"القول الفصل ..الإخوان الصورة والأصل".. دراسة جديدة لكشف زيف الإرهابية
الثلاثاء 16/أغسطس/2016 - 12:45 م
طباعة
يشمل كتاب " القول الفصل ..الاخوان الصورة والاصل " للدكتور محمد امين عبد الصمد علي دراسة تحليلة تفضح الجماعة الارهابية بالتوثيق الشامل والواضح لكشف تناقض الجماعة بين الاقوال والافعال وقد خصنا الدكتور عبد الصمد بنشر فصل من كتابه بعنوان " الكذاب " يفضح فيه مؤسس التنظيم حسن البنا وجاء فيه
الكذاب
رغم نهى الإسلام عن الكذب وتجريمه له فى القرآن الكريم وأحاديث النبى الكريم (ص) , ووعد اللـه سبحانه وتعالى مرتكبى هذا الذنب بالعقاب والجزاء المشدد. حتى أن الرسول الكريم (ص) عندما سُئل هل يكون المسلم قاتلاً ؟ قال: نعم, فسئل أيكون زانياً؟ قال نعم, فسُئل أيكون كاذباً؟ قال: لا .
ومن الكذب قول الزور ويستشهد الكثيرون بالحديث الذى هاجم فيه الرسول (ص) قول الزور وحذر منه واحتد حتى قال أصحابه ليته سكت.
ولكن يبدو أن الأخوان يرون الكذب بغير ما يرى رسولنا الكريم ,ويخالفون ويكذبون فى مقولتهم الشهيرة "الرسول قدوتنا" وقد لاحظ الشعب المصرى فى عمومه أكاذيبهم المتتالية وجنثهم بوعودهم وانكارهم لاتفاقاتهم وتشويه من يخالفهم بالكذب والادعاء عليه .ولا غرابة فى هذا فلو نظرنا لتاريخ منشئهم ومرشدهم (حسن البنا) والذى ثبت عليه الكذب والادعاء فى مواقف كثيرة نرصد بعضها فى السطور التالية من واقع كتابات البنا ذاته عن نفسه.
فقد تميزت كتابات البنا عن نفسه بالتناقض فهو فى مذكراته وكما يقول الأستاذ حلمى النمنم " مكتوبة لجمهور التابعين والمبهورين ومقصود به تضخيم الذات"
فمن مذكرات البنا نجد ذكره لزيارة على بك الكيلانى مدير التعليم الابتدائى للاسماعيلية بناء على شكوى وصلت إلى اسماعيل باشا صدقى رئيس وزراء مصر حينذاك من أحد الأشخاص فى الاسماعيلية ضد حسن أفندى البنا مدرس الخط , وجاء فى الشكوى اتهام البنا بالشيوعية ومحاولته الترويج لها!!
ولأن صدقى باشا كان من أعدى أعداء النشاط الشيوعى فى مصر فقد أحال الشكوى إلى وزير المعارف العمومية , وأخذت الشكوى تسلسلها باهتمام شديد حتى وصلت إلى مراقب التعليم الابتدائى والذى أصر على التحقيق فيها بنفسه , وذهب للمدرسة التى يعمل بها حسن البنا, وخاطب المراقب العام البنا قائلاً- حسب مذكرات البنا- "جئت لأزورك زيارة شخصية فلا تعتبرها زيارة تفتيشية أو رسميات, ولكن جئت لروئيتك فقط"!!
فدعاه البنا إلى زيارة المسجد والمدرسة اللذان نتجا عن دعوته وجماعته, وزار المراقب المسجد والمدرسة واستمع إلى خطباء الأخوان وأعجب بهم أيما اعجاب حتى أنه قال " عجيب, هذه أعجب مدرسة رأيتها" وفى نهاية الأحتفال قام منتشياً وتناول أحد أوشحة الأخوان خضراء اللون وارتداه معلناً انضمامه للأخوان المسلمين!!
ويتضح التلفيق والتزييف الشديد من خطاب كتبه حسن البنا بنفسه فى خطاب أرسله إلى والده, ونُشرت الرسالة فى كتاب "خطابات من البنا الشاب إلى أبيه" الذى أعده للنشر الأستاذ جمال البنا شقيق حسن البنا وكانت الرسالة بتاريخ 22 شوال 1349هـ / مارس 1931 وكان نص الرسالة كالتالى:
"سيدى الوالد المحبوب .......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد
فلعلكم جميعاً بخير ما أحب لكم هناءة وغبطة... عندى بشرتان أقولهما لكم مشفوعتين بحمد اللـه وشكره.. الأولى: أننا تسلمنا بقية مبلغ 300 جنيه من الشركة " ثم ينتقل البنا إلى واقعة زيارة على بك الكيلانى المراقب على التعليم الابتدائى فى الإسماعيلية إذ يقول
"إن سعادة مراقب التعليم الابتدائى على بك الكيلانى زار الاسماعيلية, وزار المدرسة وكان له بها حفل تكريم , حضره الأعيان والموظفون, وكنت خطيب القوم, فسر الرجل سروراً جماً ,تضاعف بزيارته لى في الفصل, بما رأى من نظام ونشاط" ... وبعد سطور يقول البنا " ثم أنه زار فى الليلة التالية المسجد ومدرسة التهذيب ومعه المأمور والمعاون ووكيل النيابة والناظر والمدرسون, فدهش لما رآه من نظام الجمعية والمسجد والمدرسة ووقع فى دفتر الزيارة
ثم انتقل هو والمدعوون إلى بوفيه شاى وتناول الشاى فى حفل عظيم"
ونحن هنا أمام رسالة معاصرة للحدث كتبها حسن البنا قبل أن يتضخم ويُسبغ على نفسه أمام أتباعه ماليس فيه, فطبقا لرسالته لوالده فإن الزيارة كانت زيارة تفتيش روتينية قام بها مراقب التعليم الابتدائى , وتم الاحتفال به من الأعيان وكبار الموظفين فى الاسماعيلية ولم تكن زيارة مفاجئة بأى حال من الأحوال ولم يرد فى خطاب البنا أن على بك الكيلانى قد أخذ وشاحاً أو وساماً للأخوان ووضعه على صدره وأعلن انضمامه للاخوان!!
كما أن الزيارة لم يرتبط بها تكليف من اسماعيل صدقى ببحث شكوى دعوة حسن البنا إلى الشيوعيين ... ولكن التضخم يخلق الكذب والكذاب .
2- وفى مذكرات البنا يذكر أنه إلتحق بالمدرسة الإعدادية وعمره 12 سنة عام 1918 بالتقريب وبمراجعه نظام التعليم المصرى نجد أن نظام الاعدادية أُقر فى التعليم المصرى بعد ثورة 1952م , فى عهد وزير التعليم كمال الدين حسين, أما نظام التعليم وقتها فقد كانت هناك المدارس الالزامية والابتدائية ثم الثانوية وبعدها التوجيهية , ومما عرضه البنا من مواد فى المدرسة التى كان يدرس فيها نجد أنها تنطبق على المدارس الإلزامية ويرجح الأستاذ حلمى النمنم * أن البنا لم يذكر المدرسة الالزامية لأنها كانت فى الأغلب بلا مصاريف وأغلب من يلتحقون بها يكونون من أبناء الفقراء , أما المدارس الإعدادية فقد كانت بمصروفات, وكان معروفاً عن المدارس الإلزامية أنها كانت تقدم تعليماً محدوداً لا يؤهل صاحبه إلا لشغل وظيفة بسيطة متواضعة ومن الطريف أن حسن البنا لم يستطع الالتحاق بالدراسة فى الأزهر الشريف لعدم إتمامه حفظ القرآن الكريم رغم كبر سنه النسبى لمن بدأ حفظ القرآن الكريم طفلا .ً
3- ومن أكاذيب البنا التى أوردها فى مذكراته ادعاؤه أن كان مرشحاً لبعثه فى الخارج باعتباره الأول على دفعته فى دبلوم دار العلوم .. ويقول أنه كان متردداً فى قبول هذه البعثة الدراسية للخارج وحسم الأمر حسب وجهة نظره بأن دار العلوم لم ترشح أحداً للسفر هذا العام!!
وذات الواقعة يوردها الأستاذ الدكتور ابراهيم بيومى مدكور فى مذكراته "مع الأيام" ونجد أن البنا لم يكن أبداً الأول على دفعته فى أى سنة من سنوات الدراسة بل كان الدكتور إبراهيم بيومى مدكور هو الأول على دفعته , وكان مدكور هو المرشح للصفر في بعثة دراسية عليا إلى لندن البعثة الحكومية رشحت ولكون والد الدكتور إبراهيم مدكور وفدياً وكانت الحكومة القائمة من أحزاب الأقلية المناوئة للوفد .. فتم الضغط على الوالد لترك الوفد والا ألغيت بعثة ابنه... وهو ما حدث ...
والسؤال المشروع هنا.... لماذا يدعى البنا لنفسه ما لم يكن عليه؟
4- الاختلاس من أموال التبرعات لفلسطين:(مجله النذير/ أول فبراير 1940)
واكب الكفاح العربى فى فلسطين تعاطفاً شديداً وكان هناك من يتطوع بالتدريب استعداداً للانضواء تحت فرق المتطوعين المقاتلة فى فلسطين , وكان البعض يتبرع بالأموال لصالح المجهود الحربى وكان الأخوان المسلمون وقتها من أنشط الكيانات فى جمع التبرعات المالية لصالح النشاط الجهادى , وقد نشر بعض الأعضاء من جماعة الاخوان المسلمين المختلفين مع حسن البنا مقالاً مطولاً بمجلة النذير مدونين ملاحظاتهم عليه وعلى سلوكه .وكان التحفظ الثالث تحت عنوان " التلاعب المالى" وفيه طلبوا من فضيلة المرشد تكوين هيئة قوية لمراقبة التبرعات والمحافظة عليها وتكون الهيئة مسؤولة أمام جماعة الأخوان , ورفض البنا طلبهم هذا بشدة... وكانت النتيجة تجاوزات مالية كثيرة, فورد فى المقال "قد جمع فى خلال عام أو أكثر على سبيل الاكتتاب في الاكتتابات حسب بيان الأستاذ الأخير مبلغ 570 جنيهاً مصرياً, ومما لاشك فيه أن هذا المبلغ يعتبر أمانة فى ذمة الأخوان فرض عليهم أن يؤدوها " وبقدرة قادر أصبح المبلغ 465 جنيهاً وطالب البنا أن يقوم بتسليمه على ثلاث دفعات!!!
" أما باقى المبلغ فقد اعترف الأستاذ (البنا) أن جزءاً كبيراً منه أُنفق فى شؤون الجمعية الخاصة !!!
ولا يرى فضيلته فى ذلك مانعاً شرعياً, ثم عاد وقال بعد أن سمع حكم الشرع فى هذا إنه مستعد لجمع هذا المبلغ وإرساله, والمهم كذلك أنه لا وجود بخزانة الجمعية لمليم واحد من هذا المبلغ أيضاً "
وكان هذا البيان موقعا من 18 عضواً من الأخوان منهم عضو مكتب إرشاد سابق ومندوب شُعب الأقاليم ومندوبين من الكليات.ويلاحظ هنا أنه عرض جمع مبلغ مساوٍ وسداد ما نقص . أي سيجمع تبرعات لسداد ما اختلسه !!
وعندما رد البنا عليهم رداً مراوغاً لم يقترب فيه من الوقائع ردوا عليه بوقائع جديدة منها " ثم إنك افترضت من أموال تبرعات فلسطين الخاصة بجمعية الشبان المسلمين مبلغ عشرين جنيهاً قرضاً خاصاً فى شهر أغسطس 1939م لم يسدد منها إلى الأن سوى 9 جنيهات وباقى المبلغ مازال حتى الآن فى ذمتك وقد اعترفت به أمام كثير من الأخوان"!!
والطريف أن البنا نسب العجز المالى إلى طباعة الدعاية والشارات والتذاكر الشخصية لدعوة الناس للتبرع للمجهود المساند لفلسطين فتحداه معارضوه بأن طوابع وشارات والبطاقات الشخصية للحملة ليست من هذا المبلغ , "هذا بيان فصمت المرشد ومريديه ولم يستطيعوا الرد
وكالعادة التى سار عليها الأخوان فيما بعد – وظف حسن البنا القضية الفلسطينية لصالحه الشخصى ولصالح جماعته... ولا حول ولا قوة إلا باللـه.
- وكان البنا يطالب بعدم تعامل المسلمين مع المسلمين وأن يكون أموالهم لهم فقط ولكن البنا نفسه لا يجد أى حرج أن يتقبل تبرعاً مالياً من شركة قناه السويس ومسؤولها الفرنسى وقبوله تبرعاً مالياً من تاجر يهودى فى الأسكندرية هو حاييم درة وتسلم البنا التبرع فى حفل عام وكان مبلغاً كبيراً, ثم يعود ويدعى فى اجتماعات ومؤتمرات الأخوان أنهم لم يتلقوا أى اعانة أو مساعدة من أى جهة حكومية أو أفراد.
5- فى مذكرات عبد العزيز كامل أنه حضر عام 1948 اجتماعاً فى المركز العام للأخوان حضره البنا وقادة التنظيم الخاص كان الاجتماع لمناقشة واقعة اغتيال أحمد الخازندار وفيه أنكر البنا أنه طلب قتل المستشار أحمد الخازندار وبسؤال عبد الرحمن السندى قائد التنظيم الخاص أقر بأن من أمره بقتل الخازندار الأستاذ – يقصد حسن البنا- وقال السندى " عندما يقول الأستاذ إنه يتمنى الخلاص من الخازندار فرغبته فى الخلاص أمر منه" وطوال الجلسة لم يردد البنا سوى مقولة : أنا لم أقل هذا والسندى يرد: لا, أنت قلت وتحمل المسؤولية.
ويروى فتحى رضوان فى مقال له بمجلة الدوحة بأنه يوم أغتيال الخازندار قابل حسن البنا, فقال له البنا: "هه.. هل أدرك الناس الآن ما يمكن أن نفعله؟"
فكيف يدعى البنا رفض الشئ .. يباهى به يوم وقوعه؟!