المعارك الليبية تجبر أوباما على الاعتراف بفشله في قراءة الأزمة مبكرا

السبت 18/أكتوبر/2014 - 09:55 م
طباعة المعارك الليبية تجبر
 
المعارك الليبية تجبر
تطور الأوضاع الليبية، وتنامى نفوذ الميليشيات العسكرية وتهديد دول الجوار، أصبحت محل اهتمام الدول الغربية، خوفا من تكرار النموذج العراقي والسوري، وتحكم هذه الميليشيات في الشأن الليبي وتهديد مصالح الغرب، وهو ما برز من الاهتمام المتزايد مؤخرا لقادة الدول الغربية، وظهر بشكل واضح من خلال إعراب الادارة الأمريكية عن ندمها بشان عدم توقع صعود الأزمة الليبية مبكرا، ووصول الأمور إلى الوضع الراهن.
وكشفت الواشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث لمقربين له عن احتمالية التدخل العسكري في اليمن  ، خاصة وأن التدخل في ليبيا كان واحدًا من القرارات التي ندم عليها، وأوضحت الصحيفة أن اليمن وليبيا يقدمان الدرس نفسه عن مظاهر القصور في استراتيجية أوباما للتعامل مع الإرهاب والقاعدة و "داعش".

المعارك الليبية تجبر
انتقدت الواشنطن بوست فشل أوباما في اليمن، والاشارة إلى أن دعم الجماعات الليبية المقاتلة على الأرض بطيران جوي مكنها من إطاحة معمر القذافي، ولكن أوباما اعترف بتركه ليبيا دون المساهمة في بناء مؤسسات الدولة القوية، وهو ما أدى للفوضى والانهيار.
يأتي ذلك في الوقت الذى ركزت فيه عدد من الصحف الأمريكية ما نشر عن غارات جوية مصرية لمواجهة الجماعات المسلحة في ليبيا،  حيث أشار موقع "فورين بوليسي" إلى أن التدخل الخارجي المباشر أو غير المباشر من أي طرف سواء مصر أو الإمارات أو قطر أو تركيا يزيد من تعقد الأمور في ليبيا، ومن الممكن أن يهدد عملية الحوار التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة هناك، فضلاً عن أنها قد تؤدي إلى حرب بالوكالة طويلة في ليبيا مثلما حدث في لبنان، كما أن المعركة التي تجري في بنغازي جزء من صراع أكبر بين جماعات متنافسة للسيطرة على السلطة في ليبيا ومواردها، كما أن نجاح قوات اللواء خليفة حفتر في السيطرة على بنغازي سيكون بمثابة دعم كبير للحكومة ومجلس النواب.

المعارك الليبية تجبر
على الجانب الآخر نقلت مصادر انسحاب كتائب مصراتة من جنوب طرابلس بشكل كامل، وخاصة من منطقة ورشفانة، ومن تخوم مدينة الزاوية، وتقوم هذه الكتائب بالتجمع على طريق وادي الربيع شرق العاصمة، خاصة وأن الجيش الليبي يراقب بدقة هذه التحركات.
ونقلت وكالة فرانس برس مقتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم سيدة في أعمال عنف متفرقة، فيما لقي جريح حتفه متأثر بجروحه التي أصيب بها إثر هجوم انتحاري استهدف نقطة تفتيش أمنية في مدينة بنغازي شرق ليبيا.
من جانبه اعتبر اللواء خليفة حفتر أن نتائج معارك بنغازي مرضية وأن التقارب بين الشعب والجيش التي جسدها شباب بنغازي تسرع من وتيرته، مطالبا الشباب من ضبط النفس والابتعاد عن العمليات الانتقامية ولابد من المقبوض عليهم إلى أقرب نقطة للجيش الليبي حتى يتسنى تقديمهم للعدالة مستقبلاً.

شارك