الأب قلته: الشرط الأساسي للامتلاء بالإيمان بالله.. الإيمان بالإنسان الاّخر

الأربعاء 27/يوليو/2016 - 04:49 م
طباعة الأب قلته: الشرط
 
اسم الكتاب: الإنسان معجزة الخلق 
الكاتب: الدكتور الأنبا يوحنا قلته 
الناشر: دارالثقافة الإنجيلية 2016 
 يمثل الأنبا يوحنا قلته النائب البطيريركي للأقباط الكاثوليك واحدًا من أهم المثقفين والمفكرين التنويرين الكبار. وأهم وأجمل ما فيه أنه لا يعتبر ملابس الكهنوت عائقًا أمام فكره المنطلق؛ ولذلك يأتي كتابه الأخير "الإنسان معجزة الخلق" مكملًا لمسيرته الفكرية الرافضه لتهميش الإنسان وتشييئه وقتله أيضًا لمجرد الاختلاف.
الكتاب يقع في 220 صفحة من الحجم المتوسط ويحتوي على 11 فصلًا منها الإنسان من هو ووحدة الجنس البشري والإنسان والأديان والإنسان والجوع إلى الحب والإنسان في مهب الريح، ومن أهم أفكار الكاتب ما يمكن تلخيصه فيما يلي من الظواهر المثيرة للتأمل أن المناطق الدنيا منذ القدم مزدحمة بالأديان والتدين، وكل ديانة لها طقوسها وعبادتها. وهذا التدين بعيد كل البعد عن معنى وجوهر "الإيمان بالله". إنه تدين شكلي، والسؤال المهم: لماذا يغلب على بعض البلاد التدين الظاهري وتكاد تعبد الطقوس التي هي من صميم تقاليد الشعوب وتتوارثها الأجيال؟ إنها عاطفة دينية لا بأس بها، لكنها ليست هي الإيمان، إذ غالباً ما يلتحف التدين عند هذه البلدان بالجهل والفقر، أو قل بضعف الثقافة وضاّلة التعليم، إن التردد على بيوت العبادة لا ينهض وحده بالإنسان بل ذرة صغيرة من الإيمان الحقيقي قد تخلق من الإنسان شخصاً جديداَ متسامياَ. إن أعتى المجرمين والقتلة وسُراق قوت الشعوب والذين يدوسون على حقوق الإنسان، يدعون الإيمان بالله وقد استكان ضميرهم لظاهرة التدين الظاهري، ويتجاهلون أن الشرط الأساسي للامتلاء بالإيمان بالله، هو الإيمان بالإنسان الاّخر، كل إنسان، أو أي إنسان، الإيمان بحقوقه وبالعدالة والمساواة بين البشر في الكرامة، وقد ميّز "بيرنارد شو" بين الدين المنفتح الذي هو الإدراك الديني الملهم الذي يتمتع به النبي، أو القديس المؤمن الحقيقي وبين الدين المغلق الذي هو دين الطقوس.  
من أخطر ما أصيبت به الحضارة الحديثة رغم ما تقدمه من ابتكار ومستكشفات وإبداع وترف ورفاهية أنها أفقدت عند الكثيرين الحس بالإثم أو بالخطيئة أو بالذنب، لقد سُرق ضميرهم منهم من أباطرة الإعلام وبعض الفضائيات، فلم يعد عندهم فرق بين حياة الفضيلة وبين سلوك طريق الرذيلة، أضحت المتعة العابرة غايةً وهدفاَ ، وجمع الثروة رهان الحياة، وكم شقيت البشرية شقاءً عظيماً متصلاً بسبب احتقار الإنسان الاّخر فانتصب صنو الأنانية، وسقط من الوجدان أن طريق الإيمان بالله وبالقيم الروحية السامية واحد، وهو الإيمان بحقوق الإنسان.  الإنسان رحالة عقلي. 
الحضارات الثلاثون التي أحصاها المؤرخ الإنجليزي أرنولد توينبي هي نتاج العقل البشري، وكذلك المكتشفات العلمية، والإبداع الفني، ثمار العقل الإنساني، إن الإنسان رحالة عقلي، لا يكف عن البحث عن الحق والجمال، وهنا تكمن قيمة الإنسان وتتضح جذوره الإلهية، ومن ثم اكتشف قيمة الإنسان والدخول إلى أعماقه والسعي إلى فهمه، والاجتهاد لترقيته وتسير حياة أفضل له، تلك غاية الحياة، ورسالة الإيمان، ومهمة الدولة. وأتجاسر بالتساؤل: أين مكانة الإنسان "الشخص" في ثقافتنا العربية؟ لقد توهج فكرٌ عربيٌ راقٍ بين الحين والحين؛ حيث يكتب الجاحظ في كتابه "الحيوان": "وكيل الله عندي هو عقلي"، ويصرخ الحلاج في لحظة اختطاف نوري: "أنا الحق والحق أنا". ثم أًصيبت ثقافتنا وحضارتنا العربية بما يشبه الطعنة في صميم كيانها، فتجمد عقلها، واستكان ضميرها، وفترت همتها في الاجتهاد، وراحت في غيبوبة طويلة، تحاول الشعوب العربية النهوض منها؛ فمن المحيط إلى الخليج أغلب ما كُتب عن الإنسان لم يخرج من دائرة التدين والدين ، كأن الإنسان لا قيمة له إلا بالارتباط بالدين والعقيدة، والحلال والحرام والجنة والنار يوم الدين، ونسينا أن الله الخالق يريد أن يفلح الإنسان الأرض قبل أن يفلح الغيب ويتصارع حوله، إن العدالة والمساواة والحرية قيم سامية كالإيمان والصوم والصلاة، بدون التوازن بينها يصاب الإنسان بعرج روحي فلا يدرك معنى الحقيقة والإيمان، أو بشراهة مادية تنزل به إلى دَرَك الحيوان الذي تسيره غرائزه، وأزعم أن الإنسان في عصرنا حائر بين الأمرين، أن في جذوره ناراً إلهية في أعماقه لا يطفئها رماد غرائز جانحة لا تشبع ولا تخمدها تفاهة اللذات. 
الفكر العربي يهمل قيمة الإنسان 
وأزعم أن الفكر العربي، وأن ثقافتنا بوجه عام خلال قرون طويلة لم تلتفت إلى الإنسان كقيمة إلهية أو "كشخص" له جذور إلهية ومصيره إلى خالقة، له قيمته في ذاته، وله قدره وكرامته عند خالقه، ولذلك لم تساير ثقافتنا موكب التقدم العلمي الذي غير العالم، وابتكر الأساليب الجديدة للحياة، فاتصلت شعوب الأرض وسقطت الحدود الجغرافية بل والنفسية، ولم يعد الإنسان غريباً عن الإنسان الاّخر وإن اختلفنا جنساً وديناً ولوناً، أضحينا نعيش في عالم صغير كأنه مدينة كبيرة، فلماذا تأخرنا؟ كيف نفسر عجزنا حتى اليوم عن إبداع حلول لقضايا عمرها قرون طويلة، مثل الفقر والأمية والتعصب والتزمت. لعل أحد أسباب هذا التأخر أننا ما زلنا نعتقد أن السجود لله وعبادته أمر واحترام الإنسان كشخص أمر آخر مختلف أقل أهمية، مع أن الله تبارك وتعالى، ليس في حاجة إلى الصوم والصلاة والزكاة والعشور لنكتشف عظمته وقداسته ومحبته ونستمطر نعمته ورحمته وأن الإيمان بالله له دليل واحد هو الإيمان بقيمة الإنسان وحياته وأن الإيمان بالله له سبيل واحد هو محبة الإنسان وخدمته وإقامته من عثراته ومحبة الله للإنسان هي نموذج لكي يحب الإنسان أخاه، فالله يشرق شمسه على الأخيار والأشرار ويصبر على الخطاة والضالين ويقبل توبة التائبين في الفكر العربي نردد هذه القيم بشفاهنا لكنها لا تخترقصدورنا وإرادتنا وسلوكنا. يجب على الإنسان أن تكون محبته وخدمته هي السجود الحقيقي لله.  
القيم الميته
نتكلم عن المستقبل والخوف من العلوم والتكنولوجيا، وعن القضايا العالمية، والأخطار المجهولة والتي لا يتحكم فيها أحد ويكاد الجزء الشمالي من الكرة الأرضية يتفوق على العالم في هذه المجالات، ولكن يخيل إلى أن الإنسان الغربي بوجه عام قد فقد قيماً احتضرت وماتت، كانت هذه القيم لقرون طويلة أسس حياته الاجتماعية والعائلية، لم يعد لرجال الدين والكنيسة ما كان لهم من سلطان في العصور العابرة، ومع ذلك لا ينكر مفكر أن جذور الثقافة في تلك البلاد المتقدمة علمياً واقتصادياً، لا تزال جذوراً مسيحية فهل تصمد قوتها في المستقبل. وقد يبعث على التفاؤل ظاهرة إنسانية اخترقت العواطف المادية الكاسحة؛ فقد نشط الرجال والنساء في كل مكان، ليوقظوا وعي البشر وعندهم إرادة وأهداف لتجديد القيم الروحية وتعميق الإيمان بعد أن انتشر العنف واقترن بوحشية فاقت في قسوتها وحشية عصور الجهل، إن العودة إلى القيم الدينية ليس معناه العودة إلى أديان الطقوس والمظاهر والتي نسميها التدين اللفظي بل البحث عن روحانية جديدة قد تأتي من خارج الأديان ويصعب التنبؤ بها. فما العمل لمواجهة التحديات التي تكاد تنحدر بالإنسان حتى أن الكثيرين بدءوا يتكلمون عن حرب عالمية عمياء،قد تحرق الأخضر واليابس بالرغم من أن الحروب المحدودة لم تنقطع شرقاً وغرباً ؟
إن ما نملكه بين أيدينا هو طاقتنا وإرادتنا لنعمل ضد كل القوى التي تحاول تدمير البشرية، إذ لا يوجد حياد أو لا مبالاة، فليست الحياة والموت اختياراً بل واقع محتوم. ليس أمامنا إلا التكتل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. سلاحنا هو الحوار بين أهل الأديان وشعوب الأرض إنني لا أدعو إلى إبداع ديانبت جديدة بل إلى الدفاع عن الإنسان والحياة والحرية.
الإيمان أمر شخصي لكنه طاقة قد تجدد عالمنا وإنسانيتنا إذا اجتمع شمل البشر حول الحكمة والأخلاق وحول ما يدعو إليه الإيمان. إن العصور الوسطى ولدت أجيالاً يطحنها الخوف من السماء، ورحاب الأخوة الإنسانية، الإنسان ليس "كائناً" ضئيلاً أو حقيراً أمام السماء، بل هو غاية الرسالات وهدفها وبرغم حجمه الجسدي الذي لا يقارن بالوحوش الضاربة براً وبحراً، فأنه يستطيع أن يسود عليها ويتحكم فيها، وبقي أن يثق الإنسان بقيمته العقلية والروحية، وبأن السماء عون وصديق له.
الربيع العربي 
اندلعت نيران الثورة العربية بما يسمى "الربيع العربي" وقيل إنها حركات ثورية مدبرة من قبل دول كبرى، كما قيل إن كأس الصبر وتحمل الظلم فاض بالإنسان العربي فانطلق لأول مرة في التاريخ يعلن عن إرادة التجديد وسيادة العدل والقانون، إن من المستحيل قتل ذاكرة الشعوب ليس في التاريخ العربي ثورات ضد االقهر ودفاعاً عن حرية وكرامة الإنسان بل ثورات الشعوب العربية لم تنهض إلا حين جاعتتلك الشعوب للخبز وشعرت بالخطر على العقيدة والدين أو حرَّض عليها والٍ أو سلطان، تاريخ لا يزدحم بقضايا عقلية أو فلسفية، بل بقضية واحدة من يملك السلطة ؟ هذا بوجه عام، فلم يلتفت هذا التاريخ إلى "الإنسان الشخص" وكرامته، وفي زعمي أن أهم ما شغلته الثورات العربية أنها أدخلت الإنسان العربي عصر القلق ودون مبالغة نقلته إلى الفكر المتطور والواقع المتغير فنادت بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية.
إن مهمة الأسرة والمدرسة والجامعة أن تصل بالإنسان إلى القدرة على القول :"أنا أفكر إذن أنا موجود" وأعتقد أن هذا التعبير قد أحدثته الثورات العربية أو قل ألقت بذوره في العقل والوجدان العربي، في العصور الماضية، قبل عصر النهضة كان كل شئ مرتبط بالغيب أو قل بالنصوص الدينية، الفكر، الأدب، الاقتصاد، الأخلاق، فكرة الله كانت تهيمن على كل شيء.
ولا يعني ذلك أن الناس في العصور الوسطى كانوا قديسين. في العصر الحديث في عالم اليوم كل شيء وضع تحت منظار العقل والتحليل والنقد؛ فالأديان تدافع عن وحدانية الله وبالقدر ذاته عن إنسانية الإنسان ولكن أهل الأديان اهتموا بالمبدأ الأول وداسوا على المبدأ الثاني، فالمؤمنون بالله مليارات من البشر والمؤمنون بالإنسان قليلون جداً!
إن الإنسان العربي محاط بقيود صارمة، التقاليد المورثة وتعدد الأديان، ثقافات مختلفة، لكن عليه أن يدرك أنه إنسان تربطه إنسانيته بالعالم من حوله، عليه أن يتأمل هذا العالم لكي يدرك أنه ينتمي إلى إنسانية شاملة ضخمة وأنه لا ينبغي أن يغلق عقله وقلبه أمام الفكر والحب لهذه الإنسانية. لا يمكن لأي إنسان أن يقف على الحياد في هذه الحياة وإن حاول الحيادية ستجرفه الحياة إلى تيار وقد لا يدري أن أكبر خطيئة يرتكبها هي احتقار فكر الآخر.
هذا هو موضوع هذا الكتاب "الإنسان".
في أنحاء العالم كله، وعلى امتداد سطح الكرة الأرضية، هناك رغبة حادة عند البشر في حياة مطمئنة، لم يخلق للعذاب والحروب، بل خُلق ليصنع من الأرض وهي من صُنع الخالق، وله ما في السماوات والأرض ليصنع منها ملكوتاً أرضياً يتعايش فبه البشر على رجاء حياة أكثر كمالاً بعد هذه الحياة.
وبما أن الإنسان هو عريس الوجود، وسيد الطبيعة، ومفوَّض من قِبَل خالقه لكي يفلحها، بما أنه كائن خُلِق ليقيم العلاقات مع الإنسان الآخر، فهو مدعو إلى أن يحقق ذاته في إطار علاقاته على أساس من العدالة والمحبة، ولأجل ذلك ينبغي أن تعترف الشعوب كافة بكرامته وحريته واستقلاله وأن تحترم حياته وتراثه، ولكن وأسفاه فإن استغلال الإنسان من قِبل الإنسان الآخر، آفة منتشرة على مدى التاريخ البشري، آفة تجرح بشكل خطير الحياة المشتركة والتضامن الإنساني والجهود التي تُبذل لإقامة علاقات يسودها الاحترام والعدل الاجتماعي.
هذه الآفة المقيتة أو الظاهرة المسيطرة تدوس على حقوق الإنسان الآخر وتقضي على حريته وكرامته، إن كان البشر من طبيعة إنسانية واحدة خُلقت على صورة الله ومثاله فهي دليل على المساواة في الكرامة، وهذه الأخوة تعبّر في ذاته عت الاختلاف والتنوع الموجود بين الأجوة بالرغم من وحدة الطبيعة،والأخوة هي أساس بناء العائلة البشرية.
 
لكن هناك واقعاً سلبياً ثمرة التمرد على الخالق هو عائق بين الخلائق، ويشوه باستمرار جمال ونبل الأخوة البشرية والنصوص المقدسة والمسيرة البشرية عبر التاريخ حافلة بقصص المآسي بين الأخوة من بني الإنسان، وأهم ملامح هذه المآسي ثقافة الاستبعاد مع ما ينتج عنها من سوء معاملة الشخص البشري وانتهاك كرامته وسلب حقوقه الأساسية بل قد يصنح أمر عدم المساواة بسبب اللون أو الجنس أو الدين شرعاً أو ميراثاً في وجدان بعض الشعوب.
وللعبودية أوجه متعددة، وقد شهد التاريخ فترات من الزمن أصبح استعباد الإنسان وضعاً قانونياً ومنظماً بل ومنظماً في المجتمعات، فهناك من يولد حراً، ومن يولد عبداً، وكانت القوانين تتيح لشخص أن يمتلك شخصاً آخر، كأنه شئ هو حر التصرف في حياته، يشتري العبد أو يبيعه أو يتنازل عنه أو يقتله، وظل ضمير البشرية يأن أمام هذه المأساة حتى ألغي قانون العبودية في القرن التاسع عشر وأضحت العبودية الجريمة العظمى، ونهضت الشعوب لتبني صرح الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وتشرِّع الدساتير، إنه لتطور رائع لم يكتمل بعد.
إن مشهد العمال والعاملات بمن فيهم القصر والصبيان والأطفال يساقون كالعبيد لخدمة الأسياد وتمتهن كرامتهم، إنه مشهد لا يزال يلطخ عالم الإنسان، كذلك المهاجرين قسراً أو هرباً من الظلم أو خزفاً من مصير حزين، تاركين أوطانهم وممتلكاتهم متعرضين لأسوأ الانتهاكات الجسدية والجنسية والنفسية، ومشهد الذين تدفعهم ظروفهم إلى عمل قاسٍ برواتب غير عادلة وبغير عقود تضمن حقوقهم، أليست تلك صوراً لعبودية العصر الحديث وقل الأمر ذاته على البشر الذين يرغمون على ممارسة الدعارة وبينهم قصر كثيرون أو على يرغمون على على زواج يرفضونه، كما أنه هناك من يتاجر بالأجساد البشرية، فتباع أعضاءهم، أو من يخطف الفتيات والأطفال ليكونوا وقوداً للشهوات والحروب، إنها نظرة الإنسان إلى أخيه الإنسان الضعيف، والفقير، والمعوز، تسلب الحرية وتداس الكرامة، ويتحول الإنسان في نظر أخيه الإنسان إلى أداة منكراً إنسانيته ووصل إلى قيام شبكات إجرامية تستخدم ببراعة "التكنولوجتا" المعلوماتية الحديثة لاستدراج الشباب من أنحاء العالم، إن النظام المالي في العالم اليوم قد نصِّب إلهاً جديداً اسمه المال بغية الثراء والمتعة إنها لحقاً حضارة الموت.
 على البشر جميعاً أن يعترفوا بأننا أمام ظاهرة عالمية تفوق قدرات جماعة واحدة أو بلد بعينه، وللقضاء عليها ينبغي التحرك الإنساني والتضامن بين أصحاب الضمائر الحية آفة العبودية المعاصرة ليعود الإنسان إنساناً.

شارك