق الغرياني قضائياً، داعياً محكمة الجنايات الدولية إلى التحقيق في جرائم الحرب التي أسفرت عن فتاوى الغرياني المحرضة على القتال وسفك الدماء.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق قد حظر على أية قوات نظامية أو شبه نظامية القيام بأي عمليات في المنطقة الممتدة من سرت إلى مصراتة، في خطوة مضادة لتحرك حفتر.
وقد أعلنت حكومة الوفاق آنذاك عن تشكيل "غرفة عمليات تحرير سرت" من القوات التابعة لها، ما يعني أن ثلاثة جيوش تستعد لتحرير مدينة سرت الليبية، والحكومات الثلاث تتنافس ليس فقط على الشرعية السياسية في البلاد، بل وعلى الأحقية في مقاتلة "داعش".
فيما يتوقع مارتن كوبلر المبعوث الأممي لدي ليبيا، أن اجتماع لجنة الحوار في تونس الذي سيعقد في تونس خلال يومي السبت والأحد المقبلين، سيسفر  بنتائج مهمّة، بشأن مسار تنفيذ الاتفاق السياسي، خاصة ما يتعلق بتقييم أداء المجلس الرئاسي والخروقات التي يتعرض لها الاتفاق، مشيرا إلى أن فكرة توسيع لجنة الحوار بحيث تشمل ممثلي شرائح أخرى قد تطرح في الاجتماع.
وكشف كوبلر في لقاء له أمس مع عدد من أعضاء اللقاء التشاوري في القاهرة، عن لقاءات أجراها وأخرى مبرمجة مع عدد من الشخصيات الأمنية والعسكرية، في إطار مناقشة الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق السياسي.
وقال: إن بعض الأطراف طرحت عليه مقترحات تتعلق بتعديل تشكيلة المجلس الرئاسي، ومراجعة بنود في الاتفاق السياسي.
وكشف عن رفض القائد العام للجيش الوطني الليبي الفريق أول خليفة حفتر اللقاء به، مشيرًا إلى أنه التقى نائب رئيس المجلس الرئاسي المنسحب علي القطراني المحسوب على حفتر، واستمع إلى شروطه للعودة إلى المجلس.
تحت لواء مجلس موحد..
وأدان النواب الليبي، القوات الإرهابية للتقدم نحو بنغازي في محاولة لفك الحصار على المجموعات الإرهابية في المدينة، وحمل المفتي المعزول الغرياني مسئولية الدماء التي سفكت جرّاء الاشتباكات شرقي إجدابيا.
في سياق آخر، أفادت مصادر عسكرية بمقتل القائد الميداني في تنظيم القاعدة إبراهيم الشيخ و5 من مرافقيه في غارة للجيش الوطني الليبي على منطقة الرقطة شرقي إجدابيا. 
وأكدت المصادر أن سلاح الجو بالتزامن مع تحرك قوات على الأرض تمكن من إفشال محاولة هذه الميليشيات التقدم باتجاه بنغازي، مؤكدة أن إمدادات بحرية حاولت الوصول إليها من منطقة بغرب ليبيا عبر موانئ النفط في الزوتينية بالقرب من أجدابيا، قبل أن يتمكن الطيران من القيام بإغراق جرافتين قبل وصولها.
وفي العاصمة، ما يزال طريق الشط الواصل إلى مقر المجلس الرئاسي مقفلاً؛ حيث أقدم سكان غاضبون على قفله بسواتر ترابية منذ الثلاثاء.
على صعيد آخر، أدانت حكومة الإخوان برئاسة خليفة الغويل دخول المجلس الرئاسي مبنى رئاسة الوزراء في طرابلس ووصفت العملية بأنها "بلطجة". 
وفيما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أنه منذ انبثاق حكومة الوفاق الوطني، وتدور خلافات عديدة بين الأخيرة والبرلمان الشرعي المعترف به دوليًّا في طبرق؛ حيث لم يمنح البرلمان للحكومة الثقة حتى الآن بحجة عدم اكتمال النصاب القانوني في كل جلسة، ولكن في الحقيقة فإن البرلمان بقيادة عقيلة صالح يرفض تدخل حكومة الوفاق في الشأن العسكري وبالأخص التدخل فيما يخص القيادة العسكرية اللواء خليفة حفتر؛ الأمر الذي أحدث جدلًا واسعًا خلال الفترة الماضية.
وكانت توقعت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها عن انقسام سيحدث في ليبيا، ينبثق من خلاله ثلاثة جيوش تواجهة مخاطر الإرهاب، وبالأخص تنظيم داعش الدموي.
لمعرفة المزيد عن التقرير اضغط هنا

شارك