بقيادة الإيراني "قاسم سليماني".. بدء "إعداد العدة" لتحرير "الموصل"
الخميس 11/أغسطس/2016 - 04:13 م
طباعة
مع اقتراب المعركة الكبرى في العراق لتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية، من قبضة التنظيم الإرهابي "داعش"، ذكرت صحف عالمية بأن عملية تحرير الموصل ستكون بقيادة اللواء الإيراني قاسم سليماني، الملقب بـ"فارس الظلام".
وعلى الرغم من أن قاسم سليماني، هو قائد فيلق القدس، الجناح العسكري الخارجي للحرس الثوري الإيراني، ويساعد الحكومة العراقية و"الحشد الشعبي" في محاربة "داعش" الإرهابي- إلا أن مراقبين يرون أنه مصدر للإرهاب وزعزعة الأمن في الشرق الأوسط، وبذلك أصبح سليماني يمثل السياسة الداخلية والخارجية للنظام الإيراني.
وجاء في مقال لصحيفة "إيزفيستيا" أنه سيتم تحرير الموصل عاصمة "داعش" غير الرسمية قبل نهاية السنة الحالية.
"إيزفيستيا" أشارت إلى أنها حصلت على معلومات تفيد بأن جميع المشاركين في عملية اقتحام المدينة وتحريرها يشغلون مواقعهم المقررة، وأن العملية ستنطلق خلال أسابيع.
وتشارك القوات الإيرانية في عمليات تحرير العراق من الإرهابيين بطلب رسمي من السلطات العراقية؛ حيث تقوم قوات فيلق "القدس" بالاستكشاف والتخريب خارج حدود إيران، وهذه القوات مرتبطة مباشرة بمرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الجانب الإيراني أبدي تحفظه على اشتراك سليماني في عمليات عسكرية خارج حدود إيران؛ حيث أعلن حسين شيخ الإسلام، مستشار وزير الخارجية الإيراني، أن سليماني شخصيًّا لا يشارك في العمليات الحربية لا في العراق ولا في مناطق أخرى تجري فيها عمليات محاربة الإرهاب.
ولكن سليماني- بحسب معلومات "إيزفيستيا"- يعد في إيران بطلًا قوميًّا لذلك فإن السلطات الرسمية تتحفظ على احتمالية اشتراكه في هذه العملية أو تلك؛ لكي لا تثير قلق المجتمع الإيراني، الذي قد يضطرب لنبأ إصابته بجروح أو مقتله في العملية.
ويسيطر التنظيم الإرهابي "داعش"، على مدينة الموصل منذ 10 يونيو 2014، فيما تستعد القوات الأمنية بمختلف صنوفها وبإسناد من طيران التحالف الدولي إلى اقتحام المدينة وتحريرها من التنظيم، ونجح التنظيم منذ ذلك الوقت في السيطرة على عدة مدن عراقية، استطاع أن يفرض هيمنته بالمدينة.
وتشكل تحرير مدينة الموصل العراقية، أهمية خاصة، لدى القوات العراقية؛ نظرًا لأهميتها الاستراتيجية؛ حيث تعد المدينة مركز محافظة نينوي؛ الأمر الذي أدى إلى مطامع قوات البيشمركة التي تشارك في تحرير المدينة بهدف ضمها إلى إقليم كردستان العراق في أعقاب تحريرها من سطوة التنظيم الإرهابي "داعش".
ووفق ما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير سابق لها، أن كافة المعطيات تشير إلى اقتراب معركة الحسم النهائي ضدّ تنظيم داعش في مدينة الموصل آخر معقل كبير له بالعراق.
ويرى مراقبون أن مشاركة سليماني في عملية تحرير الموصل ستؤدي إلى حدوث مشكلات لـ"التحالف الدولي، الذي يشارك حاليًا في عمليات محاربة الإرهابيين في العراق بقيادة الولايات المتحدة؛ وذلك لأن الولايات المتحدة وضعت سليماني على القائمة السوداء للإرهابيين التي تضم 15 شخصية عسكرية وسياسية إيرانية يُشك في علاقتهم بالبرنامج النووي والصاروخي الإيراني.
وتعتبر الموصل هي ثاني أكبر المدن العراقية، وتقع منذ يونيو 2014 تحت سيطرة داعش؛ حيث يتم إعداد العدة لبدء عملية تحريرها، والتي ستشارك فيها قوات "البيشمركة" الكردية و"الحشد الشعبي" والجيش العراقي.
وكان وزراء دفاع الدول المشتركة في "التحالف الدولي" وقيادة الناتو قد ناقشوا في شهر يوليو الماضي بواشنطن خطة تحرير المدينة.
وتتولى قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، تقديم الدعم والتدريب والمشورة للقوات العراقية والكردية التي تخوض منذ أشهر معارك للتقدم باتجاه الموصل تمهيدًا لشن هجوم؛ من أجل استعادة ثاني أكبر مدن البلاد التي يسيطر عليها تنظيم الدولة "داعش" منذ العام 2014.
وتعتبر مدينة الموصل ذات أهمية استراتيجية للجيش العراقي في القضاء على تنظيم داعش؛ حيث تعد المدينة مركز محافظة نينوي، وتبعد عن بغداد مسافة تقارب حوالي 465 كلم، وهي ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد؛ حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة في أشبه ما يمكن وصفه بـ"المعتقل"، وهو ما يحاول سكان الموصل وصفه للحال الذي اعتادوا عليه منذ سيطرة داعش على مدينتهم في العاشر من يونيو 2014، ويحاول الأهالي إيصال رسائل بين الحين والآخر للجهات الحكومية المعنية بإنقاذهم مما هم عليه، وتشتهر المدينة بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقرير لها، أنه في يوم 23 مارس الماضي انطلقت المرحلة الأولى من العمليات العسكرية لإعادة السيطرة على الموصل، ومنذ ذلك الوقت استعادت القوات العراقية عدة مناطق بينها قاعدة القيارة الجوية التي ستكون منطلقًا لشن هجمات جوية ضد التنظيم بالعملية المرتقبة في الموصل.
للمزيد عن قاسم سليماني ... اضغط هنا