إعلامية فنلدنية: التطرف لا يؤثر على أوضاع المسلمين في فنلندا.. ولابد من المواجهة الفكرية والسياسية
الجمعة 17/أكتوبر/2014 - 04:02 م
طباعة
الإعلامية هيدي جابين مع مراسل بوابة الحركات الإسلامية
رسالة امستردام:
أكدت الإعلامية الفنلدنية هيدي جابين أن هناك مخاوف متصاعدة من تنامى التنظيمات المتطرفة في العالم، وخاصة ما يُعرف إعلاميا بـ"داعش"، وأنه لابد من مواجهة هذه التنظيمات فكريًا وسياسيًا وأمنيًا، وعدم اقتصار الأمر على التحالف الدولى بشن غارات جوية، خاصة أن العقول المتطرفة بحاجة إلى تصويبها.
وأوضحت هيدي لـ"بوابة الحركات الإسلامية" أن الشعب الفنلندي يخشى التطرف ويحذر من تصاعده، إلا أنه لم يؤثر على أوضاع المسلمين في فنلندا، ربما لديهم مشكلات عديدة أبرزها الانغلاق على ذاتهم، وعدم الاندماج مع المجتمع، إلى جانب أن اللغة تشكل عائقًا أمام البعض، خاصة أن غالبية تتحدث السويدية، لذلك سواء أقاموا بشكل شرعي أو غير شرعي، ينظر المجتمع إليهم على أنهم أقلية غير متفاعلة ولم تندمج بعد مع الأغلبية من المجتمع الفنلندى.
يقدر عدد المسلمين في فنلندا بحوالي 350 – 400 ألف شخص، أغلبهم من الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا مثل تونس والمغرب والجزائر والأتراك، وجنسيات مختلفة، تسعى الحكومة الفنلندية إلى إدماج الجميع، خاصة أن الدولة هادئة بدرجة كبيرة مثل السويد والدنمارك.
وأكدت هيدي أن الإعلام يلعب دورًا مهمًا فى التعامل مع الاسلام السياسي ، وخاصة فى الشرق الأوسط، وهو ما يتم تصديره عبر الإعلام تعظيم دور الجماعات المتطرفة والمقاتلين الأجانب الموجودين مع تنظيم داعش وغيرها، وهو ما يخلق شعورًا بالخوف والفزع من انتقال هذه العناصر إلى أوربا من جانب، بالإضافة إلى مزيد من الغموض حول الأقليات التي تنتمى إلى جذور إسلامية أو دول الشرق الأوسط، فالمجتمعات الأوربية وخاصة الإسكندفانية منها، والتي لم تعتد على مثل التناحر السياسي على خلفية دينية أو مذهبية، بل إنها تعمل بشكل أكبر على رفع معدلات التنمية، وتوفير جميع الخدمات للمواطنين دون تفرقة، وضمان مساواة وعدالة في توزيع الثروة.