في تطور خطير من نوعه كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم "داعش" يمتلك 3 طائرات حربية تحلق فوق سماء سوريا.

وقال المرصد في تقرير أصدره أمس الجمعة إنه علم من مصادر موثوقة أن تنظيم داعش أصبح يمتلك 3 طائرات حربية قادرة على الطيران والمناورة، يعتقد أنها من نوع ميج 21 وميج 23، وأن ضباطا عراقيين من الجيش العراقي المنحل يشرفون على عمليات تدريب التنظيم.

هذا وقد أعلن الناطق باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل باتريك رايدر: بأنه "لا علم لنا بأي طلعات جوية للدولة الإسلامية في سورية أو غيرها"، وأكد أنهم لا يملكون معلومات عن أي طلعات جوية للمتطرفين في سوريا أو غيرها، جاءت هذه التصريحات مناقضة لما قاله الأهالي حيثُ أكد عدد من السكان أنهم شاهدوا طائرة على الأقل تحلق على علو منخفض في أجواء المنطقة المحيطة بهم بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري الذي كانت قد استولت عليه تنظيم دولة الخلافة المعروفة إعلاميا بداعش، وقال الأهالي: إن هذه ليست المرة الأولى التي يرصدون بها تحليق طائرة من المطار على ارتفاع منخفض.

في الوقت نفسه أثار هذا الخبر الذعر؛ حيث إن تنظيم الدولة الذي يبلي بلاءً حسناً في المعارك البرية سوف يكتسب ميزة أخرى لقدراته القتالية وهي أن يصبح لديه سلاح جوي، ومع هذا فقد أكد بعض الضباط السوريين لوسائل الإعلام أن هذا غير محتمل؛ لأن التنظيم لن يستطيع استخدام هذه الطائرات بسبب قِدَمها وحاجتها إلى الصيانة، إضافة إلى حاجتها إلى قطع غيار من الممكن عدم توفرها بسبب توقف تصنيعها.

لكن رغم هذا التأكيد من الجانب الأمريكي أو السوري لا نستطيع أن ننكر الأخطار الناجمة عن امتلاك داعش سلاح للطيران، خاصةً أن عيون التنظيم تتجه ناحية مطار دير الزور العسكري، أكبر النقاط الاستراتيجية التابعة للنظام والمحاصر منذ قرابة العام، وذلك للاستيلاء على الطائرات الحربية والمروحية الموجودة فيه.

وبعد استيلائهم على عدة مطارات عسكرية في سوريا، والتي من أهمها مطار الطبقة العسكري في الرقة، ومطار الجراح في حلب.